خبراء يشككون في همبرغر «محايد للكربون»

خبراء يشككون في همبرغر «محايد للكربون»
TT

خبراء يشككون في همبرغر «محايد للكربون»

خبراء يشككون في همبرغر «محايد للكربون»

شكك الخبراء في الأسس البيئية لهمبرغر ليون «المحايد للكربون» بعد أن ظهر أن سلسلة الوجبات السريعة كانت تستخدم معوضات الكربون المثيرة للجدل لطرح هذا الادعاء.
ففي يناير (كانون الثاني)، أعلنت مطاعم ليون أنها سوف تصبح أول سلسلة مطاعم في المملكة المتحدة تقدم الهمبرغر والبطاطا المقلية الخالية من الكربون في أكثر من 60 موقعا عن طريق تقليل ومعاوضة الانبعاثات التي تنتجها.
إلى جانب استبعاد اللحوم عالية الكربون مثل لحوم الأبقار من قائمتها واستخدام مصادر طاقة أكثر استدامة، تعهدت الشركة بتحييد الانبعاثات من خلال شراء أرصدة الكربون من ثلاث مخططات للحفاظ على الغابات المطيرة وزراعة الأشجار.
لكن العلماء والمتخصصين في سوق الكربون أعربوا عن قلقهم بشأن ادعاءات مطاعم ليون وبعض المعاوضات التي استخدموها في دعم إعلاناتهم.
فمشروع الحفاظ على الغابات المطيرة، منطقة الأمازون البيروفية، الذي تديره شراكة بين شركتين لقطع الأشجار ومنظمة غير حكومية للحفاظ على البيئة، تم التوصل له في بحث مشترك بين الغارديان ومؤسسة «أنيرثد» الذي كشف عن مخاوف جدية حول مصداقية المشروع.
وخلصت الدراسة إلى أن أرصدة الكربون في إطار المبادرة المعززة لخفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتدهورها، التي أنشئت عن طريق منع إزالة الغابات الافتراضية، من غير المرجح أن تمثل تخفيضات حقيقية في الانبعاثات، وأن التهديدات التي تتعرض لها الغابات مبالغ فيها.
وحذر بريتالدو سواريس - فيلهو، خبير نماذج إزالة الغابات والأستاذ بمعهد العلوم الجيولوجية بجامعة ميناس غيرايس الفيدرالية، الذي يستخدم برامجه في وضع نماذج عملية إزالة الغابات الافتراضية التي يحاول المشروع الذي اختاره ليون منعها، من أنها «أرصدة وهمية» لا تعود بفائدة كبيرة على المناخ.
وقد اعترضت مطاعم ليون بشدة على الادعاء بأنهم يستخدمون «أرصدة وهمية» وقالوا إنهم على ثقة من أن الاعتمادات التي أقرتها منظمة «فيرا» ساعدت في «منع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وحماية التنوع البيولوجي الحيوي، وخلق سبل عيش مستدامة لمجتمعات الغابات».
قالت الشركة إنها على علم بالتحقيق الذي أجرته الغارديان في مشروع مادري دي ديوس، لكنها كانت على ثقة من أن الأرصدة تساعد في حماية الغابات المطيرة المهددة. وقال ليون إنه قد تم اعتمادها من قبل فيرا، وهي منظمة غير ربحية أميركية تدير المعيار العالمي لاعتماد الكربون، (معيار الكربون المعتمد).


مقالات ذات صلة

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
مذاقات صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها على الأرجح خيار مخيب للآمال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.