أول دراجة نارية طائرة في العالم

اختبارات ناجحة لنماذج مطورة

أول دراجة نارية طائرة في العالم
TT

أول دراجة نارية طائرة في العالم

أول دراجة نارية طائرة في العالم

بعد نجاح شركة «جيت باك أفيايشن» المتخصصة بصناعة مركبات الإقلاع والهبوط العموديين في لوس أنجليس، في بناء أوّل جهاز «جيت باك» (حقيبة نفّاثة) محمول، بدأت الشركة بالترويج لمنتج مثير آخر، أوّل دراجة نارية طائرة في العالم اسمها «سبيدر» Speeder.
حتّى اليوم، لم تنشر «جيت باك» إلا بضع صورٍ متحرّكة للمركبة الجديدة، لكنّ موقع «أوتو إيفولوشن» حصل على مقطع مصوّر لنموذج تجريبي يحقّق نجاحاً باهراً في أوّل اختباراته. وقد نشر موقع «نيو أطلس» على «يوتيوب» فيديو عن نجاح دراجة «بي 1 في تول» (P1 VTOL)، التي سيعمل التصميم النهائي منها بـ4 محرّكات نفّاثة فردية، في الاختبارات، بفضل برنامج للتحكّم بالطيران طورته الشركة.
صحيح أنّ نموذج «بي 1» لا يشبه المركبة التي تظهر في الصور المتحرّكة التي نشرتها الشركة، فضلاً عن أنّه مربوط لأسباب متعلّقة بالسلامة في الاختبارات، إلّا أنّه يُعدّ خطوة بارزة جداً بالنسبة للشركة. وأظهرت مركبة الإقلاع والهبوط العموديين الجديدة ثباتاً ومرونة مثيرين للإعجاب بحمولات وهمية وأداءٍ في رياح بسرعة 30 عقدة. تجدر الإشارة إلى أنّ كابل السلامة لم يدعم «بي 1» كما ظهر في المقطع. وأثبتت هذه الاختبارات أنّ «سبيدر» قادرة على الإقلاع والدوران والتسلّق والصمود في طيرانٍ مستقرّ.
وشرح دايفيد مايمان مدير الشركة أنّ النموذج التجريبي يتألّف من هيكلٍ أكبر بكثير من الذي سيضمّه المنتج النهائي، وأنّه فقط لأغراضٍ تجريبية.
تضمّ الدراجة الناريّة الطائرة مزايا مذهلة، إذ من المزمع أن تكون بحجم الدراجات التقليدية، وستكون قادرة على الإقلاع عمودياً، والطيران بسرعة 321 كيلومتراً/ الساعة، ورفع حمولة بوزن 200 كيلوغرام تقريباً. كما سيكون المستخدم قادراً على التحكّم بها عن بعد، أو التحكّم بها بمساعدة طيّار أو أن يتركها آليّة بالكامل. كما أنّها ستعمل بمحرّك توربيني لأنّ كثافة طاقة البطّاريات ليست فعّالة في هذا النوع من المركبات الصغيرة والقويّة.
وعند رفع الستار عنها، ستصدر «سبيدر» بنموذج مخصص للجيش ولسلطات الإنقاذ. وستتوفّر أيضاً بإصدارات تجريبية أخرى ولكنّها ستكون محدودة لجهة السرعة وسعة تخزين الوقود. أمّا بالنسبة للسعر، فتشير التقديرات إلى أنّ سعر الوحدة من هذه الدراجة الأولى من نوعها لن يقلّ عن 380 ألف دولار.


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بيل غيتس: الذكاء الاصطناعي الفائق سيتطلب بعض الوعي الذاتي

بيل غيتس: الذكاء الاصطناعي الفائق سيتطلب بعض الوعي الذاتي
TT

بيل غيتس: الذكاء الاصطناعي الفائق سيتطلب بعض الوعي الذاتي

بيل غيتس: الذكاء الاصطناعي الفائق سيتطلب بعض الوعي الذاتي

لقد منحني إعداد التقارير والكتابة عن الذكاء الاصطناعي تقديراً جديداً تماماً لمدى روعة أدمغتنا البشرية

«ما وراء المعرفة»

أود أن أشير إلى حديث قبل عدة أيام لبيل غيتس قال فيه إن «ما وراء المعرفة (metacognition)» تمثل الجبهة التالية للذكاء الاصطناعي.

(مصطلح «Metacognition» - إدراك الإدراك، أو ما وراء المعرفة، مجال دراسة كيفية إدراك المعرفة المحصلة. يُعرف عادة بـ«المعرفة حول المعرفة». الإدراك الذاتي يأخذ أشكالاً مختلفة، مثل معرفة متى وكيفية تطبيق «استراتيجيات مختلفة للتعلم أو حل المشاكل»، وفقاً لـ«ويكيبيديا» - المحرر)

الافتقار إلى الأبعاد الفكرية

وفي حين أن النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) تُعتبر مثيرة للإعجاب، فإنها تفتقر إلى أبعاد الفكر الكاملة التي نعتبرها نحن البشر أمراً مفروغا منه. وقد طرح بيل غيتس مؤسس «مايكروسوفت» هذه الفكرة الأسبوع الماضي في برنامج Next Big Idea Club.

** رابط الفيديو باللغة الانجليزية

«إدراك الإدراك»

وفي حديثه للمضيف روفوس غريسكوم، تحدَّث غيتس مطولاً عن «ما وراء المعرفة»، الذي يشير إلى نظام يمكنه التفكير في تفكيره الخاص. عرَّف غيتس مصطلح «ما وراء المعرفة» بأنه القدرة على «التفكير في مشكلة بالمعنى الواسع والتراجع... والقول: حسناً، ما مدى أهمية الإجابة عن هذا السؤال؟ كيف يمكنني التحقق من إجابتي، وما الأدوات الخارجية التي ستساعدني في ذلك؟».

وأضاف أن «الاستراتيجية المعرفية» الشاملة للنظم الموجودة مثل «جي بي تي - 4» (GPT - 4) أو «لاما» (Llama) لا تزال تفتقر إلى التطور. وقال إنها «مجرد توليد من خلال الحساب المستمر لكل رمز وتسلسل، ومن المذهل أن هذا يؤدي عمله على الإطلاق».

وتابع أن النظام «لا يتراجع مثل الإنسان ويفكر مثل: حسناً، سأكتب هذه الدراسة، وهذا ما أريد تغطيته. حسناً، سأضع بعض النص هنا، وهذا ما أريد فعله للملخص».

التفكير بشكل أكثر ذكاء

يعتقد غيتس أن الطريقة التي يتبعها باحثو الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء هذه النماذج اللغوية الكبيرة (أي تضخيم بيانات التدريب وقوة الحوسبة) لن تؤدي إلا إلى بضع قفزات كبيرة أخرى إلى الأمام. بعد ذلك، سيتعين على باحثي الذكاء الاصطناعي استخدام استراتيجيات ما وراء المعرفة لتعليم نماذج الذكاء الاصطناعي كيفية التفكير بشكل أكثر ذكاءً... وليس بجدية أكبر.

عبقرية مشوشة

وقال غيتس إن أبحاث ما وراء المعرفة قد تكون المفتاح لإصلاح المشكلة الأكثر إرباكاً التي تواجه النماذج هذه؛ وهي موثوقيتها ودقتها. «هذه التكنولوجيا... سوف تصل إلى مستويات فوق طاقة البشر». وقال: «لم نصل إلى هناك حتى الآن، بسبب قيود مدى الموثوقية».

وأضاف أن «كثيراً من الأعمال الجديدة يضيف مستوى مما وراء المعرفة، الذي، إذا تم تنفيذه بشكل صحيح، سيؤدي إلى إيجاد الحلول للطبيعة المشوشة لهذه التوجهات العبقرية».

* النشرة الإخبارية الأسبوعية لمجلة «فاست كومباني» - خدمات «تريبيون ميديا»