الاتحاد الأوروبي: تطور الوضع في أفغانستان «كارثة» و«كابوس»

متطوعو الصليب الأحمر يتحدثون مع المواطنين الأفغان عند وصولهم إلى قاعدة «توريجون دي أردوز» الجوية بالقرب من مدريد (أ.ف.ب)
متطوعو الصليب الأحمر يتحدثون مع المواطنين الأفغان عند وصولهم إلى قاعدة «توريجون دي أردوز» الجوية بالقرب من مدريد (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي: تطور الوضع في أفغانستان «كارثة» و«كابوس»

متطوعو الصليب الأحمر يتحدثون مع المواطنين الأفغان عند وصولهم إلى قاعدة «توريجون دي أردوز» الجوية بالقرب من مدريد (أ.ف.ب)
متطوعو الصليب الأحمر يتحدثون مع المواطنين الأفغان عند وصولهم إلى قاعدة «توريجون دي أردوز» الجوية بالقرب من مدريد (أ.ف.ب)

وصف ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، تطور الوضع في أفغانستان بأنه «كارثة وكابوس» اليوم (الخميس)، وقال إن عدم توقع عودة «طالبان» للسلطة ينمّ عن فشل المخابرات.
وأبلغ بوريل البرلمان الأوروبي بأنه جرى نقل أول دفعة مؤلفة من 106 من موظفي الاتحاد الأوروبي جواً من أفغانستان ووصلت إلى مدريد.

ثمة قلق أوروبي جليّ من تطورات الأوضاع في أفغانستان، يترافق مع تردد بشأن كيفية التعاطي مع «النظام الطالباني الجديد». لذا، سارع الأوروبيون الـ27 إلى عقد اجتماع افتراضي على مستوى وزراء الخارجية للنظر فيما يتعين القيام به وتنسيق المواقف.
https://twitter.com/AsvakaNews/status/1427968324176998404
والثابت أن أولى أولوياتهم اليوم هي إنجاح عملية ترحيل الدبلوماسيين والمواطنين الأوروبيين عبر مطار كابل، وهو في الوقت الحاضر المَخرج الوحيد من البلاد، ولكن أيضاً إخراج الأفغانيين والأفغانيات الذين عملوا في السنوات العشرين المنقضية مع الأوروبيين، إنْ في إطار الاتحاد الأوروبي أو مع دوله منفردة.
وفيما يبدو أن حركة «طالبان» ملتزمة، حتى الآن، بترك عملية الخروج تجري من غير عوائق، أقله بالنسبة إلى الغربيين، فإن أنظار هؤلاء، ومن بينهم الأوروبيون، تركز على 3 مسائل رئيسية متصلة: التعاطي السياسي مع النظام الجديد، والإرهاب، والهجرات.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.