قائد «لواء أنصار المرجعية» يتهم الموالين لإيران بـ«الدجل والخيانة العظمى»

زعيم «عصائب أهل الحق» وصف كلام الياسري بـ«التفاهات»

قائد «لواء أنصار المرجعية» يتهم الموالين لإيران بـ«الدجل والخيانة العظمى»
TT

قائد «لواء أنصار المرجعية» يتهم الموالين لإيران بـ«الدجل والخيانة العظمى»

قائد «لواء أنصار المرجعية» يتهم الموالين لإيران بـ«الدجل والخيانة العظمى»

في إشارة شبه صريحة وردت في خطبته بمجلس عزاء حسيني في مدينة الرميثة بمحافظة الديوانية الجنوبية، اتهم معتمد المرجعية وقائد «لواء أنصار المرجعية» حميد الياسري، الموالين لإيران في العراق بـ«الدجل والخيانة العظمى».
ورغم أن الياسري تحدث بشكل عام ولم يذكر بالاسم جهة محددة، فإن غالبية المراقبين المحليين وجدوا، واستنادا إلى الإشارات الكثيرة التي وردت في الخطبة، أنه يشير إلى الجماعات الموالية لإيران تحديداً. ولعل ذلك ما دفع زعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي إلى وصف كلام الياسري بـ«التفاهة». كما هاجمته بشدة غالبية المنصات الإعلامية المملوكة للجماعات الولائية والقريبة منها في العراق.
وقال الياسري، أول من أمس، خلال خطبة في مجلس العزاء الحسيني: إن «من يوالي غير الوطن؛ فإنها خيانة عظمى. إنه دجل عظيم وخداع كبير، هكذا تعلمنا من الإمام الحسين». وأضاف: «أما أن يأتينا الصوت والتوجيه والإرشاد من خلف الحدود، فهذه ليست عقيدة الحسين. نحن نرفض الانتماء والولاءات، ونعلن بأعلى أصواتنا وبلا خوف أو تردد، أن من يوالي غير هذا الوطن، فهو خائن محروم من فضيلة حب هذا البلد». وتابع الياسري: «أعلم أن هذا الكلام يجرح، وأعلم أنه صرخات ورصاصات سوف تضرب صدور المتخاذلين والخائبين الذين باعوا ولاءهم إلى ما خلف الحدود».
وأشار الياسري إلى مستوى الخطورة الشخصية الذي قد يتعرض له بعد خطبته وبفتوى من خارج الحدود، حين قال: «أعلم أن هناك من يكتب ويسجل هذه الكلمات ويبعثها لأسياده، وسيبعثونها بدورهم لأسيادهم خارج الحدود، وسوف يفتي المفتي خارج الحدود بقتلي وقتلك بتهمة أننا نزعزع الولاء».
ورغم حالة الخصام المعلن والمناوشات الكلامية بين الألوية والفصائل العسكرية القريبة من المرجعية الدينية في النجف المنخرطة في «الحشد الشعبي»، وبين الفصائل الموالية لإيران في «الحشد» أيضاً، ورغم الاحتكاكات العديدة التي وقعت بين الطرفين سابقاً، فإن خطبة شديدة اللهجة من هذا النوع واتهامات شبه صريحة لم تصدر سابقاً عن أي شخصية مقربة من «الحشد» والمرجعية.
وكان «حشد المرجعية»، ممثلاً في فرقتَي «الإمام علي» و«العباس» القتاليتين ولواءي «علي الأكبر» و«أنصار المرجعية»، انسحب في أبريل (نيسان) 2020 من «هيئة الحشد الشعبي» وأصبح تحت إمرة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بسبب التقاطع بينها وبين الفصائل الولائية داخل «الحشد».
بدوره، هاجم زعيم حركة «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، أمس، الياسري. وقال الخزعلي في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «أسوأ ما في محاولات بعض القوميين المعممين الذين يريدون الاستتار بالوطنية لتمرير مشاريعهم، هو محاولة ربط الإمام الحسين بهكذا أفكار». وأضاف: «من العجب أن تصدر أمثال هذه التفاهات من شخص معمم وعلى منبر الإمام الحسين، وفي مدينة مثل الرميثة المعروف أهلها بالوعي والثقافة».



مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة... والدبابات تتوغل في خان يونس

مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة (أ.ف.ب)
مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة... والدبابات تتوغل في خان يونس

مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة (أ.ف.ب)
مقتل العشرات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة (أ.ف.ب)

توغلت دبابات إسرائيلية في الأحياء الشمالية في خان يونس بجنوب قطاع غزة، اليوم (الأربعاء)، وقال مسعفون فلسطينيون إن ضربات جوية إسرائيلية قتلت 47 شخصاً على الأقل في أنحاء القطاع.

ووفقاً لـ«رويترز»، قال سكان إن الدبابات توغلت في خان يونس بعد يوم واحد من إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة، قائلاً إنه يجري إطلاق صواريخ من المنطقة.

ومع سقوط قذائف بالقرب من المناطق السكنية، فرّت الأسر من ديارها واتجهت غرباً نحو منطقة أُعلن أنها منطقة إنسانية آمنة في المواصي.

وقال مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إنه لم تعد هناك مناطق آمنة في غزة، وإن معظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا بضع مرات.

وفي وقت لاحق من اليوم (الأربعاء)، قال مسعفون إن ضربة جوية إسرائيلية على منطقة خيام للنازحين في المواصي قتلت 17 شخصاً على الأقل وأدت إلى إصابة عدد كبير.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن الهجوم أدى إلى اشتعال نيران في خيام تؤوي عائلات نازحة.

وأضاف أن غارة جوية إسرائيلية أخرى أصابت 3 منازل في مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين. وما زالت عمليات الإنقاذ مستمرة لانتشال آخرين مدفونين تحت الأنقاض.

وقال مسعفون إن 11 شخصاً قُتلوا في 3 غارات جوية على مناطق في وسط غزة، بينهم 6 أطفال ومسعف. وأضافوا أن 5 من القتلى لقوا حتفهم بينما كانوا ينتظرون في طابور أمام أحد المخابز.

وأضاف المسعفون أن 9 فلسطينيين آخرين قُتلوا بنيران دبابة في رفح بالقرب من الحدود مع مصر.

ولم يدلِ الجيش الإسرائيلي حتى الآن بتعليق على تقارير المسعفين.

وقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المستشفى لليوم الخامس على التوالي، ما أدى إلى إصابة 3 من أفراد الطاقم الطبي، أحدهم على نحو خطير، مساء الثلاثاء.

ضربات طائرات مسيرة

قال أبو صفية: «الطائرات المسيرة تسقط قنابل معبأة بالشظايا التي تصيب كل مَن يجرؤ على التحرك، الوضع حرج للغاية».

وقال سكان في 3 بلدات؛ هي جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، إن القوات الإسرائيلية فجّرت عشرات المنازل.

ويقول الفلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي يحاول إبعاد الناس عن الطرف الشمالي لقطاع غزة من خلال عمليات الإخلاء القسري والقصف بهدف إنشاء منطقة عازلة.

وينفي الجيش الإسرائيلي هذا ويقول إنه عاد إلى المنطقة لمنع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من إعادة تجميع صفوفهم في المنطقة التي أخلاها منهم قبل ذلك.

في سياق متصل، أفاد تلفزيون «الأقصى» الفلسطيني بمقتل 25 شخصاً في قصف إسرائيلي على مربع سكني في مدينة غزة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت منزلاً في محيط شارع النفق بحي الشيخ رضوان في شمال المدينة.

كما قال مسؤول صحي فلسطيني إن هجوماً إسرائيلياً على مخيم في غزة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 21 شخصاً.

وقال عاطف الحوت، مدير مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب القطاع، إن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة 28 شخصاً بجروح.

وذكرت القوات الإسرائيلية أن طائراتها استهدفت قياديين في «حماس»، «متورطين في أنشطة إرهابية» في المنطقة. وأضاف أن الغارة تسببت في حدوث انفجارات ثانوية، ما يشير إلى وجود مواد متفجرة في المنطقة.

ولم يكن من الممكن تأكيد الادعاءات الإسرائيلية بشكل مستقل؛ حيث إن الغارة يمكن أن تكون قد أشعلت وقوداً أو أسطوانات غاز طهي أو مواد أخرى في المخيم.