بيان لهاري وميغان حول أفغانستان يثير الانتقادات

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (إ.ب.أ)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (إ.ب.أ)
TT

بيان لهاري وميغان حول أفغانستان يثير الانتقادات

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (إ.ب.أ)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (إ.ب.أ)

انتقد المعجبون الملكيون الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل لفشلهما في ذكر أي مؤسسات بريطانية للصحة العقلية في بيانهما حول ما يحصل في أفغانستان.
وأصدر الدوق (36 عاماً)، ودوقة ساسكس (40 عاماً)، اللذان يعيشان حالياً في قصرهما الفاخر بولاية كاليفورنيا الأميركية بعد أن تراجعا عن الخدمة الملكية العام الماضي، منشوراً أمس ليقولا إن تقدم حركة «طالبان» في أفغانستان جعلهما «عاجزين عن الكلام» وأشعرهما بالحزن. وتناول البيان أيضاً أزمة «كورونا» والكارثة الإنسانية في هايتي، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
والبيان المطوّل، الذي تمت مشاركته عبر موقع مؤسستهما «آرتشويل»، أدرج سلسلة من الجمعيات والمصادر التي تقدم الدعم النفسي للمتابعين «للتحدث في كل ما يخطر ببالهم خلال هذا الوقت الحرج».
لكن المعجبين الملكيين تساءلوا عن سبب إدراج الأمير هاري وميغان للجمعيات الخيرية الأميركية فقط، وتجاهلهما للمشاريع الملكية التي أُطلقت بما في ذلك «هيدز توغثير آند شاوت».
وعلق أحدهم قائلاً: «تخيل الحديث عن المجتمع الدولي ثم إدراج المنظمات الأميركية فقط».
وشارك الزوجان قائمة المؤسسات الخيرية بالأمس باعتبارها «موارد لصحتك العقلية الخاصة، والتي نأمل أن تستخدمها للتحدث عن كل ما تفكر فيه خلال هذا الوقت الحرج».

وختم هاري وميغان بيانهما بالقول: «اعتنوا بأنفسكم، ودعونا نواصل الاعتناء ببعضنا بعضاً».
وتشمل المنظمات المدرجة في هذا المنشور التحالف الوطني للأمراض العقلية، وهي أكبر منظمة للصحة العقلية في الولايات المتحدة ومؤسسة «لوفلاند»، ومقرها الولايات المتحدة وتدعم عدداً من المجتمعات التي تركز على النساء والفتيات السود.
والجمعية الخيرية الأخيرة التي ذكرها الدوق والدوقة كانت «بروجيكت هلثي مايندز»، ومقرها أيضاً في أميركا.
وغرد المدون الملكي غيرت رويال قائلاً: «من المثير للاهتمام أنهما لم يذكرا أي خدمات صحة نفسية بريطانية أو دولية. جميع المنظمات الثلاث مقرها الولايات المتحدة ولديها الكثير من الموارد التي لا تتوفر إلا لسكان أميركا».
وتابع: «كنت أعتقد أنهما سيشملان (هيدز توغثير) التي أطلقها الأمير ويليام مع زوجته كيت وشقيقه هاري في عام 2016... لكنني أعتقد أن دوق ودوقة ساسكس يريدان فصل أنفسهما عن مشاريع العائلة الملكية».
ويأتي ذلك بعد يوم من إصدار الأمير هاري الذي أمضى 10 سنوات في الجيش البريطاني وأجرى جولتين على الخطوط الأمامية في أفغانستان، بياناً لحث قدامى المحاربين على «التواصل مع بعضهم البعض وتقديم الدعم».

ووسط مشاهد أفغان خائفين يحاولون الفرار من العودة إلى حكم «طالبان» بعد أن استولت الحركة على العاصمة كابل، يقول بيان هاري وميغان: «العالم هش بشكل استثنائي في الوقت الحالي. نظراً لأننا نشعر جميعاً بالكثير من الألم بسبب الوضع في أفغانستان، فقد نُترك بلا كلام... بينما نشاهد جميعاً الكارثة الإنسانية المتزايدة في هايتي، وتفاقم خطرها بعد زلزال نهاية الأسبوع الماضي، نشعر بالحزن».
وأضاف: «وبما أننا نشهد جميعاً الأزمة الصحية العالمية المستمرة، والتي تفاقمت بسبب المتغيرات الجديدة والمعلومات المضللة المستمرة، فنحن خائفون».
وتابع البيان: «نشجعك على الانضمام إلينا في دعم عدد من المنظمات التي تقوم بعمل حاسم. كما نحث أولئك الذين هم في مواقع ذات نفوذ عالمي على دفع الحوارات الإنسانية التي من المتوقع إجراؤها هذا الخريف في التجمعات متعددة الأطراف مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة قادة مجموعة العشرين».
وشكك العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في البيان، حيث كتب أحدهم: «أصدر هاري وميغان بياناً بشأن أفغانستان يدعو الجمهور إلى دعم الجمعيات الخيرية العاملة في منطقتهم... رغم أنهم لم يذكروا كيف سيساعدون، ربما سيعطون الأفغان 40 دقيقة من جلسات التوجيه»، في إشارة إلى مبادرة دوقة ساسكس التي أطلقتها مؤخراً (40x40) في عيد ميلادها الأربعين.


مقالات ذات صلة

تقارير: الملك تشارلز تجاهل مكالمات هاري الهاتفية وسط معركته مع السرطان

أوروبا الملك البريطاني تشارلز وزوجته كاميلا (رويترز)

تقارير: الملك تشارلز تجاهل مكالمات هاري الهاتفية وسط معركته مع السرطان

أفادت تقارير صحافية بأن الملك البريطاني تشارلز المصاب بالسرطان، البالغ من العمر 75 عاماً، تم حثه على عدم الرد على محاولات نجله الأمير هاري للتواصل معه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

نجل ترمب يهاجم الأمير هاري وزوجته «غير المحبوبة»

هاجم إريك ترمب، نجل المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا (فيديو)

أظهر مقطع فيديو جديد قيام الأمير البريطاني هاري بممارسة رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري (أ.ف.ب)

ميغان ماركل تقول إنها «من أكثر الأشخاص تعرضاً للتنمر بالعالم»

قالت دوقة ساسكس، ميغان ماركل، لفتيات صغيرات إنها كانت «واحدة من أكثر الأشخاص تعرضاً للتنمر في العالم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ب)

لماذا يُتهم هاري وميغان بـ«جمع الأصوات» لصالح هاريس؟

اتُّهم الأمير البريطاني هاري، وزوجته ميغان ماركل بـ«جمع الأصوات لصالح كامالا هاريس» بعد أن أطلقا حملة جديدة قبل الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».