دراسة: الأسبرين قد يساعد في علاج أحد «الأنواع الشرسة» لسرطان الثدي

حبوب الأسبرين (أرشيفية - رويترز)
حبوب الأسبرين (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: الأسبرين قد يساعد في علاج أحد «الأنواع الشرسة» لسرطان الثدي

حبوب الأسبرين (أرشيفية - رويترز)
حبوب الأسبرين (أرشيفية - رويترز)

قالت دراسة علمية جديدة إن أقراص الأسبرين قد تساعد في علاج أحد أنواع سرطان الثدي الشرسة.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة المنتمي لـ«مؤسسة كريستي» التابعة لـ«هيئة الخدمات الطبية البريطانية الوطنية»، بتجربة الأسبرين مع عدد من الفئران المصابة بـ«سرطان الثدي السلبي الثلاثي»، وهو أكثر أنواع سرطانات الثدي عدوانية، حيث لا يستجيب للعلاجات الهرمونية أو المناعية بسبب افتقاره إلى المستقبلات التي تمتلكها بعض سرطانات الثدي الأخرى، والتي تستهدفها العلاجات.
وأعطى الباحثون الفئران العلاجات المناعية والهرمونية اللازمة جنباً إلى جنب مع الأسبرين، وقد قالوا إن النتائج كانت مشجعة، وإن خصائص الأسبرين المضادة للالتهابات دفعت بالأورام للاستجابة للأدوية.
ويعمل الفريق في الوقت الحالي على إجراء تجربتهم على عدد من المرضى من البشر، حيث سيجري إعطاؤهم الأسبرين بالإضافة إلى عقار العلاج المناعي «أفيلوماب» قبل أن يتلقوا العلاج الجراحي والعلاج الكيميائي.
وقالت الدكتورة آن آرمسترونغ، التي تشارك في هذه الدراسة، إن فكرة التجربة جاءتهم بعد فحصهم دراسات وتجارب سابقة كشفت عن فاعلية الأسبرين في منع الإصابة ببعض أنواع السرطان وتقليل خطر انتشارها.
وأضافت: «استخدام عقار مثل الأسبرين لعلاج السرطان أمر مثير؛ لأنه متوفر على نطاق واسع، كما أن إنتاجه غير مكلف».
من جهتها، قالت الباحثة المشاركة الدكتورة ريبيكا لي: «نأمل أن يتمكن الأسبرين من تخفيف الالتهابات السيئة حتى يتمكن الجهاز المناعي من مواصلة مهمة القضاء على الخلايا السرطانية».
إلا إن الباحثين قالوا إنه من السابق لأوانه أن يوُصى بالبدء في استخدام العلاج بالأسبرين ضمن علاجات سرطان الثدي؛ إذ إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذا الأمر.


مقالات ذات صلة

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فطر "الزر الأبيض" قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا (رويترز)

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أنَّ فطر «الزر الأبيض» قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا عن طريق إعاقة نمو الورم، ودعم الخلايا المناعية المقاومة للسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك حقن فيتامين سي عبر الوريد تتيح تحقيق مستويات مرتفعة لا يمكن الوصول إليها عبر الأقراص الفموية (جامعة أيوا)

فيتامين سي يحسن نتائج علاج سرطان البنكرياس

كشفت دراسة سريرية أميركية عن نتائج وُصفت بـ«الواعدة» لعلاج سرطان البنكرياس المتقدم باستخدام فيتامين سي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.