جينات أفعى تلعب دوراً في علاج ضغط الدم

تحديد الجينات المسؤولة عن سموم «الجاراكا»  (معهد بوتانتان بالبرازيل)
تحديد الجينات المسؤولة عن سموم «الجاراكا» (معهد بوتانتان بالبرازيل)
TT

جينات أفعى تلعب دوراً في علاج ضغط الدم

تحديد الجينات المسؤولة عن سموم «الجاراكا»  (معهد بوتانتان بالبرازيل)
تحديد الجينات المسؤولة عن سموم «الجاراكا» (معهد بوتانتان بالبرازيل)

أكملت مجموعة يقودها باحثون في معهد بوتانتان بالبرازيل، ومولتها مؤسسة ساو باولو للأبحاث، أول تسلسل لجينوم ثعبان برازيلي. وذكرت الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية «pnas»، أن الجينات التسعة التي تشفر السموم التي تنتجها أفعى الحفرة «الجاراكا»، ربما نشأت من الجينات التي كان لها وظائف مختلفة في أنواع الأسلاف.
ويقول إيناسيو جونكويرا دي أزيفيدو، الباحث في معهد بوتانتان، والمؤلف الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمعهد بوتانتان 16 أغسطس (آب) «في تسلسل جينوم الثعبان، حددنا العلامات التي مكنتنا من مقارنة جينات السموم مع الجينات الموجودة في نفس الموضع في جينومات الحيوانات الأخرى، مثل الثعابين التي ليس لها سم، والسحالي، والبرمائيات، ووجدنا تسعة من الجينات السامة الـ12 في (الجاراكا)، تشبه إلى حد كبير أولئك الذين يحتلون نفس المكانة في الحمض النووي لهذه الأنواع الأخرى، وخلصنا إلى أن معظم جينات السموم ربما نشأت من عناصر موجودة بالفعل في نفس الجزء من جينوم السلف المشترك لجميع هذه الحيوانات».
وولفت أزيفيدو إلى أن من بين النتائج المهمة التي تم التوصل إليها «جمع المزيد من الأدلة على أن الببتيدات المعززة للبراديكينين (BPP)، والتي تشكل أساس عقار كابتوبريل المضاد لارتفاع ضغط الدم، ربما نشأت في أحد جينات الأفعى، وهو الجين (CNP) الذي يشفر الببتيدات المدرة للصوديوم من النوع (C) الموجودة في الفقاريات الأخرى، بما في ذلك البشر».
وأضاف «كان لهذه الجينات وظائف فسيولوجية في السلف المشترك لجميع هذه الأنواع، وفي مرحلة ما من المحتمل أنها بدأت تلعب دوراً مشابهاً لجينات السم أو تم اختيارها لهذا المسار وفقدت وظائفها الأصلية».
وبدأت مجموعة معهد بوتانتان في تحديد تسلسل جينوم هذا الثعبان في عام 2013، وذلك في سعيها لمعرفة أصل سمومه، حيث تعتبر أفعى الحفرة «الجاراكا» مسؤولة عن نسبة كبيرة من حوادث لدغات الثعابين في البرازيل، وهي أكثر الثعابين دراسة لهذا السبب.


مقالات ذات صلة

صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.