بريطانيا تطلق 34 قمراً صناعياً لتوفير الإنترنت عالمياً

صاروخ معزز بأقمار صناعية لشركة «وان ويب» البريطانية (رويترز)
صاروخ معزز بأقمار صناعية لشركة «وان ويب» البريطانية (رويترز)
TT

بريطانيا تطلق 34 قمراً صناعياً لتوفير الإنترنت عالمياً

صاروخ معزز بأقمار صناعية لشركة «وان ويب» البريطانية (رويترز)
صاروخ معزز بأقمار صناعية لشركة «وان ويب» البريطانية (رويترز)

لتوفير إنترنت عالي السرعة في كل أنحاء العالم، أُطلق صاروخ «سويوز» الروسي بإدارة مجموعة «أريانسبايس» الأوروبية محملاً بـ34 قمراً صناعياً جديداً للمشغل البريطاني «وان ويب» الذي ينشر كوكبه.
ومن قاعدة بايكونور الروسية في كازاخستان، أقلع الصاروخ بـ«نجاح» عند الساعة 22.13 بتوقيت غرينتش، ووفق ما جاء في بيان صادر عن وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس». وهذه العملية الخامسة لإطلاق أقمار صناعية تُنفذ لحساب «وان ويب» هذه السنة، بعد عملية أولى في الأول من يوليو (تموز). وبات في المجموع 288 قمراً صناعياً من هذه الكوكبة في المدار حول الأرض، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتنوي «وان ويب» التابعة للحكومة البريطانية بالشراكة مع الهندية «بهارتي» تشغيل شبكة إنترنت عالمية بحلول نهاية 2022 تقوم على 650 قمراً صناعياً. وبمقتضى عقد مع الأوروبية «أريانسبايس» تم تأكيده في سبتمبر (أيلول) 2020، من المرتقب تنفيذ 16 عملية إطلاق لصاروخ «سويوز» بين ديسمبر (كانون الأول) 2020 وأواخر 2022 لبسط الشبكة كاملة. وكثيرة هي المشاريع الجارية لتوفير الإنترنت على صعيد العالم بواسطة شبكات من الأقمار الصناعية. وقد سبق لشركة «سبايس إكس» الفضائية التي يملكها الملياردير إيلون ماسك، أن وضعت في المدار أكثر من 1500 قمر صناعي لهذا الغرض. وللأميركي جيف بيزوس، مؤسس «أمازون» أيضاً، مشروع مماثل يحمل اسم «كويبر».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.