زعيم «كامورا» وأقرب مساعديه في قبضة شرطة دبي

الإيطالي رافاييل ومرافقه رافاييل ماوريلو بعد القبض عليهما في دبي (وام)
الإيطالي رافاييل ومرافقه رافاييل ماوريلو بعد القبض عليهما في دبي (وام)
TT

زعيم «كامورا» وأقرب مساعديه في قبضة شرطة دبي

الإيطالي رافاييل ومرافقه رافاييل ماوريلو بعد القبض عليهما في دبي (وام)
الإيطالي رافاييل ومرافقه رافاييل ماوريلو بعد القبض عليهما في دبي (وام)

قالت القيادة العامة لشرطة دبي، إنها قبضت على رافاييل إمبريال، الزعيم في عصابة «كامورا» الإيطالية الإجرامية المُنظمة، الضالعة في ارتكاب جرائم اتجار بالمواد المخدرة والسلاح عبر الحدود الدولية، والمطلوب للسلطات الأمنية الإيطالية، والصادر بحقه نشرة دولية حمراء من مُنظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول). كما أشارت إلى أنّها ألقت برفقته على رافاييل ماوريلو أحد أبرز المقربين إليه، والمسؤول عن عمليات قتل واغتيالات في عصابة كامورا، والمطلوب لدى الإنتربول والسلطات الإيطالية بتهمة القتل العمد لأحد الأشخاص في موطنه باستخدام سلاح ناري غير مرخص، إلى جانب تهم الانتماء إلى عصابة إجرامية.
وأوضحت شرطة دبي، أنّها استطاعت الإطاحة بزعيم العصابة وكشفت عن هويته الحقيقية رغم تخفيه وانتحاله اسم «أنطونيو روكو» إلى جانب استخدامه أساليب تمويه مختلفة لحرصه الشديد على عدم كشف أمره، وذلك من خلال تنقله اليومي في أكثر من سيارة، واختيار العيش في مقر سكن مستقل، إضافة إلى أنّه لم يُسجّل عنواناً واضحاً له في البلاد حتى لا يُستدل عليه.
وبينت شرطة دبي، أنّ زعيم العصابة، رافاييل إمبريال، ولد ونشأ في مدينة نابولي الإيطالية وانتمى إلى العصابة الإجرامية منذ صغره، من ثمّ تدرج فيها إلى أن أصبح أحد الزعماء المعروفين في إيطاليا، مبينة أنّه يعتبر من أخطر وأهم تجار المخدرات على المستوى الدولي، والمطلوب رقم واحد لمديرية مكافحة المخدرات الإيطالية في منطقة ستابيا بنابولي.
وقال الفريق عبد الله المري، القائد العام لشرطة دبي، إن جهود القبض على الرجلين تُترجم نهج الإمارات في التعاون المثمر مع مختلف الأجهزة الشرطية في العالم ومنظمة «الإنتربول» للتصدي للجريمة المُنظمة في كل مكان من أجل عالم ينعم فيه الجميع بالأمن والأمان.
إلى ذلك، أوضح اللواء خبير خليل المنصوري، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، أنّ إلقاء القبض على رافاييل والمسؤول عن عمليات القتل، جاء بعد متابعة مستمرة ودقيقة لتحركاتهما من قبل نخبة من ضباط وأفراد الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، والضباط العاملين في مركز تحليل البيانات الجنائية، وبرنامج «عيون» الذين عملوا على متابعة تحركاتهما بدقة بالغة.
وقال العميد جمال الجلاف، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، إن الجهود الاستثنائية والجبارة لفرق العمل كافة استطاعت كشف هوية زعيم العصابة الحقيقية رغم أسلوبه الذكي في التخفي والتواري عن الأنظار وانتحال شخصية واسم جديد. وأكد أنّ شرطة دبي أحالت ملف رافاييل ومسؤول عمليات القتل في العصابة، إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية القاضية بتسليمهما طبقاً للقوانين الدولية المُتبعة في هذا الشأن.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.