مصر تعلن مقتل «متشددين» في سيناء

الجيش أكد استمرار جهود ملاحقة «العناصر الإرهابية»

TT

مصر تعلن مقتل «متشددين» في سيناء

بعد أيام من إعلانه مقتل 89 «متشدداً» في سيناء، أفاد الجيش المصري، أمس، بأنه «استكمالاً لجهود القوات المسلحة المصرية في أعمال مكافحة الإرهاب بوسط وشمال سيناء، وحال تبادل إطلاق النيران، تم القضاء على 13 فرداً (تكفيرياً)». في حين أسفرت الأعمال القتالية عن «مقتل وإصابة 9 من عناصر القوات المسلحة». وأكدت القوات المسلحة المصرية وفق بيان رسمي لها أمس «استمرار جهودها لملاحقة (العناصر الإرهابية) لينعم المصريون بالأمن والأمان».
وبحسب بيان الجيش المصري، فإنه «تم ضبط 15 بندقية آلية وكميات من الذخائر مختلفة الأعيرة، و20 خزنة بندقية آلية، وضبط عدد من الدراجات النارية التي تستخدمها العناصر التكفيرية (المتشددة) في تنفيذ عملياتها الإرهابية، كما تم ضبط عدد من الهواتف المحمولة، ونظارتَي ميدان، وكميات من المبالغ المالية من مختلف العملات». وأكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، أمس، أن «القوات المسلحة اتخذت حيال ذلك الإجراءات القانونية كافة، وعرضها على جهات التحقيق المختصة».
ويشار إلى أن القوات المسلحة المصرية قد أعلنت مطلع الشهر الحالي «مقتل 89 فرداً (تكفيرياً شديدي الخطورة) بمناطق العمليات بشمال سيناء، فضلاً عن ضبط 34 جهازاً لاسلكياً، وطائرة درون مجهزة بكاميرا للتصوير وجهاز رؤية ليلية، وتم تدمير 404 عبوات ناسفة على المحاور والطرق الرئيسية و4 أحزمة ناسفة، فضلاً عن اكتشاف وتدمير 52 سيارة و59 دراجة بخارية تستخدمها العناصر (المتشددة) في تنفيذ عملياتها الإرهابية». وتشن قوات الجيش والشرطة المصرية عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ فبراير (شباط) عام 2018 لتطهير المنطقة من عناصر «متشددة» تابعة في أغلبها لتنظيم «ولاية سيناء» (أنصار بيت المقدس سابقاً) الموالي لتنظيم «داعش» الإرهابي، وتُعرف العملية باسم «المجابهة الشاملة سيناء 2018». إلى ذلك، أشاد الأزهر بـ«الجهود المتواصلة للقوات المسلحة المصرية وتضحيات عناصرها في القضاء على البؤر الإرهابية، واقتلاع جذورها من أرض سيناء، وذلك بعد جهود القوات المسلحة في ملاحقة العناصر الإرهابية خلال الأيام الماضية».
وشدد الأزهر في بيان له أمس على «ضرورة مواجهة هذه الجماعات الإرهابية بكل (حزم)»، مؤكداً أن «هذه الجماعات تخلت عن كل معاني الرحمة والإنسانية، وتعمدت ترويع الآمنين وبث الخوف والرعب»، لافتاً إلى أن «الإسلام بريء مما تمارسه هذه (الجماعات المنحرفة) من جرائم وقتل وسفك للدماء البريئة». في حين أوضح مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الافتاء المصرية، أن «التنسيق العالي بين أفرع القوات المسلحة المصرية والتناغم الشديد بين الأسلحة والمناطق العسكرية، يساهم بشكل فعال في تحييد العناصر التكفيرية (المتشددة) وتأمين مصر من (مخاطر الإرهاب)»، لافتاً في تقرير له أمس، إلى أن «(الإرهاب الآثم) يسعى بكل قوة لنشر (الخراب والدمار) في كل مكان»، داعياً إلى «ضرورة استمرار توجيه (الضربات الاستباقية) للجماعات والتنظيمات (الإرهابية) من أجل اجتثاث جذورها».


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».