مهمات وتحديات لـ4 شبان سعوديين في الموسم الثاني من «ليش لا» على {أم بي سي 1}

بعد تجاوز عدد متابعيهم 2.5 مليون شخص على مواقع التواصل الاجتماعي

فراس بقنة وابراهيم صالح ومؤيد الثقفي وعادل رضوان ابطال برنامج «ليش لا» («الشرق الأوسط»)
فراس بقنة وابراهيم صالح ومؤيد الثقفي وعادل رضوان ابطال برنامج «ليش لا» («الشرق الأوسط»)
TT

مهمات وتحديات لـ4 شبان سعوديين في الموسم الثاني من «ليش لا» على {أم بي سي 1}

فراس بقنة وابراهيم صالح ومؤيد الثقفي وعادل رضوان ابطال برنامج «ليش لا» («الشرق الأوسط»)
فراس بقنة وابراهيم صالح ومؤيد الثقفي وعادل رضوان ابطال برنامج «ليش لا» («الشرق الأوسط»)

بعد موسم أول نفذ خلاله 4 شبان سعوديون مهام إنسانية متعددة، يعود برنامج «ليش لا» في موسمه الثاني على {أم بي سي1} (MBC1), اعتباراً من اليوم, ليستكمل فيه الشبان ما بدأوه، بطريقتهم الكوميدية وأسلوبهم الساخر والهادف في آن معا، بعدما فاق عدد متابعيهم على مواقع التواصل الاجتماعية 2.5 مليون شخص. وبعد إنجاز نحو 100 مهمة في الحلقات السابقة، يضع كل من فراس بقنة، وإبراهيم صالح، ومؤيد الثقفي، وعادل رضوان على عاتقهم إنجاح المهمات الجديدة في إطار برنامج تلفزيون الواقع، الذين نجحوا فيه عند تحميل حلقاته على «يوتيوب» أولا، ثم حققوا نجاحا أكبر عند انتقال البرنامج إلى الشاشة الصغيرة، نظرا لمخاطبتهم شريحة أوسع من المجتمع السعودي خاصة والعربي عامة، وذلك بشكل بسيط وبعيد عن التعقيدات. ويعمد الشبان الأربعة من خلال علاقتهم الوطيدة التي تربطهم، إلى إيصال رسائل اجتماعية مدروسة تحمل قصص إنسانية مؤثرة، وتهدف إلى تطوير المجتمع وزرع بذور الإيجابية والعمل والتحدّي فيه، فضلا عن نبذ التطرّف عند الشباب.
وفي الموسم الجديد، يتنقل الشبان بين عدد من الدول والعواصم العربية والغربية من بينها المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والمغرب، والصين، وكوريا، وروسيا، والولايات المتحدة الأميركية، والأرجنتين وغيرها، لتنفيذ مهمات بعضها إنساني وبعضها الآخر غريب من نوعه وطريف. ومن المهمات التي وقع اختيارهم عليها، تمضية 3 أيام في مخيم عسكري في ظل ظروف صعبة، اختراق مسرح برنامج تلفزيوني أثناء عرضه المباشر على الهواء، كسر رقم قياسي عالمي سعيا لدخول كتاب «غينيس» للأرقام القياسية قضاء ليلة كاملة في منزل مسكون، السباحة في مكان توجد فيه أسماك القرش في جنوب أفريقيا والولايات المتحدة الأميركية، تعلّم فنون القتال والدفاع عن النفس والمشاركة في بطولة للألعاب القتالية في الصين، قيادة دراجة نارية على أعلى الطرق في العالم، بالإضافة إلى العيش في مزرعة في الأرجنتين.
في الحلقة الأولى من الموسم الثاني من «ليش لا»، ينفذ الشبان المهمة رقم 102. وهي «أداء مناسك العمرة عن شخص غريب». فبعد اطلاعهم على حملات عدّة معنيّة بالعمرة، اختاروا حملة «عمرة عن شهيد» التي أطلقها شاب فلسطيني من غزة، وتتمثل في أداء مناسك العمرة عن شهيد. تبنى الشبان الفكرة، وتحولت العمرة عن شخص غريب إلى عمرة عن شهيد، ثم أضحت عمرة عن مجموعة من شهداء غزة الذين سقطوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير. ويقوم كل من الشبان الأربعة باختيار أحد الشهداء لأداء العمرة باسمه. وقد تم التواصل بينهم وبين عوائل الضحايا في غزة ورام الله، واتفقوا على لقاء أسر الشهداء في الأردن، قبل التوجّه إلى مكة المكرمة وزيارة المسجد الحرام، لأداء مناسك العمرة.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».