مادورو لـ«حوار مباشر» مع واشنطن بعد عامين من قطع العلاقات

TT

مادورو لـ«حوار مباشر» مع واشنطن بعد عامين من قطع العلاقات

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ليلة أول من أمس، أنه سيطرح فكرة «إطلاق حوار مباشر مع الحكومة الأميركية»، بعد عامين من قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، وذلك في إطار المحادثات الجارية مع المعارضة.
قال مادورو في مؤتمر صحافي حضرته وكالة الصحافة الفرنسية «سنطرح خلال المفاوضات التي ستبدأ في 30 من أغسطس (آب) في المكسيك بوساطة النرويج فتح حوار مباشر مع الحكومة الأميركية للتطرق إلى كل القضايا الثنائية».
وتابع موضحاً «نحن مستعدون على الدوام. لكن الولايات المتحدة يجب أن تكف عن عجرفتها وكراهيتها وازدرائها».
وانقطعت العلاقات الدبلوماسيّة نهائيّاً بين فنزويلا والولايات المتحدة، إثر اعتراف واشنطن، على غرار نحو 60 دولة، في يناير (كانون الثاني) 2019 بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا. كما وصفت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب مادورو بأنه «ديكتاتور» منذ إعادة انتخابه في عام 2018، في اقتراع شابته شكوك بحدوث تزوير، وشددت العقوبات الاقتصادية التي تشمل حصاراً نفطياً.
إلا أن مادورو أكد أنه «أجرى حواراً غير مباشر، وحواراً بأشكال مختلفة مع حكومة دونالد ترمب». ومع وصول جو بايدن إلى السلطة، أبدى الزعيم الاشتراكي الذي خلف هوغو تشافيز (1999 - 2013) استعداده لفتح صفحة جديدة مع الرئيس الديمقراطي. وقال مادورو بهذا الخصوص «آمل أن نتمكن بعد هذا الاجتماع من فتح قنوات اتصال وحوار، ومفاوضات مع حكومة الولايات المتحدة».
بدأت الحكومة الفنزويلية والمعارضة الجمعة جولة مفاوضات جديدة في المكسيك لإنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد، بعد فشل المحادثات في باربادوس عام 2019 وفي جمهورية الدومينيكان عام 2018.
ورحّبت الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي باستئناف المحادثات، مجدّدة استعدادها لرفع العقوبات، التي تثقل كاهل البلاد في حال نجاح المفاوضات.



قادة جزر المحيط الهادئ يحذفون الإشارة إلى تايوان من بيانهم بعد شكوى الصين

جانب من منتدى جزر المحيط الهادئ في 30 أغسطس 2024 في نوكوالوفا بتونغا (أ.ف.ب)
جانب من منتدى جزر المحيط الهادئ في 30 أغسطس 2024 في نوكوالوفا بتونغا (أ.ف.ب)
TT

قادة جزر المحيط الهادئ يحذفون الإشارة إلى تايوان من بيانهم بعد شكوى الصين

جانب من منتدى جزر المحيط الهادئ في 30 أغسطس 2024 في نوكوالوفا بتونغا (أ.ف.ب)
جانب من منتدى جزر المحيط الهادئ في 30 أغسطس 2024 في نوكوالوفا بتونغا (أ.ف.ب)

حذف منتدى جزر المحيط الهادئ الإشارة إلى تايوان من بيان صدر بعد اجتماع زعماء دول المنطقة السنوي بعد تلقي شكاوى من مبعوث الصين.

ونددت حكومة تايبيه بتصرفات الصين بوصفها «تدخلاً وقحاً»، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

ويضم التكتل المؤلف من 18 دولة، ثلاثة أعضاء تربطهم علاقات دبلوماسية مع تايوان و15 عضواً يعترفون بالصين، وهي مقرض رئيسي لمشروعات البنية التحتية الأساسية في دول جزر المحيط الهادئ حيث تسعى بكين إلى زيادة وجودها الأمني.

وتعتبر الصين أن تايوان إقليم تابع لها ليس له حق في إقامة علاقات مع الدول، وهو موقف ترفضه بشدة تايوان التي تتمتع بحكم ديمقراطي.

وتضمن بيان صدر أمس (الجمعة) على موقع المنتدى قسماً بعنوان: «العلاقات مع تايوان/جمهورية الصين»، وجاء فيه أن «القادة أكدوا قرار القادة لعام 1992 بشأن العلاقات مع تايوان/جمهورية الصين».

وتم حذف البيان من الموقع الإلكتروني في وقت لاحق مساء أمس بعد رد فعل غاضب من الصين، ونُشرت وثيقة جديدة صباح اليوم (السبت) مع حذف الإشارات إلى تايوان.

وعبّرت وزارة الخارجية التايوانية عن غضبها إزاء تصرفات الصين.

وقالت في بيان: «تندد تايوان بالتدخل الصيني الفظ وغير المعقول والسلوك غير العقلاني الذي يقوض السلام والاستقرار الإقليميين، وتدعو جميع الدول ذات التفكير المماثل إلى الانتباه عن كثب إلى تصرفات الصين». بيد أن الوزارة أشارت إلى أن البيان المشترك كما نُشر لا يقوض موقف تايوان من المنتدى ولا يمنعها من المشاركة به في المستقبل.

وبوصفها شريكاً في المنتدى منذ عام 1993، أرسلت تايوان تيان تشونغ كوانغ نائب وزير خارجيتها إلى تونغا لعقد لقاءات مع حلفائها الثلاثة في المحيط الهادئ بالاو وتوفالو وجزر مارشال.

وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية وصحيفة «نيكي» أن المبعوث الصيني الخاص إلى جزر المحيط الهادئ تشيان بو رد بغضب أمس (الجمعة)، قائلاً للصحافيين في تونغا إن الإشارة إلى تايوان في البيان «كانت بالتأكيد خطأ».

وأظهر موقع السفارة الصينية على الإنترنت أن تشيان مارس ضغوطاً الأسبوع الماضي من أجل استبعاد تايوان من الفعاليات الرسمية للمنتدى.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في إفادة صحافية دورية في بكين أمس: «أي محاولة من سلطات تايوان لتعزيز شعورها بالوجود، من خلال حضور المنتدى، ليست سوى خداع للذات».