مفاجأة أميركية.. واشنطن لا تستبعد التفاوض مع الأسد

أكثر من 215 ألف قتيل حصيلة سنوات الأزمة

جون كيري في مقابلة بثتها أمس شبكة «سي بي إس» نيوز التلفزيونية
جون كيري في مقابلة بثتها أمس شبكة «سي بي إس» نيوز التلفزيونية
TT

مفاجأة أميركية.. واشنطن لا تستبعد التفاوض مع الأسد

جون كيري في مقابلة بثتها أمس شبكة «سي بي إس» نيوز التلفزيونية
جون كيري في مقابلة بثتها أمس شبكة «سي بي إس» نيوز التلفزيونية

مع حلول الذكرى الرابعة للأزمة في سوريا التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى والمفقودين وملايين اللاجئين، اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن على بلاده أن تتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد بشأن انتقال سياسي لإنهاء الحرب السورية.
وجاءت {مفاجأة} كيري في مقابلة بثتها أمس شبكة «سي بي إس» نيوز التلفزيونية, قال فيها إن «واشنطن تبحث سبل الضغط على الأسد لقبول المحادثات». وأضاف «كنا دائما مستعدين للتفاوض في إطار مؤتمر (جنيف 1)، وإن واشنطن تعمل بكل قوة من أجل إحياء الجهود للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب».
إلا أن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف نفت حدوث أي تغيير في السياسة الأميركية. وقالت في تغريدة على موقع «تويتر» إن «كيري جدد التأكيد على سياسة راسخة هي اننا بحاجة إلى عملية تفاوضية مع وجود النظام على الطاولة - ولم يقل إننا سنتفاوض مباشرة مع الأسد».
وأدت الحرب في سوريا خلال السنوات الأربع الماضية إلى مقتل ما يزيد على 215 ألف شخص غالبيتهم من المدنيين، بحسب توثيق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتشريد نحو نصف عدد السكان مما دفع جماعات حقوق الإنسان إلى اتهام المجتمع الدولي «بخذلان سوريا».
في هذا السياق، وثق تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، أبرز المجازر التي ارتكبتها الأطراف المتحاربة بحق الشعب السوري، وركز على 34 منها، ارتكبتها الجهات الفاعلة في البلاد منذ مارس (آذار) 2011 حتى مارس 2015. وأكد التقرير «تفوق» القوات الحكومية على مجموع انتهاكات بقية الأطرف الأخرى بـ100 مرة، من حيث حصيلة الضحايا وحجم وسعة انتشار تلك المجازر، تلتها الجماعات المتشددة، ثم جميع فصائل المعارضة المسلحة، ثم قوات التحالف والقوات الكردية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».