انطلاق قمة {رواد التواصل الاجتماعي العرب} اليوم في دبي

بمشاركة 1500 شخص من المؤثرين في مواقع التواصل

شعار {قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب}
شعار {قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب}
TT

انطلاق قمة {رواد التواصل الاجتماعي العرب} اليوم في دبي

شعار {قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب}
شعار {قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب}

تشهد مدينة دبي الإماراتية اليوم تجمع عدد من رواد التواصل الاجتماعي العرب في قمة تعقد للمرة الأولى على هذا النطاق، وذلك بمشاركة 1500 مشارك من المؤثرين العرب، وذلك في قمة التواصل الاجتماعي، تعقد على مدى يومين بالإمارة الخليجية.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على أهمية الدور الإيجابي المتنامي لوسائل التواصل الاجتماعي في مختلف نواحي الحياة، مشددا على ضرورة وضع الركائز الرئيسية لاستخدام هذه الوسائل بما يضمن زيادة تأثيرها الإيجابي في تعزيز القيم في حياة الناس، وتشجيع تفاعلهم البناء معها، والتحفيز على التفكير الإبداعي لتطوير مختلف نواحي الحياة، والاستفادة منها لتبادل الآراء والمعرفة والخبرات بما يخدم الإنسانية ويعزز ترابطها وتقاربها.
وجاء حديث الشيخ محمد بن راشد عشية افتتاح أعمال قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب التي تنطلق اليوم، حيث سيسلط 38 متحدثا الضوء على فرص وتحديات توظيف مجالات التواصل الإيجابي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما يخدم الناس وجهود التنمية المجتمعية في الدول العربية.
ويشهد اليوم الأول للقمة حفل تكريم الفائزين بجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب لعام 2015، والهادفة إلى تكريم الإبداعات الفردية والمؤسسية في عدد من الفئات في مختلف القطاعات وعبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
وتتضمن أجندة فعاليات القمة على مجموعة من الجلسات التي ستتناول مواضيع تركز على القيم الإیجابیة كأسلوب تواصل، وتأثیر منصات التواصل الاجتماعي على الإنسانية، والتواصل الاجتماعي للتغلب على التحدیات، بالإضافة إلى طرح موضوعات تطرح العلاقات بين الإعلام التقلیدي والإعلام الاجتماعي ودور كل منهما في صياغة المستقبل.
وستتضمن الجلسات التفاعلية أيضا مشاركة كل من: «لويس كول»، الذي يعد من الناشطين والمؤثرين على موقع «يوتيوب» بأكثر من مائة مليون مشاهدة في قناته، والمصور المحترف كول رايس، الذي يأتي ضمن قائمة الخمسة الأكثر تفاعلا على موقع «إنستغرام»، وبراندن ستانتون الذي تضم صفحته على «فيسبوك» أكثر من 12 مليون متابع، علاوة على كريس مسينا مخترع لغة الوسم (الهاشتاغ) في وسائل التواصل الاجتماعي.
وعلى صعيد المتحدثين العرب، ستضم جلسات المنتدى التفاعلية عددا من أبرز الشخصيات العرب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سيقدم كل من علي جابر، مدير مجموعة «أم بي سي» وعميد كلية محمد بن راشد للإعلام، والصحافي والخبير في وسائل التواصل الاجتماعي أحمد شهاب الدين، جلستين تناقشان واقع الإعلام التقليدي مع زيادة تأثير الإعلام الجديد.
وضمن فعاليات القمة تأتي «مسابقة بذور» كإحدى الفعاليات التي توفر منصة لدعم المشاريع والمبادرات الجديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوفير فرصة اللقاء بين حاضنات الأعمال ومؤسسات دعم المشاريع الجديدة مع رواد الأعمال الشباب من أصحاب المشاريع والأفكار الجديدة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وستشهد القمة إطلاق تقرير التواصل الاجتماعي العربي الذي يقدم نظرة شاملة عن واقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، وذلك من خلال رصد كافة توجهات مشهد التواصل الاجتماعي في العالم العربي، وتقديم نظرة مفصلة عن استخدام قنوات التواصل الاجتماعي في مختلف الدول العربية.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».