الخناق يشتد على كابل... وغني يلمّح إلى «حل سياسي»

تسارع عمليات الإجلاء من العاصمة الأفغانية... و«طالبان» تسيطر على مزار الشريف

مسافرون يدخلون أمس إلى مطار كابل الذي أصبح الخيار الوحيد لمغادرة العاصمة الأفغانية مع تشديد «طالبان» الخناق عليها (أ.ب)
مسافرون يدخلون أمس إلى مطار كابل الذي أصبح الخيار الوحيد لمغادرة العاصمة الأفغانية مع تشديد «طالبان» الخناق عليها (أ.ب)
TT

الخناق يشتد على كابل... وغني يلمّح إلى «حل سياسي»

مسافرون يدخلون أمس إلى مطار كابل الذي أصبح الخيار الوحيد لمغادرة العاصمة الأفغانية مع تشديد «طالبان» الخناق عليها (أ.ب)
مسافرون يدخلون أمس إلى مطار كابل الذي أصبح الخيار الوحيد لمغادرة العاصمة الأفغانية مع تشديد «طالبان» الخناق عليها (أ.ب)

أعلنت حركة «طالبان»، أمس (السبت) سيطرتها على 4 ولايات أفغانية جديدة، بينها ثلاث تقع إلى جنوب العاصمة كابل وشرقها، ما يعني أن الحركة باتت قادرة على التقدم صوب مقر حكومة الرئيس أشرف غني من 3 جهات.
وسرت تكهنات أمس بأن الرئيس غني سيعلن تنحيه بعد الانهيار السريع لقواته أمام تقدم «طالبان»، لكنه لم يشر إلى ذلك صراحة في كلمة وجهها إلى الشعب الأفغاني، بل اكتفى بالقول إن «إعادة تعبئة قواتنا الأمنية والدفاعية على رأس أولوياتنا»، مشيراً إلى مشاورات «تتقدم بسرعة» مع المسؤولين السياسيين والشركاء الدوليين لإيجاد «حل سياسي يضمن توفير السلام والاستقرار للشعب الأفغاني». وبدا هذا الكلام كأنه تلميح إلى أن غني لا يريد أن يكون عقبة أمام حل يجنب الأفغان ويلات الحرب، وسط تكهنات بأنه يمكن أن يفسح المجال أمام سلطة انتقالية تقبل بها «طالبان» ويقودها عبد الله عبد الله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة في أفغانستان.
في غضون ذلك، تسارعت عمليات إجلاء الأجانب من كابل التي وصلت إليها قوات أميركية للإشراف على سحب آلاف من الدبلوماسيين والأجانب والأفغان الذين كانوا يتعاملون مع الأميركيين ويخشون انتقام «طالبان» منهم. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء أمس، إنه قرر إرسال «نحو خمسة آلاف» جندي، أي أكثر بألفين من العديد المقرر، لتأمين الانسحاب من أفغانستان، محذراً {طالبان} من عواقب التعرض للمنسحبين، ومجدداً تمسكه بقراره انهاء مهمة بلاده في هذه الدولة. وجاء ذلك في وقت بدأ موظفو السفارة الأميركية في إتلاف وإحراق وثائق وأجهزة إلكترونية خشية وقوعها في أيدي «طالبان» التي سيطرت مساء على مدينة مزار الشريف عاصمة ولاية بلخ في شمال البلاد.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».