نائب الرئيس الأفغاني يقول إنه الرئيس الشرعي ويدعو إلى المقاومة

نائب الرئيس الأفغاني أمر الله صالح (أرشيفية - رويترز)
نائب الرئيس الأفغاني أمر الله صالح (أرشيفية - رويترز)
TT

نائب الرئيس الأفغاني يقول إنه الرئيس الشرعي ويدعو إلى المقاومة

نائب الرئيس الأفغاني أمر الله صالح (أرشيفية - رويترز)
نائب الرئيس الأفغاني أمر الله صالح (أرشيفية - رويترز)

قال أمر الله صالح النائب الأول للرئيس الأفغاني، اليوم (الثلاثاء)، إنه في أفغانستان، وإنه «الرئيس الشرعي الموقت» للبلاد بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الخارج مع استيلاء مقاتلي «طالبان» على العاصمة.
وكان صالح قد قال في اجتماع أمني برئاسة غني في الأسبوع الماضي، إنه فخور بالقوات المسلحة، وإن الحكومة ستبذل قصارى جهدها لتعزيز المقاومة ضد «طالبان»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
لكن البلاد سقطت في أيدي «طالبان»، في غضون أيام، بعد أن توقعت المخابرات الأميركية أن يستغرق سقوطها شهوراً. وقال صالح في عدة تعليقات على «تويتر»، إنه من «غير المجدي» الدخول في جدال مع الرئيس الأميركي جو بايدن الذي قرر سحب القوات الأميركية. ودعا الأفغان إلى إظهار أن أفغانستان «ليست فيتنام وأن الطلاب (طالبان) ليسوا حتى مثل (الفيتكونغ)»، مشيراً إلى قوات المقاومة التي حررت فيتنام الجنوبية.
وأعاد مقطع فيديو أفغاناً يحاولون باستماتة التعلق بطائرة حربية أميركية، وهي توشك على الإقلاع إلى الأذهان صورة التقطت في عام 1975 لأشخاص يحاولون التعلق بطائرة هليكوبتر فوق سطح في سايغون خلال الانسحاب من فيتنام.
وقال صالح الذي لا يُعرف مكانه إنه على خلاف الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، «لم نفقد عزمنا ونرى فرصاً ضخمة أمامنا. انتهت التحفظات التي لا طائل منها، هيا انضموا للمقاومة». وجزم بأنه لن «يرضخ أبداً تحت أي ظروف لإرهابيي (طالبان)». وقال إنه «لن يخون أبداً» أحمد شاه مسعود قائد التحالف الشمالي الذي اغتاله اثنان من مقاتلي «القاعدة» عشية هجمات 11 سبتمبر (أيلول) على الولايات المتحدة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».