تناقش الأحزاب الشيعية العراقية «التوافق» على تأجيل الانتخابات النيابية المبكرة المقرر إجراؤها في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، إذ كثفت خلال الأيام الثلاثة الماضية اجتماعاتها للرد على شروط زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للعدول عن مقاطعته الانتخابات.
وقالت مصادر سياسية رفيعة إن «الاجتماعات شهدت مرونة في التعاطي مع موقف الصدر، مدفوعة بالقلق من إجراء انتخابات قائمة على الاختلال في التمثيل الشيعي». وكشفت «الشرق الأوسط»، أول من أمس (الأربعاء)، عن شرطين «لازمين» للصدر قبل أن يعلن عودته إلى السباق الانتخابي، وهما تأجيل الموعد إلى إشعار متوافق عليه، وإدانة جماعات «السلاح المنفلت».
وبحسب المصادر، فإن «القوى الأساسية لا تزال تريد إجراء الانتخابات في أكتوبر المقبل، لكنها فتحت الباب للتأجيل بشرط حصول قرار كهذا على توافق القوى الشيعية».
إلى ذلك، يجري وفد تركي رفيع المستوى مباحثات مع الجانب العراقي للاتفاق على الربط السككي بين البلدين، فيما بدأ وزير الدفاع العراقي جمعة عناد مباحثات في أنقرة مع المسؤولين الأتراك بشأن العلاقات بين الجانبين واستمرار القصف التركي على الأراضي العراقية بحجة مطاردة عناصر «حزب العمال الكردستاني».
ويأتي هذا في وقت يستمر القصف التركي على مواقع «حزب العمال الكردستاني» شمال العراق وفي قضاء سنجار حيث يتحصن مقاتلو هذا الحزب. وتجنب المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي بعد اجتماع برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الإشارة إلى تركيا في رفض ما وصفها بعمليات القصف من طرف واحد.
أحزاب عراقية تناقش تأجيل الانتخابات
أحزاب عراقية تناقش تأجيل الانتخابات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة