استحدث «المجلس الرئاسي» في ليبيا، أمس، منطقة عسكرية جديدة، واختار لقيادتها شخصية معروفة بموالاتها لتركيا. وأصدر المجلس الرئاسي، برئاسة محمد المنفي، قراراً بإنشاء منطقة الساحل الغربي العسكرية، وكلف العميد صلاح النمروش بقيادتها، بعد ترقيته لرتبة لواء.
وشغل النمروش منصب وزير الدفاع في حكومة الوفاق السابقة برئاسة فائز السراج، وهو معروف بعلاقاته الوثيقة مع تركيا، وكان من أبرز المدافعين عن الاتفاق العسكري المثير للجدل بين الطرفين.
وتتبع المنطقة الجديدة التي تمتد حدودها من جزيرة الغيران غرب طرابلس إلى الحدود التونسية، ومن باطن الجبل جنوباً حتى البحر شمالاً، للمجلس الرئاسي، باعتباره القائد الأعلى للجيش الليبي تعبوياً، ولوزارة الدفاع مالياً ولرئيس الأركان إدارياً.
جاء هذا تزامناً مع نفي البعثة الأممية إلى ليبيا اتهامات موجهة لها بالسماح بمناقشة «مقترحات خارج إطار خريطة الطريق»، التي أقرها أعضاء ملتقى الحوار السياسي، متهمة إياهم بـ«اتباع مصالحهم الحزبية والخاصة في كثير من الأحيان». وقالت البعثة إن «دورها يتمثل في جمع الليبيين على كلمة سواء، وتيسير نقاشاتهم أو التوسط بينهم، شريطة أن تكون الأطراف مستعدة للوساطة، وأن تعمل من أجل التوصل إلى حل وسط».
وأوضحت البعثة أن «أعضاء الملتقى هم من وضع خريطة الطريق، وكثيراً ما يطرحون أفكاراً وحلولاً تحيد عن خريطة الطريق، بحجة أنها لا تنسجم مع معطيات الواقع الحالي». وأضافت البعثة: «إنهم في كثير من الأحيان يتبعون مصالحهم الحزبية والخاصة، ويعكس ما يقومون بعمله الانقسامات التي تميز المجتمع الليبي العريض، عوضاً عن العمل من أجل التوصل إلى حل وسط، بما يتماشى مع خريطة الطريق». وشددت على رفض المقترحات «التي لا تؤدي إلى إجراء الانتخابات».
...المزيد
«الرئاسي» الليبي يستحدث منطقة عسكرية بقيادة موالٍ لتركيا
«الرئاسي» الليبي يستحدث منطقة عسكرية بقيادة موالٍ لتركيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة