إعطاء نحو 5 مليارات جرعة عالمياً

تزايد عدد المصابين في أميركا

TT

إعطاء نحو 5 مليارات جرعة عالمياً

اقترب عدد جرعات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، التي تم إعطاؤها حول العالم من خمسة مليارات جرعة، فيما بلغ إجمالي الإصابات بالفيروس ومتحوراته المختلفة 4.‏211 مليون، حتى يوم أمس (الأحد).
وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية، أن إجمالي عدد اللقاحات المضادة لـ«كوفيد - 19»، التي تم إعطاؤها حول العالم تجاوز 9.‏4 مليار جرعة، كان أغلبها في الدول الغربية بينما كان حظ الدول النامية محدوداً للغاية. كما أظهرت البيانات أن إجمالي الوفيات العالمية ارتفع إلى أربعة ملايين و423 ألف حالة. وتجدر الإشارة إلى أن عدداً من الجهات توفر بيانات حول تفشي «كورونا» وحملات التلقيح حول العالم، وقد يكون بينها بعض التباين الطفيف.
من جهة أخرى، توقعت إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن تعطي اليوم الاثنين موافقة كاملة على استخدام لقاحات «فايزر - بايونتيك» المضاد لفيروس «كوفيد - 19»، سعياً إلى إقناع المزيد من المترددين بالإقبال على التطعيم، في ظل الارتفاع المتواصل لعدد المصابين بـ«كورونا»، ولا سيما في جنوب الولايات المتحدة.
وحاولت الجهات المعنية إنجاز العملية بحلول يوم الجمعة الماضي. غير أن الإعلان تأخر بسبب إجراءات بيروقراطية واستمرار التفاوض مع الشركة. وكانت الوكالة حددت موعداً نهائياً غير رسمي للموافقة بحلول عيد العمال الأميركي الذي يصادف هذه السنة في 6 سبتمبر (أيلول) المقبل.
ويتوقع أن تمهد الموافقة الطريق لسلسلة من متطلبات التطعيم من منظمات وهيئات عامة وخاصة كانت تنتظر هذا الإجراء التنظيمي النهائي قبل فرض اللقاحات. ويأمل مسؤولو الصحة الفيدراليون وفي الولايات في أن يجذب اللقاح المعتمد اهتمام بعض الأميركيين الذين كانوا مترددين في الحصول على اللقاح المصرح باستخدامه فقط في حالات الطوارئ، وهي ظاهرة اقترحتها استطلاعات الرأي الأخيرة.
ويتوقع أن تفرض بعض الجامعات والمستشفيات التطعيم بمجرد الموافقة الكاملة على اللقاح. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون هذا الشهر أنها تخطط لجعل تطعيمات «كوفيد - 19» إلزامية لقوات الخدمة الفعلية البالغ عدديها 1.3 مليون جندي «في موعد أقصاه» منتصف الشهر المقبل، أو قبل ذلك إذا منحت إدارة الغذاء والدواء التصديق الكامل على اللقاح. وبمجرد حصولها على الموافقة من هذه الإدارة، تخطط شركة «فايزر بايونتيك» طلب الموافقة على جرعة ثالثة معززة، علماً بأن إدارة بايدن أعلنت الأربعاء أن البالغين الذين تطعموا بالكامل يجب أن يستعدوا للحصول على جرعات معززة بعد ثمانية أشهر من تلقيهم جرعاتهم الثانية، بدءاً من 20 سبتمبر (أيلول) المقبل.
ومنذ الأسبوع الماضي، حدثت إدارة الغذاء والدواء الأميركية تراخيصها لنيل جرعات ثالثة من لقاحات «فايزر» و«موديرنا» لبعض الأشخاص الذين يعانون نقصاً في المناعة، وهو قرار مدعوم من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. ولا يزال المنظمون يراجعون طلب شركة «موديرنا» للحصول على الموافقة الكاملة على لقاح فيروس «كورونا»، وقد يأتي القرار بعد أسابيع على الأقل من قرار شركة «فايزر». وتخطط «موديرنا» لتقديم بياناتها لدعم جرعة معززة في سبتمبر (أيلول) أيضاً.
في غضون ذلك، استمر عدد المصابين بالفيروس بالارتفاع في الولايات المتحدة، ولا سيما في الولايات الجنوبية المحاذية لخليج المكسيك، الذي يجتذب حشوداً من الأميركيين والسياح، وترتفع فيه نسبة المصابين بمتحور «دلتا»، علماً بأن هذه المنطقة هي الأقل تطعيماً، قياساً ببقية الولايات الأميركية. وتفيد الإحصاءات أن معدل الاستشفاء هو الأعلى في مدينة بنما بولاية فلوريدا وموبايل بولاية آلاباما وغلفبورت بولاية ميسيسيبي قياساً بأي مدن وولايات أخرى في البلاد. ويبلغ متوسط معدلات الحالات في هذه المناطق أكثر من ضعف المعدل الوطني، علماً بأن معدل التطعيم فيها أقل بكثير من 40 في المائة، وفقاً للبيانات الفيدرالية.
ولاحظ الدكتور برنارد إيشولد أن أكثر من 90 في المائة من 461 مريضاً في المستشفيات لم يتلقحوا. وتبين أن الأشخاص الذين يغمرون المستشفيات على طول ساحل الخليج ليسوا معرضين لمخاطر عالية، وغالباً ما يكون كبار السن هم الأكثر عرضة للموجات السابقة من الوباء. وينتشر متغير «دلتا» بين الشباب، الذين يعتقد الكثيرون منهم أنه ليس لديهم ما يخشونه ولم يتطعموا.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.