تونس تقلص ساعات حظر التجول مع تراجع الإصابات

شددت على الالتزام بتدابير مكافحة الفيروس

جانب من حملة تلقيح مكثفة في تونس الأحد الماضي (إ.ب.أ)
جانب من حملة تلقيح مكثفة في تونس الأحد الماضي (إ.ب.أ)
TT

تونس تقلص ساعات حظر التجول مع تراجع الإصابات

جانب من حملة تلقيح مكثفة في تونس الأحد الماضي (إ.ب.أ)
جانب من حملة تلقيح مكثفة في تونس الأحد الماضي (إ.ب.أ)

أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية عن تعديل توقيت حظر تجول الأشخاص والعربات بكامل تراب البلاد، ليُصبح من منتصف الليل إلى الساعة الخامسة صباحاً، بدلاً من العاشرة مساءً وحتى الساعة 5 صباحاً، وذلك ابتداءً من اليوم (الخميس). وأبقت الرئاسة على مجموعة من التدابير الاستثنائية للحد من وباء «كورونا»، في ظل تراجع ملحوظ على مستوى الوفيات اليومية المسجلة وعدد الإصابات المؤكدة.
وتواصل السلطات التونسية منع كل المظاهرات والتجمعات العائلية والخاصة والعامة بالفضاءات المغلقة، غير أنها سمحت للأشخاص الذين استكملوا عملية التلقيح ضد «كورونا» بحضور التجمعات الخاصة والعامة بالفضاءات المفتوحة، مع ضرورة تطبيق البروتوكولات الصحية القطاعية المصادق عليها.
وفي السياق ذاته، خففت البلاد من الإجراءات المتعلقة بتنظيم عمل المطاعم والمقاهي، وطالبت أصحابها برفع الكراسي ومنع الاستهلاك على عين المكان عند تمام الساعة العاشرة ليلاً، بعد أن كان موعد الإغلاق محدداً بالسابعة مساءً في السابق.
أما الوافدون على البلاد، عبر جميع المعابر البرية والجوية والبحرية، فعليهم تقديم نتيجة تحليل سلبي ضد «كورونا» لا تتجاوز مدته 72 ساعة من تاريخ إجرائه عند التسجيل، مع وجوب الخضوع لحجر صحي إجباري لمدة 10 أيام ابتداءً من تاريخ الدخول إلى البلاد. ويُستثنى من الحجر الصحي الإجباري الوافدون الذين أثبتوا استكمالهم عملية التلقيح.
ومقابل تخفيف الإجراءات الاستثنائية، طالبت رئاسة الجمهورية السلطات المختصة بتشديد التطبيق ومراقبة البروتوكولات الصحية والإجراءات الوقائية الفردية والجماعية بكافة القطاعات والفضاءات الخاصة والعامة والمساحات الكبرى ووسائل النقل العمومي، حتى تضمن عدم عودة الانتشار السريع للوباء.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة التونسية عن تسجيل 30 حالة وفاة و2952 إصابة بفيروس كورونا يوم 16 أغسطس (آب) الحالي ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات منذ بداية انتشار الوباء في تونس إلى 22148 حالة وفاة.
وكان عدد الوفيات قد تزايد بشكل متسارع خلال الشهر الماضي، وتجاوز في بعض الأيام حدود 250 وفاة في يوم واحد. وقدر العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بالوباء بنحو 629702 إصابة، مقابل 579852 حالة تعافٍ؛ وهو ما يجعل نسبة الشفاء من «كورونا» في حدود 92 في المائة.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.