المازوت الإيراني يشعل الانقسام اللبناني قبل وصوله

لقاء بين عون وميقاتي لإنقاذ المشاورات الحكومية

(رويترز)
(رويترز)
TT

المازوت الإيراني يشعل الانقسام اللبناني قبل وصوله

(رويترز)
(رويترز)

طغى إعلان «حزب الله» عن استيراد باخرة إيرانية محملة بمادة المازوت على الانقسام السياسي في لبنان، وأشعل عاصفة من الانتقادات لهذا القرار الذي تجاهل المؤسسات الحكومية.
وحذر خبراء قانونيون من تداعيات إعلان الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله على حركة التحويلات والاعتمادات والشحن من لبنان وإليه وامتناع المؤسسات المالية العالمية والمصارف الدولية المراسلة عن التعاون معه. وقالت مصادر نيابية لبنانية إن القرار «لدى السلطة التنفيذية المتمثلة بالحكومة ووزارة الطاقة»، وهي الجهة المخولة منح الإذن لتفريغ الشحنات في منشآت النفط التابعة إدارياً إلى المديرية العامة للنفط، مشددة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على أن السلطة التنفيذية «هي من يجب أن تتحمل تبعات خطوة مشابهة».
وسأل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في بيان: «هل ما سمعناه عن وصول السفن الإيرانية هو بشرى سارة للبنانيين أم إعلان خطير بزج لبنان في وحول صراعات داخلية وخارجية؟». وقال الحريري: «يعلم الحزب أن سفن الدعم الإيرانية ستحمل معها إلى اللبنانيين مخاطر وعقوبات إضافية على شاكلة العقوبات التي تخضع لها فنزويلا ودول أخرى».
كما سأل رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، رئيس الجمهورية: «هل يا فخامة الرئيس تتركون الحزب الذي صادر القرار الاستراتيجي والعسكري والأمني، بأن يصادر اليوم القرار الاقتصادي؟».
وعلى صعيد الأزمة الحكومية، عقد بعد ظهر أمس لقاء مفاجئ بين رئيس الجمهورية عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، عقب أجواء سلبية عن المشاورات. وجاء اللقاء بعد بيان للرئاسة ذكر أن عون «التزم طوال اللقاءات التي عقدها مع الرئيس المكلف، النقاط التي تم الاتفاق عليها». وأضاف أن رئيس الجمهورية يخشى أن يكون هدف «تشويه مواقفه» هو «الدفع بالرئيس المكلف إلى الاعتذار».
ورد ميقاتي على ذلك بتأكيد «الاستمرار في مسعاه لتشكيل الحكومة». وتم الاتفاق على لقاء جديد اليوم.

... المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».