الأردن يحبط محاولة جديدة لتهريب مخدرات من سوريا

دمشق أعلنت عن ضبط كمية ضمن قوالب جبن

TT

الأردن يحبط محاولة جديدة لتهريب مخدرات من سوريا

أحبطت المنطقة العسكرية الشرقية في الأردن، فجر الثلاثاء، محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، قوله إن ذلك جاء بناء على معلومات مسبقة من مديرية الأمن العسكري وإدارة مكافحة المخدرات.
وأضاف أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى إصابة بعض المهربين وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري، لافتاً إلى أنه بعد تفتيش منطقة التهريب، تم العثور على كميات كبيرة من المواد المخدرة وسلاح كلاشنكوف وكمية من الذخيرة الحية.
وأكد أن القوات المسلحة الأردنية ستتعامل بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب لحماية الحدود، ومنع من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني.
كان مصدر عسكري أفاد بأن السلطات أحبطت محاولة تسلل وتهريب عبر الحدود السورية - الأردنية، قُتل على أثرها شخص من المهربين وأُصيب آخرون.
ونقلت قناة «المملكة» في 7 من الشهر الحالي، عن مصدر عسكري، أن السلطات الأردنية وجدت بعد إحباط المحاولة وتفتيش المنطقة، كمية «كبيرة» من المواد المخدرة، بالإضافة إلى كمية من مخازن الأسلحة، وجهاز اتصال.
وأضاف المصدر أن سلطات بلاده ستتعامل بكل «قوة وحزم» مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب، لحماية الحدود، و«منع من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني».
وفي 4 أغسطس (آب)، أعلنت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن إدارة مكافحة المخدرات الأردنية أحبطت محاولة لتهريب نصف مليون حبة مخدرة أُخفيت داخل ماكينة صناعية كانت تحملها إحدى مركبات الشحن، عبر معبر «جابر - نصيب» الحدودي مع سوريا.
وفي 4 من الشهر، عادت حركة معبر نصيب بين سوريا والأردن بالنسبة للشحن فقط، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، في 31 من الشهر الماضي، عن إغلاق مؤقت للمعبر على خلفية التطورات الأمنية في درعا، وقطع الطريق الدولية الواصلة بين دمشق ومعبر «نصيب».
وأوضح تحقيق نشرته صحيفة «عنب بلدي» السورية المعارضة، أن كمية المخدرات التي دخلت الأردن عبر الحدود مع سوريا عام 2020 قُدرت بنحو 40 طناً من الحشيش وأكثر من 83 مليون حبة «كبتاغون».
كانت مجلة «إيكونوميست» أفادت بأن سوريا تحولت إلى دولة مخدرات تشكل أقراص «كبتاغون» صادرها الرئيسي، كما أن الاستخدام الداخلي لهذه الأقراص انتشر بشكل واسع وأصبح يلحق أضراراً بالشباب. وأضافت أنه مع انهيار الاقتصاد الرسمي تحت وطأة الحرب والعقوبات والفساد، أصبحت المخدرات الصادر الرئيسي لسوريا ومصدر العملة الصعبة فيها، مشيراً إلى أن مركز تحليل العمليات والبحوث - وهو شركة استشارية مقرها قبرص - أفاد بأن السلطات في أماكن أخرى صادرت العام الماضي مخدرات سورية بقيمة لا تقل عن 3.4 مليارات دولار، مقارنة بأكبر تصدير قانوني لسوريا، وهو زيت الزيتون، الذي تبلغ قيمته حوالي 122 مليون دولار في السنة.
وضبطت السلطات السورية كميات كبيرة من المخدرات، كانت مخبأة ضمن قوالب جبن داخل عبوات بلاستيكية. وأظهرت فيديو نشرته وزارة الداخلية السورية، عملية ضبط المخدرات داخل علب الجبن.
وقالت الداخلية السورية إن السلطات ضبطت أكثر من 225 ألف حبة «كبتاغون»، وتم الإلقاء على رجل وامرأة.
وتعد المادة الرئيسية التي تدخل في صناعة «كبتاغون» هي مادة الكافيين ونشاء الذرة و«أسيد الفوميت»، التي يتم إدخالها إلى لبنان من سوريا عبر معابر غير شرعية، حسب مصادر دمشق.



البيت الأبيض: «لم نصل بعد» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن

TT

البيت الأبيض: «لم نصل بعد» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن

فتاة فلسطينية تُطعم شقيقتها الصغيرة خبزاً مغموساً بالماء في أحد مخيمات دير البلح بقطاع غزة (أ.ب)
فتاة فلسطينية تُطعم شقيقتها الصغيرة خبزاً مغموساً بالماء في أحد مخيمات دير البلح بقطاع غزة (أ.ب)

قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، الأحد، إن البيت الأبيض يعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن في غزة، لكنه «لم يصل إلى ذلك بعدُ».

وأضاف سوليفان، وفقاً لنص نشرته شبكة «إن بي سي»: «نبذل جهوداً حثيثة لمحاولة تحقيق ذلك. إننا منخرطون بشكل كبير مع الفاعلين الرئيسيين في المنطقة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتابع: «هناك عمل يُبذل حتى اليوم. ستكون هناك محادثات ومشاورات أخرى، ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، لكننا لم نصل إلى ذلك بعدُ».

وعلى شبكة «إن بي سي»، رحب سوليفان أيضاً باتفاق الهدنة بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني الذي بدأ سريانه الأربعاء، ورأى أنه «تقدم هائل بالنسبة إلى الشرق الأوسط»، مضيفاً: «علينا أن نحميه والتأكد من احترامه بشكل تام».

وأضاف أن «هدفنا هو الصمود خلال هذه الأيام الأولى الدقيقة بالنسبة إلى وقف النار، حين يكون الأكثر هشاشة».

ودعا أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الأحد، إلى «الوقف الفوري لإطلاق النار» في غزة، وذلك خلال افتتاح أعمال القمة الخليجية الخامسة والأربعين في العاصمة الكويتية.

من جهته، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأحد، بأن هناك «مؤشرات» إلى إحراز تقدم يمكن أن يُفضي إلى اتفاق.

وقال ساعر، خلال مؤتمر صحافي: «ما يمكنني قوله إن هناك مؤشرات إلى إمكان رؤية درجة أكبر من الليونة من جانب (حماس) بسبب الظروف، وبينها اتفاق لبنان». وأكد أن لدى الحكومة الإسرائيلية «نية للتقدم في هذا الموضوع».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه شن ضربات جوية عدة على مواقع لـ«حزب الله» في لبنان.

والأربعاء، صرح الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، قائلاً: «نعتقد بقوة أن اتفاق لبنان يفتح الآن» الباب نحو وقف لإطلاق النار في غزة.

وأسفر هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عن مقتل 1207 أشخاص، حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة تخطت 44 ألف قتيل.