قال أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، في حديث إلى «الشرق الأوسط» إنه مستعد كي يسامح في دماء والده الذي اغتيل قبل يومين من هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2011، إذا توفرت شروط السلام والأمن في أفغانستان.
ويملك مسعود نفوذاً كبيراً في وادي بنجشير، المنطقة الرئيسية التي لم تسيطر عليها حركة «طالبان».
وأوضح: «نحن مستعدون للتحدث مع طالبان، ولدينا اتصالات مع الحركة (...) وحتى والدي قد تحدث مع طالبان. لقد ذهب أعزل بلا أي حراسة للتحدث مع قيادة الحركة خارج كابل في عام 1996، وقال لهم: ماذا تريدون؟ تطبيق دين الإسلام؟ فنحن أيضاً مسلمون ونريد السلام أيضاً، ولذا فدعونا نعمل معاً». وأضاف «مع ذلك، فإن الحركة تريد فرض الأشياء بالسلاح، وهو ما لن نقبله، فإذا كانوا يريدون السلام، وتحدثوا إلينا وعملوا معنا، نحن جميعاً أفغان وسيكون هناك سلام».
وتابع مسعود، الذي درس بين عامي 2010 و2011 بأكاديمية «ساندهيرست» العسكرية الملكية البريطانية، كما حصل على درجة علمية في دراسات الحرب من جامعة «كينغز كوليدج» البريطانية، ودرجة الماجستير في السياسة الدولية من جامعة «سيتي» في لندن: «في عهد والدي، لم تستطع طالبان الاستيلاء على الشمال، ثم قام تنظيم (القاعدة) بقتله (في 9 سبتمبر 2001)، لكن لديّ الرغبة والاستعداد للعفو عن دماء والدي من أجل إحلال السلام والأمن والاستقرار في البلاد... ومستعدون لتشكيل حكومة شاملة مع طالبان من خلال المفاوضات السياسية، ولكن ما هو غير مقبول هو تشكيل حكومة أفغانية تتسم بالتطرف التي من شأنها أن تشكل تهديداً خطيراً، ليس لأفغانستان فحسب ولكن للمنطقة والعالم بأسره».
وإذ أكد مسعود أهمية اللامركزية في أفغانستان، فإنه أوضح: «نتحدث معهم بالفعل ونأمل في الوصول لمخرج وإنهاء أي قتال، فهم يقولون إنهم ضد الإرهاب الدولي ولكن يجب أن نرى ذلك بشكل عملي، ونأمل أن يكونوا يرغبون في ذلك بالفعل»، مضيفاً «لا نريد القتال، ومع ذلك، فإننا على استعداد للقتال إذا دخلوا بنجشير. صحيح أنهم يمكنهم الدخول بسلام بدون أسلحة، ولكن في حال دخلوا بالبنادق، فنحن مستعدون للدفاع حتى آخر رجل، ولكن يجب إعطاء السلام فرصة حتى ولو كان هذا السلام مع طالبان».
نجل أحمد شاه مسعود: سأسامح في دم والدي إذا توفرت شروط السلام
أكد في حديث لـ«الشرق الأوسط» على اللامركزية وتشكيل حكومة أفغانية تحارب الإرهاب
نجل أحمد شاه مسعود: سأسامح في دم والدي إذا توفرت شروط السلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة