بدأ وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد أول زيارة يقوم بها رأس الدبلوماسية الإسرائيلية للمملكة المغربية، منذ عام 2003، وذلك بعد رفع مستوى العلاقات بين البلدين بموجب اتفاق بوساطة أميركية اعترفت الولايات المتحدة بمقتضاه بسيادة المغرب على الصحراء.
وخلال الزيارة التي تستغرق يومين، سيفتتح لبيد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في الرباط، ويزور معبد بيت إيل التاريخي في الدار البيضاء.
وأجرى ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، مباحثات مع نظيره الإسرائيلي، ووقّعا على اتفاقيتين لتعميق التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين، ومذكرة تفاهم لإحداث آلية للتشاور السياسي.
وأكد بوريطة لنظيره الإسرائيلي أهمية الاستمرار في تثبيت التهدئة عقب أحداث شهر مايو (أيار) الماضي في غزة، موضحاً له أن التوتر والاحتقان يستفيد منهما دعاة التطرف والكراهية. وذكّر بدعوة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى أهمية العودة إلى مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، من أجل التوصل إلى «حل الدولتين»، على أساس أن تكون دولة فلسطين ضمن حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، كما ذكّر بموقف العاهل المغربي بصفته رئيس لجنة القدس حول أهمية الحفاظ على طابع القدس الشريف.
بدوره، وصف لبيد زيارته للمغرب بأنها تاريخية، وقال، إن اليهود عاشوا في المغرب منذ 2000 سنة، وإن اليهود المغاربة حين يزورون المغرب، فهم «يأتون لاكتشاف جزء من تراثهم». وتساءل «ماذا كسبنا من قطع العلاقات؟ لم نحصل على شيء»، مشيراً إلى أن ما يجري من عودة العلاقات هو «تغيير في اتجاه بناء تعاون في مجالات الثقافة والسياحة وغيرها».
واستشهد لبيد بالآية القرآنية «وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا». لكنه لم يشر إلى العلاقات مع الفلسطينيين.
وزار لبيد والوفد المرافق له عقب وصولهم إلى الرباط ضريح الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني للترحم على روحيهما. ويختتم زيارته، اليوم، بتنظيم مؤتمر صحافي في أحد فنادق العاصمة.
... المزيد
اتفاقات تعاون بين المغرب وإسرائيل
لبيد يبدأ زيارة للرباط ويفتتح البعثة الدبلوماسية لبلاده
اتفاقات تعاون بين المغرب وإسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة