اللبنانيون يودّعون أبناءهم ويرجونهم عدم العودة

حشود مغادرة في مطار بيروت (تويتر)
حشود مغادرة في مطار بيروت (تويتر)
TT

اللبنانيون يودّعون أبناءهم ويرجونهم عدم العودة

حشود مغادرة في مطار بيروت (تويتر)
حشود مغادرة في مطار بيروت (تويتر)

يوصي اللبنانيون أبناءهم بمغادرة بلدهم ويرجونهم عدم العودة، بفعل الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي تفاقمت أخيراً، واختبر خلالها اللبنانيون «الذل» لقاء الحصول على مواد أساسية وخدمات حيوية مثل المحروقات والكهرباء والأدوية.
في قاعة المغادرة في مطار بيروت، يحتضن مواطن ابنته ويوصيها بعدم العودة إلى لبنان، والبحث عن مستقبلها في الخارج. ويستدير نحو أولاده الآخرين، ويبلغهم الوصية نفسها. «لا مكان للمستقيم هنا»، يقول متأثراً، بعد أن سطت المصارف والدولة على جنى أعمارهم.
مئات آلاف اللبنانيين فقدوا فرص العمل والأمان والاستقرار والقدرة على الوصول إلى أبسط الخدمات. بات البحث عن صفيحة بنزين معاناة يومية. وكذلك صفيحة مازوت لتوليد الكهرباء المنزلية صارت مهمة تتطلب الاحتكاك مع تجار السوق السوداء و«عديمي الضمير»... وبات البحث عن الدواء يستنزف أياماً متواصلة، ويتطلب أخذ إجازة من العمل، بغرض تخفيف آلام مرضى يُسمع أنينهم في المنازل، ليكتشف الباحثون عن الدواء «المفقود» أنه مخزّن في مستودعات المحتكرين والمهربين. 
ويتحدث سكان في البقاع في شرق لبنان، عن أن جنود الجيش الذي يخدمون في المنطقة، أخذوا يزرعون قرب مراكزهم ما يوفر لهم حاجتهم من الطعام، ويعتنون بالمزروعات بعد العودة من مهامهم العملية.

... المزيد
 



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»