أقر المدرب الهولندي رونالد كومان أنه لا يزال يفضل «وجود ليونيل ميسي» في تشكيلة برشلونة الإسباني، بعد عشرة أيام من رحيله الصادم إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، وانتصار الفريق من دونه في مباراته الأولى في بالدوري على ريال سوسيداد 4 - 2.
ويغيب الأرجنتيني، أفضل لاعب في العالم ست مرات، عن برشلونة بعدما أمضى نحو 20 سنة في صفوفه منذ قدومه بعمر الثالثة عشرة إلى الفريق الكتالوني. وانتهت رحلته بسبب سقف الرواتب الذي حال دون تجديد عقده، تجنباً لتهديد ميزانية النادي، بحسب ما أفاد الرئيس خوان لابورتا، الذي أشار، أمس، إلى أن الوضع المالي المتأزم يحتاج إلى عام ونصف العام على الأقل لتصحيحه. وقال لابورتا: «حجم العجز المالي في الميزانية الخاصة بالعام الماضي بلغ 451 مليون يورو (530.92 مليون دولار)، نحتاج إلى عام ونصف العام أو عامين للتعافي، لدينا العديد من عروض الرعاية التي بإمكانها تقليل الخسائر».
من جهته، قال كومان: «لو كان بمقدوري الاختيار، لكنت احتفظت بليو ميسي في فريقي، لم نعد نملك اللاعب القادر على حسم مصير المباريات بمفرده. الآن سيصبح المجهود جماعياً».
وانتقل ميسي، 34 عاماً، الذي حقق مسيرة زاخرة مع برشلونة إلى سان جيرمان، أحد الأندية القليلة القادرة على تحمل راتبه الخيالي.
وأشاد كومان بالجماهير البالغ عددها 20 ألف متفرج على ملعب كامب نو، التي سمح بعودتها للمرة الأولى منذ تفشي فيروس كورونا قبل 18 شهراً، وقال: «منذ البداية، وقف مشجعونا معنا وكانوا وراء الفريق. هذا الأمر يصنع فارقاً كبيراً».
وأردف المدرب السابق للمنتخب الهولندي: «الأمر مختلف تماماً إذا أردنا المقارنة مع مباراة من الموسم الماضي... وكما قلت من قبل، فإن صورة الفريق هي الأهم».
وفي ظل غياب ميسي وتعافي الحارس الألماني مارك - أندريه تير شتيغن، دفع كومان بتشكيلة ضمت الوافد الجديد مواطنه المهاجم ممفيس ديباي، بالإضافة إلى المدافع الشاب إريك غارسيا (20 عاماً) العائد من مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي أحرز فضية الألعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو وراء البرازيل.
كما شارك للمرة الأولى مع برشلونة لاعب الوسط الشاب نيكو والظهير البرازيلي إيمرسون رويال الذي كان معاراً لريال بيتيس، لكن غاب الوافد الجديد الآخر الأرجنتيني سيرخيو أغويرو للإصابة.
وقدم رجال كومان الذين اكتفوا الموسم الماضي بالمركز الثالث خلف قطبي العاصمة أتلتيكو وريال، أداءً مقنعاً في مواجهة سوسيداد الذي مُني بهزيمته الـ24 توالياً في الدوري على أرض منافسه الكتالوني، وتحديداً منذ التعادل 1 - 1 في 9 أبريل (نيسان) 1995.
وحافظ برشلونة على تقليده في المباريات الافتتاحية على أرضه، حيث لم يخسر سوى مرة واحدة تعود إلى عام 1939 أمام جاره إسبانيول.
ووسط امتعاض من المشجعين الذين طالب بعضهم برحيل لابورتا لتحميله مسؤولية رحيل ميسي، فرض برشلونة أفضليته، وتقدم 3 - صفر بأهداف المدافع جيرار بيكيه وثنائية المهاجم الدنماركي مارتن برايثوايت، لكن الفريق الباسكي انتفض في آخر عشر دقائق مقلصاً الفارق إلى 2 – 3، قبل أن يقضي سيرغي روبرتو على آماله في الوقت القاتل.
وقال بيكيه صاحب هدف الافتتاح من كرة رأسية: «يتأقلم اللاعبون الجدد بشكل جيد والجماهير تقف معنا، يرغبون في مشاهدة كرة القدم. عرفنا أن ردة فعلهم ستكون إيجابية».
وأضاف المدافع المخضرم: «نعرف ما يمثله ليو (ميسي)، لكن الأمور تسير ويجب أن نتابع المسيرة، سنكون منافسين وسنقاتل على الألقاب حتى الرمق الأخير. سنفتقد موهبته، لكن أثبتنا قدرتنا على اللعب معاً، وقدرتنا على تسجيل الأهداف واللعب جيداً في الخط الخلفي. أعتقد أن هذا الموسم بمقدورنا الاستمتاع».
وتطرق بيكيه إلى التقارير حول تخفيض راتبه، في ظل الأزمة التي يمر بها الفريق الكتالوني موضحاً: «أحياناً لا نشرح كثيراً ويحصل بعض اللغط. لقد اتصلت بجميع قادة الفريق (سيرغي روبرتو، وجوردي ألبا وسيرغيو بوسكيتس)، واتفقنا على أن نكون على موجة واحدة فيما يتعلق بدعم النادي».
إلى ذلك، استهل أتلتيكو مدريد حملة الدفاع عن اللقب بأفضل طريقة من خلال الفوز خارج قواعده على سلتا فيغو 2 - 1.
كومان: كنت أتمنى وجود ميسي ومشاركته في انتصار برشلونة الافتتاحي
لابورتا يرى أن النادي الكاتالوني يحتاج إلى عامين للتعافي من الوضع المالي المتأزم
كومان: كنت أتمنى وجود ميسي ومشاركته في انتصار برشلونة الافتتاحي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة