مخاوف تباطؤ الطلب تطغى على تعاملات أسعار النفط

شركة عمانية تنفّذ بنجاح أول اختبار آبار من دون حرق المنتجات

جلسة متقلبة أمس بين الصعود والهبوط شهدتها أسعار النفط (رويترز)
جلسة متقلبة أمس بين الصعود والهبوط شهدتها أسعار النفط (رويترز)
TT

مخاوف تباطؤ الطلب تطغى على تعاملات أسعار النفط

جلسة متقلبة أمس بين الصعود والهبوط شهدتها أسعار النفط (رويترز)
جلسة متقلبة أمس بين الصعود والهبوط شهدتها أسعار النفط (رويترز)

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس (الثلاثاء)، في جلسة متقلبة شهدت تراجعاً ثم ارتفاعاً ثم تراجعاً، متخليةً عن مكاسب مبكرة، إذ رجحت كفة المخاوف تباطؤ الطلب على الخام في ظل تنامي الإصابات بسلالة «دلتا» أمام توقعات ألا يعزز كبار منتجي النفط الإمدادات قريباً.
ونزل خام برنت 0.2% إلى 69 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 15:54 بتوقيت غرينتش بعدما بلغ 69.77 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وفقد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.17% إلى 67.17 دولار للبرميل بعدما سجل 67.72 دولار في وقت سابق.
ومن المقرر أن تمدد اليابان حالة الطوارئ في العاصمة طوكيو ومناطق أخرى حتى 12 سبتمبر (أيلول) والتوسع في القيود إلى سبع مناطق أخرى بينما توقعت السلطات في أستراليا اليوم زيادة كبيرة في الإصابات في سيدني رغم الإغلاق الطويل. ويوم الاثنين، نزل برنت 1.5% والخام الأميركي 1.7%.
وتعافت الأسعار في التعاملات المبكرة في آسيا بعدما قالت أربعة مصادر لـ«رويترز» إن مجموعة «أوبك+»، وتضم دول أعضاء بمنظمة «أوبك» وحلفاء منهم روسيا، تعتقد أن أسواق النفط ليست بحاجة لضخ مزيد من النفط خلافاً للذي تخطط لضخه في الأشهر المقبلة.
وحثت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، المجموعة، الأسبوع الماضي، على زيادة إنتاج النفط لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين الذي تراه تهديداً لتعافي الاقتصاد العالمي.
في غضون ذلك، أكملت شركة «فهود لخدمات حقول النفط» في سلطنة عمان بنجاح أول عملية لها لاختبار الآبار في المربع 61 دون أي عمليات حرق للمنتجات، بعد أن تم إسناد عقد اختبار الآبار لها في شهر أغسطس (آب) 2020.
وذكرت الوكالة العمانية أمس (الثلاثاء)، أن إسناد هذا العقد لشركة «فهود لخدمات حقول النفط» يأتي ضمن التزام شركة «بي بي عُمان» بتعزيز القيمة المحلية المضافة في السلطنة، حيث كانت عملية اختبار الآبار تدار من إحدى الشركات العالمية سابقاً.
وقال محمد ناجواني، نائب الرئيس للآبار في شركة «بي بي عُمان»، إن حقل «خزان» كان أول حقل في السلطنة يقوم باستخدام تقنية اختبار الآبار دون أي انبعاثات ضارة «الإكمال الأخضر» في عام 2020 حيث تمكنت الشركة من خفض أكثر من 148 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون.
وأشار ناجواني إلى أنه من خلال تطوير إمكانات ومهارات شركة «فهود لخدمات حقول النفط» في اختبار الآبار وتقنية الإكمال الأخضر وتبادل المعرفة والخبرة، تمكن المنافسة في هذا المجال على المستوى الدولي وليس المحلي فقط.
وأضاف أن شركة «فهود لخدمات حقول النفط» ستقوم باختبار وتنظيف الآبار في المربع 61 للسنوات الخمس المقبلة وتتضمن اختبار قرابة 50 بئراً خلال مدة العقد.
من جانبه، قال طارق الكاسبي، الرئيس التنفيذي لشركة «فهود لخدمات حقول النفط» إنه خلال مدة هذا العقد، قامت الشركة بتطوير مهارات الفريق لاختبار الآبار باستخدام تقنية الإكمال الأخضر، الأمر الذي سيساعدهم بدوره في دعم رحلة شركة «بي بي عُمان» في الوصول بصافي انبعاثات الكربون إلى صفر بحلول عام 2050 أو قبل ذلك.
وأضاف أن العمل مع شركة «بي بي عُمان» ساعد في تحسين أنظمتها وعملياتها ومعاييرها التي ستمكّن الشركة من النمو وتوسيع خدماتها عالمياً في بيئة شديدة التنافسية وتبحث باستمرار عن التقنيات الجديدة.
يُذكر أن «بي بي عمان» أنفقت نحو 610 ملايين دولار مع الشركات العمانية المسجلة في عام 2020، أي ما يعادل 90% من إجمالي إنفاقها، كما منحت عقوداً بقيمة 28.6 مليون دولار للشركات الصغيرة والمتوسطة إما من خلال إرساء العقود المباشرة وإما من خلال خدمات متعاقد عليها مع طرف ثالث.


مقالات ذات صلة

النفط يهبط بأكثر من دولار بعد تقارير وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

الاقتصاد منظر عام لمعدات حفر النفط على الأراضي الفيدرالية بالقرب من فيلوز بكاليفورنيا (رويترز)

النفط يهبط بأكثر من دولار بعد تقارير وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

انخفضت أسعار النفط أكثر من دولار واحد يوم الاثنين، بعد أن ذكر موقع «أكسيوس» أن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين تل أبيب و«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
أوروبا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)

عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول «الشبح» الروسي

أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين فرض عقوبات على 30 سفينة إضافية من «الأسطول الشبح» الذي يسمح لموسكو بتصدير النفط والغاز الروسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك»... (رويترز)

مصادر: «أوبك بلس» تعقد اجتماع «سياسة إنتاج النفط» في أوائل ديسمبر

قال مصدران في «أوبك بلس» إن التحالف سيعقد اجتماعه بشأن السياسة النفطية المقرر أوائل ديسمبر (كانون الأول) عبر الإنترنت؛ ويُنتظر تأجيل جديد لخطط زيادة الإنتاج.

الاقتصاد المقر الرئيسي لشركة «توتال إنرجيز» في منطقة الأعمال لا ديفونس غربي باريس (أ.ف.ب)

«توتال إنرجيز» تقرر تعليق التعامل مع «أداني» الهندية بسبب اتهامات الرشاوى

قالت شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» إنها ستوقف مساهماتها المالية في استثمارات مجموعة «أداني» بعد لائحة الاتهام التي صدرت الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

يعمل الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، على إعداد حزمة واسعة النطاق في مجال الطاقة، لطرحها خلال أيام من توليه المنصب.


بيسنت يدفع «وول ستريت» نحو مكاسب تاريخية

متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

بيسنت يدفع «وول ستريت» نحو مكاسب تاريخية

متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

ارتفعت الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية، مما أضاف إلى المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي. فقد حقق المؤشر القياسي «ستاندرد آند بورز 500»، ومؤشر «داو جونز» الصناعي مستويات قياسية جديدة خلال تعاملات يوم الاثنين، بينما شهد أيضاً مؤشر «ناسداك» ارتفاعاً ملحوظاً، مدعوماً بترشيح سكوت بيسنت وزيراً للخزانة في إدارة ترمب المقبلة، مما عزز معنويات المستثمرين بشكل كبير.

وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 459.25 نقطة، أو بنسبة 1.03 في المائة، ليصل إلى 44,753.77 نقطة، وزاد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 43.12 نقطة، أو بنسبة 0.72 في المائة، ليصل إلى 6,012.50 نقطة، بينما سجل مؤشر «ناسداك» المركب قفزة قدرها 153.88 نقطة، أو بنسبة 0.81 في المائة، ليصل إلى 19,157.53 نقطة. كما شهد مؤشر «راسل 2000»، الذي يتتبع أسهم الشركات الصغيرة المحلية، زيادة بنسبة 1.5 في المائة، مقترباً من أعلى مستوى له على الإطلاق، وفق «رويترز».

وانخفضت عائدات الخزانة أيضاً في سوق السندات وسط ما وصفه بعض المحللين بـ«انتعاش بيسنت». وانخفضت عوائد السندات الحكومية الأميركية لأجل 10 سنوات بنحو 10 نقاط أساس، بينما تراجعت عوائد السندات لأجل عامين بنحو 5 نقاط، مما أدى إلى انقلاب منحنى العوائد بين العائدين على هذين الاستحقاقين.

وقد أدت التوقعات باتساع عجز الموازنة نتيجة لتخفيضات الضرائب في ظل إدارة ترمب الجمهورية إلى ارتفاع عائدات السندات في الأسابيع الأخيرة. ومع ذلك، رأى المستثمرون أن اختيار بيسنت قد يخفف من التأثير السلبي المتوقع لسياسات ترمب على الصحة المالية للولايات المتحدة، ومن المتوقع أيضاً أن يحد من الزيادات المتوقعة في التعريفات الجمركية.

وكان بيسنت قد دعا إلى تقليص عجز الحكومة الأميركية، وهو الفارق بين ما تنفقه الحكومة وما تحصل عليه من الضرائب والإيرادات الأخرى. ويُعتقد بأن هذا النهج قد يساعد في تقليل المخاوف التي تراكمت في «وول ستريت» من أن سياسات ترمب قد تؤدي إلى تضخم العجز بشكل كبير، مما قد يضغط على عوائد الخزانة.

وقال المدير العام في مجموعة «ميشلار» المالية، توني فارين: «إنه رجل (وول ستريت)، وهو جيد جداً فيما يفعله. ليس متطرفاً سواء من اليسار أو اليمين، إنه رجل أعمال ذكي ومعقول، وأعتقد بأن السوق تحب ذلك، كما أنه ضد العجز».

وفي التداولات المبكرة، الاثنين، كانت عوائد السندات لأجل 10 سنوات نحو 4.3 في المائة، منخفضة من 4.41 في المائة يوم الجمعة. كما كانت عوائد السندات لأجل عامين، التي تعكس بشكل أكثر دقة توقعات السياسة النقدية، عند نحو 4.31 في المائة، منخفضة من 4.369 في المائة يوم الجمعة.

وأضاف فارين: «كثير من الناس كانوا يعتقدون بأن ترمب سيكون سيئاً للأسعار، وكانوا يراهنون ضد ذلك، وأعتقد بأنهم الآن يتعرضون للعقاب».

وشهد منحنى العوائد بين السندات لأجل عامين و10 سنوات انقلاباً بمقدار 1.3 نقطة أساس بالسالب، حيث كانت العوائد على السندات قصيرة الأجل أعلى من العوائد على السندات طويلة الأجل.

وتابع فارين: «مع وجود ترمب سيكون الاحتياطي الفيدرالي أقل عدوانية، وهذا ما تجلى بوضوح في الفترة الأخيرة، لذلك لا أفاجأ بتسطح منحنى العوائد خلال الأسابيع الماضية».

وكانت عقود الفائدة المستقبلية، الاثنين، تشير إلى احتمال بنسبة 52.5 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول)، مقارنة باحتمال 59 في المائة في الأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات مجموعة «فيد ووتش».

وقال الاستراتيجيون في «بيمو كابيتال ماركتس» في مذكرة إن منطق انتعاش السندات، الاثنين، كان «بسيطاً نسبياً»، حيث كان يعتمد على رؤية أن بيسنت سيسعى إلى «التحكم في العجز، واتخاذ نهج مدروس بشأن التعريفات الجمركية».

وقال بيسنت في مقابلة مع «وول ستريت جورنال» نُشرت يوم الأحد إنه سيعطي الأولوية لتحقيق وعود تخفيضات الضرائب التي قدمها ترمب أثناء الانتخابات، بينما سيركز أيضاً على تقليص الإنفاق والحفاظ على مكانة الدولار بوصفه عملة احتياطية عالمية.

وأضاف استراتيجيون في «بيمو كابيتال ماركتس»: «بيسنت لن يمنع استخدام التعريفات أو زيادة احتياجات الاقتراض، لكنه ببساطة سيتعامل معهما بطريقة أكثر منهجية مع الالتزام بالسياسة الاقتصادية التقليدية».

أما في الأسواق العالمية، فقد ارتفعت المؤشرات الأوروبية بشكل طفيف بعد أن أنهت الأسواق الآسيوية تداولاتها بشكل مختلط.

وفي سوق العملات المشفرة، تم تداول البتكوين حول 97,000 دولار بعد أن اقتربت من 100,000 دولار في أواخر الأسبوع الماضي لأول مرة.