قلق أممي من تدهور الأوضاع في درعا

صدامات سورية ـ تركية في أنقرة تفاقم الانقسام حول ملف اللاجئين

الشرطة التركية تفرق محتجين هشموا منازل ومحال تابعة لسوريين في أنقرة أمس (أ.ف.ب)
الشرطة التركية تفرق محتجين هشموا منازل ومحال تابعة لسوريين في أنقرة أمس (أ.ف.ب)
TT

قلق أممي من تدهور الأوضاع في درعا

الشرطة التركية تفرق محتجين هشموا منازل ومحال تابعة لسوريين في أنقرة أمس (أ.ف.ب)
الشرطة التركية تفرق محتجين هشموا منازل ومحال تابعة لسوريين في أنقرة أمس (أ.ف.ب)

أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن، أمس، عن قلقه من تدهور الأوضاع في درعا جنوب غربي سوريا.
وقال بيدرسن، في بيان، بعد اجتماع مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية التابعة للمجموعة الدولية لدعم سوريا في جنيف، «تسبب الارتفاع في وتيرة الأعمال العدائية، التي شملت قصفاً عنيفاً واشتباكات مكثفة على الأرض، في وقوع إصابات بين المدنيين وإلحاق أضرار بالبُنى التحتية المدنية، كما اضطر آلاف المدنيين إلى الفرار من درعا البلد، حيث يُعاني المدنيون من نقصٍ حادٍ في الوقود وغاز الطهي والمياه والخبز، وهناك نقص في المساعدات الطبية اللازمة لمعالجة الجرحى». وزاد: «الوضع خطير»، داعياً لوقف فوري للنار.
ميدانياً، كانت الليلة الماضية ساخنة على وقع اشتباكات عاشها سكان مناطق ريف درعا الغربي والشمالي، بعدما شن مقاتلون محليون فجر أمس هجمات متفرقة على مواقع ونقاط تابعة لقوات النظام السوري. وقالت مصادر محلية، إن قوات من الشرطة العسكرية الروسية، أجرت صباح الخميس جولة في عدد من قرى ريف درعا الشرقي التي تعرضت مؤخراً لهجمات من مقاتلين محليين بعد تصعيد قوات النظام على مدينة درعا البلد.
على صعيد آخر، اعتقلت السلطات التركية، أمس، 76 شخصاً يشتبه بأنهم شجعوا أو شاركوا في الهجوم على محلات تجارية لسوريين في أنقرة إثر مشاجرة سقط فيها قتيل في أجواء تصاعد خطاب كراهية الأجانب في تركيا، ما فاقم الانقسام التركي إزاء موضوع اللاجئين.
وحطم عشرات الأتراك الغاضبين مساء الأربعاء سيارات ومحلات تجارية يُعتقد أنها تعود للاجئين سوريين في أنقرة، ما دفع الشرطة إلى التدخل، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية أمس.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.