أعلنت حركة «طالبان»، أمس (السبت) سيطرتها على 4 ولايات أفغانية جديدة، بينها ثلاث تقع إلى جنوب العاصمة كابل وشرقها، ما يعني أن الحركة باتت قادرة على التقدم صوب مقر حكومة الرئيس أشرف غني من 3 جهات.
وسرت تكهنات أمس بأن الرئيس غني سيعلن تنحيه بعد الانهيار السريع لقواته أمام تقدم «طالبان»، لكنه لم يشر إلى ذلك صراحة في كلمة وجهها إلى الشعب الأفغاني، بل اكتفى بالقول إن «إعادة تعبئة قواتنا الأمنية والدفاعية على رأس أولوياتنا»، مشيراً إلى مشاورات «تتقدم بسرعة» مع المسؤولين السياسيين والشركاء الدوليين لإيجاد «حل سياسي يضمن توفير السلام والاستقرار للشعب الأفغاني». وبدا هذا الكلام كأنه تلميح إلى أن غني لا يريد أن يكون عقبة أمام حل يجنب الأفغان ويلات الحرب، وسط تكهنات بأنه يمكن أن يفسح المجال أمام سلطة انتقالية تقبل بها «طالبان» ويقودها عبد الله عبد الله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة في أفغانستان.
في غضون ذلك، تسارعت عمليات إجلاء الأجانب من كابل التي وصلت إليها قوات أميركية للإشراف على سحب آلاف من الدبلوماسيين والأجانب والأفغان الذين كانوا يتعاملون مع الأميركيين ويخشون انتقام «طالبان» منهم. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء أمس، إنه قرر إرسال «نحو خمسة آلاف» جندي، أي أكثر بألفين من العديد المقرر، لتأمين الانسحاب من أفغانستان، محذراً {طالبان} من عواقب التعرض للمنسحبين، ومجدداً تمسكه بقراره انهاء مهمة بلاده في هذه الدولة. وجاء ذلك في وقت بدأ موظفو السفارة الأميركية في إتلاف وإحراق وثائق وأجهزة إلكترونية خشية وقوعها في أيدي «طالبان» التي سيطرت مساء على مدينة مزار الشريف عاصمة ولاية بلخ في شمال البلاد.
... المزيد
الخناق يشتد على كابل... وغني يلمّح إلى «حل سياسي»
تسارع عمليات الإجلاء من العاصمة الأفغانية... و«طالبان» تسيطر على مزار الشريف
الخناق يشتد على كابل... وغني يلمّح إلى «حل سياسي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة