ديسكفري الأميركية تعتزم مقاضاة بولندا

TT

ديسكفري الأميركية تعتزم مقاضاة بولندا

تعتزم شركة ديسكفري الأميركية للخدمات الإعلامية اتخاذ إجراءات قانونية ضد الحكومة البولندية بدعوى مخالفة معاهدة الاستثمارات الثنائية التي أبرمتها وارسو مع واشنطن. وقالت ديسكفري في بيان أرسلته بالبريد الإلكتروني إنها بعثت إلى الرئيس البولندي أندريه دودا «مذكرة نزاع» بدعوى مخالفة المعاهدة المبرمة بين بلاده والولايات المتحدة عام 1990.
وأفادت وكالة بلومبرغ للأنباء بأن هذه الخطوة جاءت بعد أن صادق مجلس النواب البولندي على مشروع قانون سوف يضطر ديسكفري، حال تطبيقه، إلى بيع قناة «تي.في.إم» التابعة لها، كما ترفض هيئة الرقابة على الإعلام في بولندا منذ أكثر من عام تجديد تصريح البث الخاص بقناة «تي.في.إن 24» الإخبارية التابعة لقناة ديسكفري، مما أثار انتقادات بأن وارسو تسعى إلى إسكات الصحافة المستقلة. وقالت ديسكفري، وهي ثالث أكبر مستثمر أميركي في بولندا، إن هذه الأزمة هي تحذير للشركات الأجنبية الأخرى التي تسعى للقيام بأعمال في بولندا، ووصفت إجراءات الحكومة بأنها «مدمرة وتمييزية». وذكرت ديسكفري أنها إذا لم تستطع التوصل إلى حل لهذه المشكلة مع بولندا، فإنها سوف تلجأ للتحكيم. ورفض رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي انتقاد وزارة الخارجية الأمريكية تعديلات في قانون البث الجديد في بلاده. ودعا مورافيتسكي الخبراء في واشنطن إلى القيام بتحليل دقيق لما هو مطروح، وقال «لا توجد أي نية هنا بخصوص محطات تلفزيونية خاصة». وأضاف أن القانون يتعلق بجعل القواعد سلسة حتى لا يتاح لشركات من خارج الاتحاد الأوروبي شراء بشكل تعسفي وسائل إعلامية في بولندا. وأقر مجلس النواب البولندي أول من أمس الأربعاء تعديل قانون البث الذي ينص على أنه لن يتم منح تراخيص البث المستقبلية في بولندا للأجانب، إلا إذا كان «مقرهم أو إقامتهم في المنطقة الاقتصادية الأوروبية». وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة «منزعجة للغاية من القانون». ودعا بولندا إلى أن تثبت التزامها بالقيم الديمقراطية وحرية الإعلام.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.