قالت منظمة «لجنة حماية الصحافيين» التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، أمس الأربعاء، إنه على «طالبان» التوقف عن مهاجمة الصحافيين الذين يغطون عملية استيلاء الحركة على السلطة في أفغانستان والسماح لهم بالعمل بحرية.
وأضافت هذه المنظمة أنه وفقاً لمراسلين وممثلين لوسائل إعلام، دهم مسلحو «طالبان» منازل 4 على الأقل من العاملين بمجال الإعلام في البلاد؛ بمن فيهم 3 موظفين في الإذاعة العامة الألمانية «دويتشه فيله». وأوضحت أنها تحقق أيضاً في تقارير تفيد بأن مسلحي «طالبان» ضربوا صحافيين على الأقل بمدينة جلال آباد في شرق البلاد أثناء تغطيتهما احتجاجاً على استيلاء الحركة على السلطة في أفغانستان.
وقال منسق «برنامج آسيا» في المنظمة، ستيفن باتلر: «ينبغي على (طالبان) أن تلتزم بتعهداتها العلنية السماح بوجود وسائل إعلام حرة ومستقلة في وقت يحتاج فيه الشعب الأفغاني إلى أخبار ومعلومات صحيحة». وتابع: «على (طالبان) الكفّ عن دهم منازل الصحافيين، والتزام إنهاء استخدام العنف ضدهم، والسماح لهم بالعمل بحرية ودون تدخل».
يأتي هذا النداء فيما تحض وسائل إعلام أميركية إدارة الرئيس جو بايدن على المساعدة في حماية الصحافيين الأفغان الذين يسعون إلى الفرار بينما تشدد «طالبان» قبضتها على البلاد.
وأرسل ناشرو صحف «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال» رسالة إلى بايدن الاثنين يطلبون فيها المساعدة التي تشمل الخروج الآمن من البلاد للصحافيين الأفغان وعائلاتهم الذين كانوا يعملون لصالح المؤسسات الإعلامية الأميركية.
وخلال أول مؤتمر صحافي رسمي في كابل الثلاثاء، قال ناطق باسم «طالبان» إن وسائل الإعلام الخاصة «يمكن أن تستمر في العمل بشكل حر ومستقل»، وفقاً للمنظمة. وفي الوقت نفسه، شدد على أنه يتعين على الصحافيين الامتناع عن العمل «ضد القيم الوطنية».
منظمة أميركية: «طالبان» يجب أن تتوقف عن مهاجمة وسائل الإعلام
منظمة أميركية: «طالبان» يجب أن تتوقف عن مهاجمة وسائل الإعلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة