الإمارات تختار أول رائدين لمشروع محاكاة الفضاء استعداداً للمشاركة في مهمة بروسيا

ستتمحور مُهمتهما حول دراسة آثار العُزلة على الإنسان من الناحيتين النفسية والفيزيولوجية

جانب من عمليات المحاكاة الفضائية في مهمة سيريوس في موسكو الروسية (الشرق الأوسط)
جانب من عمليات المحاكاة الفضائية في مهمة سيريوس في موسكو الروسية (الشرق الأوسط)
TT

الإمارات تختار أول رائدين لمشروع محاكاة الفضاء استعداداً للمشاركة في مهمة بروسيا

جانب من عمليات المحاكاة الفضائية في مهمة سيريوس في موسكو الروسية (الشرق الأوسط)
جانب من عمليات المحاكاة الفضائية في مهمة سيريوس في موسكو الروسية (الشرق الأوسط)

كشف الامارات عن اختيار أول رائدي فضاء إماراتيين يُشاركان في مشروع الإمارات لمحاكاة الفضاء "المهمة رقم 1"، ضمن برنامج البحث العلمي الدولي في المحطة الأرضية "سيريوس" 20/21، والتي تمتد لثمانية أشهر في المجمع التجريبي الأرضي في معهد الأبحاث الطبية والحيوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية في موسكو في روسيا.
وقال مركز محمد بن راشد للفضاء أن عبدالله الحمّادي وصالح العامري ستتمحور مُهمتهما حول دراسة آثار العُزلة على الإنسان من الناحية النفسية والفيزيولوجية وعلى ديناميكيات الفريق بهدف المساعدة في التحضير لمهام استكشاف الفضاء طويلة المدى.
من جهته قال يوسف الشيباني مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: "نحن نشهد بداية حقبة جديدة في ميدان استكشاف الفضاء في دولة الإمارات، ونفتخر بانضمام عبدالله الحمادي وصالح العامري إلى فريقنا لتعزيز مساعينا في هذا المجال".
من جهته قال المهندس عدنان الريس، مدير برنامج المريخ 2117 في مركز محمد بن راشد للفضاء: "تتسم مهمة محاكاة الحياة في الفضاء بأهميتها البالغة، نظراً لتأثيرها الايجابي في دراسة حيثيات الحفاظ على سلامة رواد الفضاء وصحتهم خلال رحلات استكشاف الفضاء طويلة المدى، مؤكداً أن هذه المهمة ستؤدي دورا محوريا في فهم العلوم الأساسية لهذه المهمات، كما ستُزودنا المشاركة بالبيانات الضرورية الكفيلة بمساعدتنا على خوض مزيد من مهام اكتشاف الفضاء الطموحة بما فيها برنامج المريخ 2117".
وأضاف الريس: "ستؤدي مشاركة الإمارات في مهمة سيريوس دوراً محورياً في تطوير الإمكانات الإماراتية وستُسهم في تعزيز برنامج المريخ 2117، الذي يهدف إلى إنشاء مستوطنات بشرية على المريخ بحلول عام 2117.
وتُعد سلسلة سيريوس مهمة دولية تجري في المجمع التجريبي الأرضي في معهد الأبحاث الطبية والحيوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية في موسكو، وتهدف المهمة بشكل رئيسي إلى دراسة آثار العزلة على الجسم البشري وصحته، كما تُعتبر مهمة محاكاة الحياة في الفضاء جزءاً من استراتيجية استكشاف الفضاء التي أدرجتها وكالة ناسا ضمن برنامج البحوث البشرية.
وبموجب المهمة، سيتم عزل أفراد الطاقم وسيُعطون مهاماً محددة يتوجب عليهم تنفيذها دون أي تواصل مع العالم الخارجي، ويُسهم هذا في تكوين سيناريو العملية الفعلية للذهاب إلى الأرض، كما تُطور المهمة مراحل وسيناريوهات متعددة لمهمة مأهولة إلى المريخ، التي تشمل مراحل الإطلاق والوصول إلى المدار والهبوط والعودة.
ويُركز برنامج سيريوس على تشكيل طاقم من مختلف الخلفيات الثقافية وقادر على إنجاز المهمات المستدامة المحتملة إلى المريخ أو أي من أنشطة استكشاف الفضاء، برغم اختلافاتهم وخلفياتهم الثقافية المتنوعة، وتُعد هذه المهمات جزءاً أساسياً من جهود فهم استجابة أجسادنا لحالات العُزلة وتداعياتها على أجسادنا وعلى جميع الأشخاص المتواجدين ضمن المكان المُغلق.
ويحمل عبدالله الحمّادي الدرجة التأسيسية في هندسة الطيران من جامعة مانشستر متروبوليتان وشهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة أبوظبي. وخدم الحمادي في القوات المسلحة الإماراتية على مدى 17 عاماً، ويشغل حالياً منصب رئيس طاقم قسم الصيانة من الدرجة الأولى والثانية.
فيما حاز العامري على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة خليفة، كما حصل على شهادة الاعتماد كخبير لمراقبة الآلات وتشخيص أعطالها من معهد موبيوس، ويشغل العامري حالياً منصب مهندس ميكانيكي لدى شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، ولديه خبرة تمتد لأكثر من 6 سنوات في مجال تخصصه، وفاز فريقه بالمركز الثاني ضمن تحدي أبوظبي للطاقة الشمسية لعام 2015، حيث نجحوا في تصميم السيارة الكهربائية والتي كانت قادرة على قطع مسافة تصل إلى 1200 كيلو متر.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.