استقالة مرشحين من «العدالة والتنمية» قبيل الانتخابات في المغرب

سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية (ماب)
سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية (ماب)
TT

استقالة مرشحين من «العدالة والتنمية» قبيل الانتخابات في المغرب

سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية (ماب)
سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية (ماب)

أدت الخلافات داخل حزب العدالة والتنمية المغربي (مرجعية إسلامية) حول عمليات الترشيح للانتخابات المحلية والتشريعية، المقررة في 8 سبتمبر (أيلول) المقبل، إلى حدوث تصدعات سياسية أسفرت عن استقالات، ومغادرة منتخبين حزبهم وترشحهم باسم أحزاب أخرى.
وكانت آخر تطورات هذه الخلافات إعلان الكتابة الإقليمية للحزب بإقليم العرائش (شمال)، في بيان صدر أول من أمس، أنه بلغ إلى علمها تقديم ترشيحات لأعضاء «عاملين في حزب العدالة والتنمية باسم أحزاب أخرى، دون الموافقة أو المصادقة على استقالتهم من الحزب»، موضحة أنها لم تصادق ولم توافق حتى الآن على أي استقالة من الحزب لأي عضو، خصوصاً منهم الذين تولوا مهام انتدابية ما بين 2015 و2021، معلنة أنها تحتفظ بحقها القانوني في اللجوء للمساطر القانونية الجاري بها العمل، في إشارة إلى القوانين التي تنص على ضرورة الاستقالة من المهام الانتدابية، ومن الحزب قبل الترشيح باسم حزب آخر.
ودعت الكتابة الإقليمية السلطات إلى «الالتزام بمقتضيات القانون التنظيمي للأحزاب السياسية المتعلقة بالتخلي عن الانتماء السياسي، بما يضمن المنافسة الانتخابية والسياسية الحقيقيتين».
وأفادت مصادر من الحزب بأنه يوجد ضمن المغادرين للحزب رئيسا جماعتين قرويتين في إقليم العرائش، إضافة إلى أعضاء آخرين قرروا مغادرة الحزب بسبب عدم تزكيتهم وكلاء لوائح.
وكان سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب، قد قلل أخيراً في شريط فيديو بثه عبر «يوتيوب»، من شأن هذه الاستقالات، وقال إن هناك من قدموا استقالتهم في مرحلة اختيار المرشحين، لكن الأغلبية «استقالت قبل هذه المرحلة»، مضيفاً أنه «لا نريد أن يغادر أحد الحزب، نحن نقوم بجهدنا حتى لا يقدم أحد استقالته». لكنه أوضح أن «الانتماء للحزب أمر طوعي، والخروج منه أيضاً طوعي»، مبرزاً أن «من استقال تبقى علاقتنا به جيدة، ونحن نعمل بمنطق تسريح بإحسان».
واعتبر العثماني أن من استقالوا من الحزب بسبب الترشيحات «لا يتجاوزون العشرات، ولكن الذين صبروا وضحوا واستمروا في الحزب بالآلاف».
ودافع العثماني عن معايير تزكية الأمانة العامة للمرشحين، معتبراً أنها «ديمقراطية تتم بالتداول والتصويت السري». وقال إن حزبه فتح المجال لمرشحين جدد، لكن في الوقت نفسه حرص على ضمان «الاستمرارية» بإعادة ترشيح برلمانيين سابقين.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».