مركز أبحاث: إثيوبيا تستخدم طائرات مسيرة إيرانية الصنع

مركز أبحاث: إثيوبيا تستخدم طائرات مسيرة إيرانية الصنع
TT

مركز أبحاث: إثيوبيا تستخدم طائرات مسيرة إيرانية الصنع

مركز أبحاث: إثيوبيا تستخدم طائرات مسيرة إيرانية الصنع

منذ اندلاع الصراع في منطقة تيغراي الإثيوبية، ادعى معارضو الحكومة احتمال استخدام الجيش الإثيوبي لطائرات دون طيار (درون) من قبل قوات الدفاع الوطني، تقلع من قاعدة جوية في إريتريا المجاورة. حسبما أفاد مركز الأبحاث «بيلنجكات».
ولبعض الوقت، كان الدليل على استخدام الحكومة الإثيوبية للطائرات دون طيار هو الطائرات التجارية الصينية الصغيرة غير المسلحة التي تستخدمها شرطة البلاد، والتي استخدمها الجيش لاحقاً.
ووفقاً للتقرير، فإنه مع استمرار الصراع، أقرت شخصيات عسكرية إثيوبية كثيرة باستخدام الطائرات دون طيار.
وقال اللواء يلما ميرداسا من سلاح الجو الإثيوبي في مقابلة مع وسائل الإعلام المحلية في تشرين الثاني نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي: «إننا نعتمد على أنفسنا إلى حد كبير، وإن قوتنا الجوية مجهزة بطائرات دون طيار حديثة. ولدينا الفنيون ووحدات التحكم الخاصة بنا الذين يديرونها ويطيرونها. لسنا بحاجة إلى الآخرين لمساعدتنا في معركتنا ضد المتطرفين».
ولكن مقابلة ميرداسا لم تجب عن سؤال مهم بشكل خاص - من بنى أسطول إثيوبيا من الطائرات دون طيار؟ واتزداد أهمية السؤال في ضوء التقارير التي ظهرت الأسبوع الماضي من قبل باحثين يزعمون أن إثيوبيا تشغل الآن طائرات دون طيار مسلحة إيرانية الصنع.
وحصل مركز الأبحاث «بيلنجكات» على صور أقمار صناعية جديدة من «Planet SkySat» و«MAXAR»، بالإضافة إلى أدلة من وسائل التواصل الاجتماعي، لتحليل هذه الادعاءات بشكل أكبر.
المنظر من المدرج


ظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «فيسبوك وتويتر»، لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في مطار برفقة ضباط عسكريين إثيوبيين، ورغم أنه لم يكن من الممكن تحديد من التقط هذه المجموعة من الصور أو موقعها، فإنه تم نشرها على عدة صفحات على تطبيق «فيسبوك» مدعومة من قبل الحكومة. وذكر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الإثيوبيون موقع أخذ الصور بأنه سيمارا، وهي عاصمة منطقة عفار على حدود منطقة تيغراي، حيث يستمر القتال العنيف مع القوات المناهضة للحكومة.
وتمكن باحثو «بيلنجكات» وخبراء تعقب الرحلات «Gerjon» من تحديد الموقع الجغرافي لهذه الصور بشكل مستقل والتأكد أنها تعود بالفعل مطار سيمارا.
ويظهر في خلفية إحدى الصور، محطة تحكم أرضية (GCS) - تحتوي على أنظمة للتحكم في الطائرات دون طيار. ويمكن رؤية طائرة دون طيار تشبه كثيراً الطيارات التي تم بثها في عام 2019 على قناة إخبارية إيرانية وتحميلها على موقع مشاركة الفيديو Aparat.
وبمقارنة القياسات المختلفة، مثل مقياس خطوط الطول والعرض، يمكن أيضاً رؤية التقاطع المميز نفسه في كلتا الصورتين. بمقارنة مع طائرات مهاجر - 6 العسكرية الإيرانية التي تعمل دون طيار، والتي ظهرت في مقطع فيديو نشره التلفزيون الإيراني وتم مشاركته على تطبيق «يوتيوب»
المنظر من الأعلى.

حصل مركز الأبحاث «بيلنجكات» على صور عالية الدقة بطول 0.5 متر من «Planet SkySat» لمطار سيمارا في 2 أغسطس (آب) 2021 قبل يوم واحد من التقاط صور زيارة آبي أحمد. تتضمن الصور المزيد من القرائن على هوية الطائرة.
وبحسب التقرير، لم تتطابق قياسات الجناح من صور الأقمار الصناعية مع تلك الخاصة بالعديد من أنواع الطائرات دون طيار الصينية المعروفة، ومع ذلك لم يستبعد جميع الطائرات المصنعة في الصين، وهي مرحلة مهمة في التحقق، بالنظر إلى الاستخدام المؤكد السابق للطائرات الصينية دون طيار في عمليات الشرطة الإثيوبية. علاوة على ذلك، لم يكن الشكل الدقيق لصور القمر الصناعي واضحاً بدرجة كافية لتحديد النموذج الدقيق، مما ترك المزيد من الأسئلة مفتوحة.
مع أخذ قياسات الجناح في الاعتبار، والعودة إلى الصور التي تظهر آبي أحمد في المطار. أظهرت نظرة فاحصة على الصور من الألبوم الموسع على تطبيق «فيسبوك» لزيارة رئيس الوزراء إلى سيمارا تصميم الطائرة دون طيار لتتناسب مع شكل مهاجر - 6 الإيراني.
وتُظهر الصورة أدناه الطائرتين دون طيار في الخلفية. ومع استخدام خدمة تحسين الصورة في محاولة لإنتاج صورة أوضح للدرون. تكشف نظرة فاحصة عن المزيد من أوجه التشابه بين معدات الهبوط وشكل هذه الطائرة وتلك الخاصة بالطائرة الإيرانية مهاجر 6.

وفي المربع الأزرق في الجزء العلوي من الصورة المكبرة (أسفل)، يظهر شكل صاروخ محتمل تحت الدرون، وبمقارنة المقدمة المنحنية، ومعدات الهبوط، والقياسات، وامتداد جناحيها مع تلك المميزات الخاصة بالطائرة الإيرانية مهاجر 6 تؤكد المؤشرات على أن هذه يمكن أن تكون بالفعل طائرة دون طيار إيرانية الصنع.

تطابق الصواريخ
وتشير الصور من إيران، وكذلك التقارير الإعلامية، إلى أن مهاجر 6 يمكن تسليحها بصواريخ وقنابل مختلفة. أحد هذه الصواريخ هو صاروخ جو - أرض.

وهناك صورتان من وكالة أنباء تسنيم عبر ArmyRecognition.com. تم نشرهما لأغراض المقارنة.
ويشير تحليل الصور إلى أن نموذج الطائرة دون طيار الذي شوهد في سيمارا مسلحة بصاروخ يشبه النموذج الإيراني.
ففي الأسابيع الأخيرة، تم بث مزاعم أخرى حول صواريخ إيرانية الصنع في إثيوبيا على الإنترنت، وزعم أحد المحللين وجود تطابق بين بقايا الصواريخ في منطقة تيغراي الإثيوبية وصاروخ قائم. ولكن لم يتم التحقق بشكل مستقل من صحة الادعاء.
وفي ختام التقرير، رجح مركز الأبحاث «بيلنجكات»، أنه بالنظر إلى صور الأقمار الصناعية والصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي للطائرتين دون طيار التي كانتا في مطار سمارة. والبحث والتحليل لشكل وقياسات هذه الطائرات دون طيار، بالإضافة إلى اللقطات المأخوذة من إمدادات الطائرات دون طيار، مؤشراً قوياً على أن هذه الدرون متوافقة مع الطائرة الإيرانية مهاجر 6 والتي يبدو أنها مسلحة بصواريخ جو - أرض. 



«ليس سهلاً نطقه»... روسيا تغرّم «غوغل» رقماً أكبر من إجمالي الناتج المحلي العالمي

شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)
شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)
TT

«ليس سهلاً نطقه»... روسيا تغرّم «غوغل» رقماً أكبر من إجمالي الناتج المحلي العالمي

شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)
شعار شركة «غوغل» عند مدخل أحد مبانيها في كاليفورنيا (رويترز)

فرضت محكمة روسية غرامة قدرها 2 سيزليون روبل (2 يتبعها 36 صفراً) على عملاق التكنولوجيا شركة «غوغل»، بسبب رفضها دفع غرامات سابقة فرضتها عليها موسكو لحجبها قنوات الإعلام الحكومية الروسية على موقع «يوتيوب».

وعلى الرغم من كونها واحدة من أغنى الشركات في العالم، فإن هذا المبلغ يزيد بكثير على قيمة 2 تريليون دولار (2 يتبعها 12 صفراً) التي تساويها شركة «غوغل». وفي الواقع، هو أكبر بكثير من إجمالي الناتج المحلي العالمي، والذي يقدره صندوق النقد الدولي بنحو 110 تريليونات دولار، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

ولقد وصلت الغرامة إلى هذا الرقم الهائل لأنها - كما أوضحت وكالة أنباء «تاس» الحكومية الروسية - تتزايد بسرعة طوال الوقت. وبحسب «تاس»، اعترف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأنه «لا يستطيع حتى نطق هذا الرقم»، لكنه حثّ «إدارة غوغل على الاهتمام».

وذكرت «تاس»، هذا الأسبوع، أن المحكمة الروسية أمرت «غوغل» باستعادة قنوات «يوتيوب» وإلا ستواجه اتهامات متزايدة. وقال محام مشارك في القضية لوكالة «تاس» إنه إذا لم يتم دفع الغرامة في غضون تسعة أشهر، فإنها ستتضاعف كل يوم.

ولم تعلق الشركة الأميركية علناً كما لم تستجب لطلب من «بي بي سي» للحصول على تعليق.

وأفادت مجموعة الإعلام الروسية «RBC» بأن الغرامة المفروضة على «غوغل» تتعلق بتقييد محتوى 17 قناة إعلامية روسية على «يوتيوب».

وبدأ التوتر بين روسيا والشركة الأميركية منذ عام 2020، لكنه تصاعد بعد الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا بعد ذلك بعامين. وأدى الغزو إلى انسحاب معظم الشركات الغربية من روسيا، مع تقييد ممارسة الأعمال التجارية هناك بشدة بسبب العقوبات.

كما تم حظر وسائل الإعلام الروسية في أوروبا، مما دفع موسكو إلى اتخاذ إجراءات انتقامية.

وفي عام 2022، أُعلن إفلاس الشركة المحلية التابعة لشركة «غوغل»، وتوقفت الشركة عن تقديم خدماتها التجارية في روسيا، مثل الإعلانات. ومع ذلك، فإن خدماتها (مثل خدمة البحث ويوتيوب) ليست محظورة تماماً في البلاد.