شرع المسؤولون الصحيون لدى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في تطوير خطط لتقديم جرعة ثالثة من اللقاحات ضد جائحة «كوفيد - 19»، بدءاً من الخريف المقبل أملاً في تعزيز الحصانة من الفيروس، ومتحوراته الفتاكة، علماً بأن لدى الولايات المتحدة حالياً مخزوناً لا يقل عن 100 مليون جرعة جاهزة.
وأفاد مسؤولون مطلعون على الخطط الجاري إعدادها بأنه مع استمرار الباحثين في الجدل حيال ما إذا كانت هناك حاجة إلى جرعات إضافية، يرجح أن تذهب المعززات الأولى إلى المقيمين في دور رعاية المسنين والعاملين في مجال الرعاية الصحية، على أن يليهم كبار السن الآخرون الذين صنفوا بأنهم على الجبهات الأمامية لمكافحة الفيروس منذ العام الماضي. ويتصور المسؤولون إعطاء الناس اللقاح الذي تلقوه في الأصل. ناقشوا بدء الجهد في أكتوبر (تشرين الأول)، لكنهم لم يتوصلوا بعد إلى جدول زمني.
بينما يجادل العديد من الخبراء الخارجيين أنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن مستوى الحماية العالي للقاحات ضد الأمراض الشديدة والاستشفاء آخذ في التضاؤل في الولايات المتحدة، يفيد مسؤولو الإدارة بأنهم لا يستطيعون تأجيل اكتشاف الخدمات اللوجيستية لتوفير التعزيزات لملايين الأشخاص، علماً بأن الطبيعة المتقطعة لشبكة الإبلاغ عن الأمراض في البلاد تجعل مسألة التوقيت أكثر صعوبة.
يأتي هذا الجهد في الوقت الذي تجتاح فيه موجة فيروسية جديدة يقودها متحور «دلتا» الأكثر عدوى، المستشفيات في ولايات مثل تكساس ولويزيانا وميسيسيبي التي تغرق مرة أخرى بالمرضى، وغالبيتهم العظمى من غير المحصنين.
وارتفعت حالات الإصابة بالفيروس والاستشفاء في كل أنحاء الولايات المتحدة، ولكن المناطق الأكثر تضرراً هي التي تنخفض فيها معدلات التطعيم بشدة، مثل لويزيانا وفلوريدا وميسيسيبي. وينطبق الأمر نفسه على الجزر العذراء الأميركية، حيث جرى تطعيم نحو ثلث السكان فقط. وفي الأيام الأخيرة، شهدت الجزر أكبر عدد من الحالات المؤكدة ودخول المستشفيات منذ بداية الوباء.
وتراقب إدارة بايدن أيضاً الوضع في إسرائيل، حيث تشير بعض البيانات إلى زيادة في المرض الشديد بين كبار السن الذين تلقوا لقاح «فايزر - بايونتيك» في وقت مبكر من حملة التطعيم هناك.
ويشعر بعض المسؤولين بالقلق من أنه حتى لو أدى التراجع في الحماية إلى مجرد إصابات خفيفة أو دون أعراض، فإن المصابين قد ينشرون الفيروس ويطيلون مدة الوباء. قال المسؤولون الأميركيون إن أي قرار بشأن سياسة التعزيز محفوف بالمخاطر، لأن الإدارة لا تريد تقويض ثقة الجمهور فيما ثبت أنه لقاحات فعالة بشكل قوي. كما أنها لا تريد الإفراط في تلقيح الأميركيين في حين أن العديد من البلدان الأخرى لم تبدأ حتى الآن بحملات التطعيم بشكل جديّ، مما يزيد من خطر المتغيرات الجديدة الخطيرة التي يمكن أن تنتشر إلى الولايات المتحدة وتتجنب اللقاحات.
الولايات المتحدة تخطط لجرعة لقاح ثالثة
المسؤولون الأميركيون يراقبون الوضع في إسرائيل
الولايات المتحدة تخطط لجرعة لقاح ثالثة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة