لبنان: أزمتا الوقود والخبز تتفاقمان

معركة مفتوحة بين رئيس الجمهورية وحاكم «المركزي»

جندي لبناني ينظم الدخول إلى إحدى محطات البنزين في بيروت أمس (د.ب.أ)
جندي لبناني ينظم الدخول إلى إحدى محطات البنزين في بيروت أمس (د.ب.أ)
TT

لبنان: أزمتا الوقود والخبز تتفاقمان

جندي لبناني ينظم الدخول إلى إحدى محطات البنزين في بيروت أمس (د.ب.أ)
جندي لبناني ينظم الدخول إلى إحدى محطات البنزين في بيروت أمس (د.ب.أ)

تصاعدت حدة الأزمة الاقتصادية والمعيشية في لبنان، وأخذ انقطاع المحروقات ينعكس على قدرة الأفران على توفير الخبز، والمحطات على توفير البنزين، فيما تستمر الأزمة الحكومية على حالها، مع الحديث مساء أمس عن لقاء جديد بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي.
وكثفت القوى الأمنية اللبنانية، لا سيما الجيش، تحركاتها لمعالجة تداعيات فقدان المواد الأساسية، خاصة المحروقات، التي أدت إلى توترات أمنية بشكل يمهد لوضع أمني خطير، كما أكد مصدر أمني. وباشر الجيش، أمس، عمليات دهم محطات الوقود في عدد من المناطق ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين.
وأشار مصدر أمني، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إلى أن التحركات المكثفة للجيش اللبناني والقوى الأمنية جاءت انطلاقاً من الاجتماع الأمني الذي عُقد أول من أمس، لا سيما أن الجميع بات مقتنعاً بأن الأمور وصلت إلى حد لم يعد يحتمل، ويبشر بانفلات أمني خطير.
إلى ذلك، ارتفعت حدة الاتهامات بين الرئيس عون ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل من جهة، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة من جهة أخرى، ورد باسيل على اتهام سلامة له بأنه «حاكم البلد» بالقول في تغريدة على «تويتر»: «لو كنت حاكم لبنان ما كنت تركتك من زمان».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.