آمال ضئيلة بحلحلة أزمة المحروقات في لبنان

الراعي يتهم المسؤولين بـ«الانقلاب على الشرعية»

ازدحام مروري أمام محطة وقود أقفل طريقاً عاماً في إحدى المدن اللبنانية (الوكالة الوطنية)
ازدحام مروري أمام محطة وقود أقفل طريقاً عاماً في إحدى المدن اللبنانية (الوكالة الوطنية)
TT

آمال ضئيلة بحلحلة أزمة المحروقات في لبنان

ازدحام مروري أمام محطة وقود أقفل طريقاً عاماً في إحدى المدن اللبنانية (الوكالة الوطنية)
ازدحام مروري أمام محطة وقود أقفل طريقاً عاماً في إحدى المدن اللبنانية (الوكالة الوطنية)

سادت وسط اللبنانيين آمال ضئيلة بحلحلة أزمة المحروقات التي طالت الجميع، أفراداً وقطاعاتٍ، بعدما أعلنت السلطات اللبنانية، ليل أول من أمس (السبت)، عقب اجتماع في القصر الجمهوري، عن تسوية تقضي باستيراد المحروقات بسعر 8 آلاف ليرة للدولار الواحد حتى نهاية شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، علماً بأن سعر صرف الدولار في السوق السوداء يناهز 18500 ليرة للدولار الواحد، مما يعني الإبقاء على جزء من الدعم.
وبدءاً من اليوم (الاثنين)، يخضع المستهلكون في لبنان لامتحان جديد للفوز بحاجاتهم الملحة من المشتقات النفطية، وسط إحباط عام من المقاربات الرسمية لمعالجة المشكلات الحياتية المستعصية التي تتفاقم بسرعة قياسية، وآمال ضئيلة بإمكانية نجاح المعالجات التسكينية، وانتهاء طوابير الذل التي يصطفون فيها أمام محطات المحروقات.
وبمعزل عن البعد السياسي في تقديرات الربح الوهمي لبعضهم، والخسارات المؤكدة للجميع، التي حفزت على التمادي بتمديد الدعم، رغم ثبوت عقم مبالغه الطائلة في توفير المواد، وإعادة الانتظام إلى الأسواق، فإنه ليس من المؤمل -بحسب مصادر متابعة- إحداث خروقات جدية في توفر مادتي البنزين والديزل. فالأسعار الجديدة لا تزال مغرية للغاية، ما دام أن قرارات الاجتماع في القصر الجمهوري في بعبدا قد انطوت على المجاهرة بصفتها مؤقتة، وأنه سيتم اعتمادها حتى نهاية الشهر المقبل حصراً، وما دام أنها تماثل نحو ثلث السعر المعتمد في سوريا التي تشكل أسواقها مقصداً لعمليات التهريب النشطة على طول الحدود مع محافظتي البقاع والشمال.
إلى ذلك، اتهم البطريرك الماروني بشارة الراعي السياسيين اللبنانيين بأنهم «باتوا جزءاً من الانقلاب على الشرعية والدولة»، وأنهم يدفعون الشعب إلى إدارة شؤونه بنفسه، منتقداً التعثر في تشكيل الحكومة اللبنانية.
وقال الراعي، في عظة الأحد (أمس)، إنه «بعد سنة وشهر على استقالة الحكومة السابقة في أعقاب انفجار مرفأ بيروت، بات واضحاً للجميع، رغم الوعود الفارغة، أن المسؤولين في لبنان لا يريدون حكومة، تاركين الشعب يتدبر أمره بيده».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.