أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مناطق السيول في ولايات كاستامونو وسينوب وبارتين في منطقة البحر الأسود شمال البلاد التي تضربها سيول وفيضانات عاتية، مناطق منكوبة وسط زيادة في عدد الضحايا، وتعهد إعادة إعمار المناطق التي دمرتها السيول وتعويض ضحاياها. وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، ارتفاع عدد ضحايا السيول شمال البلاد إلى 27 شخصاً، مشيرة إلى أن السيول أودت بحياة 25 شخصاً في ولاية كاستامونو واثنين في ولاية سينوب، في حين البحث مستمر عن مفقود في بارتين. وذكرت الإدارة، في بيان أمس (الجمعة)، أن جميع المؤسسات المعنية تواصل عمليات الإجلاء والبحث والإنقاذ والاستجابة بدعم من الأفراد والمركبات، لافتة إلى إجلاء 323 شخصاً في بارتين و925 أخرين في كاستامونو، و472 في سينوب. وأعلن إردوغان أثناء تفقده مناطق السيول في كاستامونو، غرب البحر الأسود، أمس، المناطق المتضررة جراء السيول والفيضانات في الولاية وكذلك ولايتا سينوب وبارتين مناطق منكوبة. وأضاف خلال خطاب ألقاه على المواطنين بمدينة كاستامونو، أن تلك الكوارث الطبيعية التي حلّت على تركيا ليست قاصرة على تركيا فقط، بل حدثت في أجزاء كثيرة في العالم، منها الولايات المتحدة وكندا، والعديد من الدول الأوروبية، مشيراً إلى أن تركيا شهدت حرائق غابات غير مسبوقة الفترة الماضية.
وأشار إلى أنه تم تخصيص 4 آلاف و760 فرداً و19 طائرة هليكوبتر وطائرة من دون طيار و66 سيارة إسعاف لمواجهة كارثة السيول والفيضانات، وتم إنقاذ 95 في المائة من المتضررين قبل أن يكون مصيرهم الهلاك. وقال، إنه تم تأجيل الضرائب على المواطنين في المناطق المنكوبة، علاوة على إرسال الحكومة جميع احتياجات المتضررين، مضيفاً «لا يمكننا إعادة أبناء شعبنا الذين فقدوا أرواحهم، لكن دولتنا لديها القوة والتصميم على تعويض أي خسارة غير ذلك. لا تقلقوا بشأن ذلك». في الوقت ذاته، نشرت الجريدة الرسمية في تركيا، أمس، مرسوماً بتوقيع إردوغان أعلن فيه فتح حملة تبرعات عبر البنوك لإعادة إعمار المناطق التي دمرتها حرائق الغابات في جنوب وجنوبي غرب البلاد على مدى الأسبوعين الماضيين والسيول والفيضانات المستمرة في شمال البلاد، في خطوة أثارت غضب قطاع عريض من الشارع التركي. وهاجم مواطنون قرار إردوغان جمع التبرعات في كل أزمة تمر بها البلاد على غرار ما فعل العام الماضي لمواجهة وباء «كورونا»، متسائلين عن دور الدولة تجاه المواطنين في ظل حالة البذخ التي تظهر في أنفاق رئاسة الجمهورية والحكومة وتقديم تبرعات لدول أخرى آخرها 30 مليون دولار للصومال الأسبوع الماضي في الوقت الذي لا تستطيع فيه الدولة مواجهة حرائق الغابات والسيول وتطلب من المواطنين دعمها والتبرع لها في كل مرة.
ورصد أحدث استطلاعات الرأي في تركيا تراجعاً حاداً في تأييد «تحالف الشعب» المؤلف من حزب العدالة والتنمية برئاسة إردوغان والحركة القومية برئاسة دوليت بهشلي، وصعود «تحالف الأمة» المعارض، المؤلف من حزبي الشعب الجمهوري برئاسة كمال كليتشدار أوغلو و«الجيد» برئاسة ميرال أكشنار. وأوضح الاستطلاع، الذي أجرته شركة «أكصوي» لاستطلاعات الرأي والأبحاث الميدانية، ونشرت نتائجه أمس، أن سوء إدارة حكومة إردوغان لأزمة حرائق الغابات في البلاد ولجوءها إلى طلب المساعدة من العديد من الدول أثر على شعبية إردوغان وحزبه. وأظهر الاستطلاع، أنه حال التوجه إلى الانتخابات الآن فسيحصل «تحالف الشعب» بقيادة إردوغان على 38 في المائة من أصوات الناخبين، بينما سيحصل «تحالف الأمة» بقيادة كليتشدار أوغلو على 42 في المائة من الأصوات.
مقتل 27 شخصاً بسيول في 3 ولايات تركية
إردوغان يلجأ للتبرعات لضحايا الحرائق والفيضانات واستطلاع يؤكد تراجع تأييده
مقتل 27 شخصاً بسيول في 3 ولايات تركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة