«الأوروبي» ينسق مع الدول الأعضاء لنقل موظفيه الأفغان إلى مكان آمن

جنود أميركيون في وضع استعداد داخل مطار كابل (أ.ف.ب)
جنود أميركيون في وضع استعداد داخل مطار كابل (أ.ف.ب)
TT

«الأوروبي» ينسق مع الدول الأعضاء لنقل موظفيه الأفغان إلى مكان آمن

جنود أميركيون في وضع استعداد داخل مطار كابل (أ.ف.ب)
جنود أميركيون في وضع استعداد داخل مطار كابل (أ.ف.ب)

قال متحدث اليوم الاثنين إن الاتحاد الأوروبي يعمل مع الدول الأعضاء لإيجاد حلول سريعة لنقل الموظفين الأفغان التابعين له وأسرهم إلى مكان آمن.
وأضاف المتحدث باسم المفوضية الأوروبية لـ«رويترز»: «المسألة ملحة للغاية ونحن نأخذها على محمل الجد ونواصل العمل الدؤوب مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتنفيذ حلول سريعة وضمان سلامتهم».
ولا تفصح المفوضية عن عدد موظفيها الأفغان لاعتبارات أمنية.

وكان مسؤول أميركي، قد قال في وقت سابق اليوم إن معظم الدبلوماسيين الغربيين غادروا كابل مع سيطرة حركة «طالبان» على العاصمة الأفغانية.
وأضاف المسؤول: «يمكنني أن أقول إن معظم الموظفين الغربيين أصبحوا خارج كابل الآن»، مضيفاً أن بعض الموظفين باقون للدعم.
وتنقل طائرات هليكوبتر الدبلوماسيين من منطقة السفارات في كابل إلى المطار منذ أمس عندما دخلت «طالبان» العاصمة.

وأرسل الجيش الألماني اليوم طائرة إلى أفغانستان لإجلاء مواطنين ألمان وموظفين أفغان محليين. وأقلعت طائرة النقل التابعة للجيش الألماني من طراز «إيه 400 إم» من قاعدة فونستورف الجوية في ولاية ساكسونيا السفلى بالقرب من هانوفر اليوم الاثنين متوجهة إلى كابل.
وتقل الطائرة على متنها جنوداً مظليين تابعين للجيش الألماني للمساعدة في إجلاء المواطنين الألمان والمتعاونين المحليين بأمان.
وذكرت مصادر أمنية أنه من المقرر أن يصل فريق دعم الأزمات المكون من خبراء من مختلف الوزارات إلى العاصمة الأفغانية اليوم الاثنين.
وذكرت مصادر أمنية أن فريقاً ثانياً سينظم مركزاً في طشقند عاصمة أوزبكستان للتعامل مع الأشخاص الفارين من تقدم مقاتلي «طالبان» داخل أفغانستان.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».