{طالبان المعتدلة} أمام الامتحان الدولي

الاتحاد الأوروبي ربط التعاون معها باحترام الحقوق الأساسية وعدم توفير ملاذ للإرهابيين

المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد في أول مؤتمر صحافي له بكابل أمس (أ.ب)
المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد في أول مؤتمر صحافي له بكابل أمس (أ.ب)
TT

{طالبان المعتدلة} أمام الامتحان الدولي

المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد في أول مؤتمر صحافي له بكابل أمس (أ.ب)
المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد في أول مؤتمر صحافي له بكابل أمس (أ.ب)

واصلت حركة {طالبان} أمس، توزيع التطمينات الداخلية والخارجية وإبراز وجه معتدل لنوع الحكم الذي تسعى إليه في أفغانستان، في مقابل حذر واختبار من المجتمع الدولي لمعرفة مدى جدية الحركة في قطع علاقتها بتنظيمات إرهابية كانت تعيش تحت كنفها خلال تسعينات القرن الماضي.
وقال المتحدث باسم {طالبان} ذبيح الله مجاهد، أمس، في أول مؤتمر صحافي يعقده في كابل بعد سقوطها في أيدي الحركة: {الحرب انتهت (...) (زعيم طالبان) عفا عن الجميع}، مضيفاً: {نتعهد السماح للنساء بالعمل في إطار احترام مبادئ الإسلام}. وجاء كلامه فيما قال المتحدث باسم المكتب السياسي للجماعة في الدوحة سهيل شاهين إن {البرقع ليس الحجاب الوحيد الذي (يمكن) الالتزام به، فهناك أنواع مختلفة من الحجاب}.
في المقابل، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن التكتل لن يتعاون مع الحكومة الأفغانية بعد عودة {طالبان} للحكم، إلا إذا احترمت الحقوق الأساسية بما في ذلك حقوق المرأة ومنعت استخدام الإرهابيين لأراضي أفغانستان، معتبراً أن على الاتحاد الأوروبي أن {يحاور طالبان}، لأنهم {ربحوا الحرب}. كما قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن الغرب سيحكم على {طالبان استناداً إلى أفعالها}.
وفي نيويورك، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن المنظمة الدولية {ستحتاج إلى رؤية ما سيحدث فعلاً وستحتاج إلى رؤية أفعال (طالبان) على الأرض بشأن تنفيذ وعودها}.
كذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن {الذين يمسكون بزمام السلطة في أفغانستان الآن يتحملون مسؤولية ضمان ألا يستعيد الإرهابيون الدوليون موطئ قدم لهم}.
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.