السياحة الروسية تعود للمنتجعات المصرية بعد توقف 6 سنوات

وصول أول فوج سياحي من روسيا إلى المنتجعات المصرية بعد توقف دام نحو 6 سنوات (رويترز)
وصول أول فوج سياحي من روسيا إلى المنتجعات المصرية بعد توقف دام نحو 6 سنوات (رويترز)
TT
20

السياحة الروسية تعود للمنتجعات المصرية بعد توقف 6 سنوات

وصول أول فوج سياحي من روسيا إلى المنتجعات المصرية بعد توقف دام نحو 6 سنوات (رويترز)
وصول أول فوج سياحي من روسيا إلى المنتجعات المصرية بعد توقف دام نحو 6 سنوات (رويترز)

استقبل مطار الغردقة الدولي، أمس (الاثنين)، أولى رحلات شركة مصر للطيران القادمة من العاصمة الروسية موسكو وعلى متنها 300 سائح روسي.
وهذه هي أول رحلة مباشرة من موسكو لمطار الغردقة منذ نحو 6 سنوات، بعد أن تم تعليق الرحلات الجوية إلى الوجهات السياحية الشهيرة في شرم الشيخ والغردقة، بعد تحطم طائرة ركاب روسية في سيناء في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً.
وهبطت طائرة ثانية في شرم الشيخ، في وقت لاحق أمس، حيث كان في استقبال السياح الروس السفير الروسي لدى مصر ومحافظ جنوب سيناء.
وقالت وزارة الطيران المدني المصرية، في بيان أمس، إن «مصر للطيران» ستسير 4 رحلات أسبوعياً مباشرة من موسكو إلى الغردقة بجانب 3 رحلات أسبوعياً من موسكو إلى شرم الشيخ.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران عمرو أبو العينين، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، إن الشركة الوطنية المصرية باتت تؤمن سبع رحلات أسبوعية مباشرة بين موسكو ومطاري الغردقة وشرم الشيخ لتلبية «الطلب المتوقع» من جانب السياح الروس.
وأفادت وكالة «تاس» الروسية بأن وفداً روسياً تفقد في نهاية يوليو (تموز) المطارين وعدة منتجعات فندقية في المدينتين لتقييم تطبيق الإجراءات الأمنية والاحتياطات الصحية في المكان.
وفي نهاية أبريل (نيسان) الماضي، اتفق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي، على استئناف الرحلات الجوية بين روسيا والمنتجعات البحرية المصرية.
وقبل ثلاث سنوات، أعلنت روسيا استئناف الرحلات إلى القاهرة لكن ليس إلى ساحل البحر الأحمر، الوجهة السياحية المرغوبة جداً من قبل رعاياها.
كما استأنفت بريطانيا التي علّقت أيضا الرحلات إلى المنتجعات المصرية عام 2015، تنظيم رحلات إلى شرم الشيخ في نهاية 2019.
وفيما سجل انتعاشاً مع نحو 13 مليار دولار من العائدات في 2018 – 2019، عاد القطاع السياحي المصري ليتضرر بشدة من جراء وباء «كوفيد – 19» ولم يسجل سوى 4 مليارات دولار من العائدات في 2020 مقابل 16 ملياراً كانت مرتقبة.
على صعيد آخر، استقبل المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، هان موريتس سفير هولندا بالقاهرة، لبحث تنمية التعاون بين قطاع البترول والشركات الهولندية العاملة في مصر في مجالات البحث عن البترول والغاز.
واستعرض الملا، وفق بيان صحافي، مع السفير الهولندي توجه مصر لدخول مجال إنتاج الهيدروجين باعتباره وقود المستقبل، حيث أوضح أنه جارٍ إعداد استراتيجية في هذا الصدد بالتعاون مع وزارة الكهرباء.
ولفت الوزير إلى تطلع مصر للتعاون مع جميع الدول الأوروبية المتقدمة في هذا المجال الواعد، حيث تعمل حالياً مع ألمانيا وبلجيكا وإيطاليا للاستفادة من تجاربها الناجحة وخبراتها.
من جانبه، أشاد السفير الهولندي بدور مصر في تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط كمساهم رئيسي في تحقيق أهداف دول المنطقة من استغلال ثرواتها من الغاز الطبيعي بالشكل الأمثل، مشيراً إلى أن توجه مصر لتكون مركزاً إقليمياً لتجارة وتداول الطاقة بالمنطقة هو توجه متميز يدعم نجاحه البنية الأساسية الكبيرة التي تمتلكها مصر في مجالات الغاز والبترول.
وفي هذا الإطار، عقدت بمقر جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة مجموعة من الاجتماعات التنسيقية بين جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة EABA، ومنظمة الأعمال الهولندية الأفريقية NABC، التي تزور القاهرة في اجتماعات تحضيرية تمهيداً للاجتماع الموسع الذي سيعقد بين العديد من شركات وأعضاء الطرفين سبتمبر (أيلول) المقبل بالقاهرة.
واستقبل الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس الجمعية، بمقرها بالقاهرة، يرافقه الدكتور محمد عادل الغندور، رئيس لجنة الزراعة، وفداً هولندياً بقيادة روز مارجين فينز، العضو المنتدب لمنظمة الأعمال الهولندية الأفريقية، وبيتر بيرنز كبير الفنيين.
واستعرض الجانبان أسس التعاون المشترك وكيفية تضافر الجهود لزيادة الاستثمارات الزراعية المصرية داخل القارة الأفريقية، والتعاون مع الجانب الهولندي في هذا المجال الحيوي المهم بما يحقق النتائج المرجوة للأطراف كافة.



استقرار سوق العمل الأميركية يمنح «الفيدرالي» مهلة لخفض الفائدة

متداولون يتابعون حركة المؤشرات في بورصة وول ستريت بمدينة نيويورك الأميركية (أ.ب)
متداولون يتابعون حركة المؤشرات في بورصة وول ستريت بمدينة نيويورك الأميركية (أ.ب)
TT
20

استقرار سوق العمل الأميركية يمنح «الفيدرالي» مهلة لخفض الفائدة

متداولون يتابعون حركة المؤشرات في بورصة وول ستريت بمدينة نيويورك الأميركية (أ.ب)
متداولون يتابعون حركة المؤشرات في بورصة وول ستريت بمدينة نيويورك الأميركية (أ.ب)

تلقّى صناع السياسات في «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي)، المتأهبون لاحتمالية حدوث تصدعات في سوق العمل مع تكيف الشركات مع سياسة الرئيس دونالد ترمب التجارية المتقلبة، بعض الاطمئنان يوم الجمعة، حيث لم يظهر أي ضعف يُذكر حتى الآن، ولا يوجد مبرر للتسرع في خفض أسعار الفائدة.

التطور تزامن مع تصريح الرئيس دونالد ترمب، يوم الجمعة، بأن الاقتصاد الأميركي يمر بمرحلة انتقالية، مشيراً إلى قوة التوظيف وخطته للتعريفات الجمركية، مجدداً دعوته «الفيدرالي» إلى خفض أسعار الفائدة. وقال في منشور على موقع «تروث سوشيال»: «نحن في مرحلة انتقالية فقط، بدأنا للتو!».

وأفادت وزارة العمل الأميركية بأن أرباب العمل أضافوا 177 ألف وظيفة جديدة في أبريل (نيسان)، وهو رقم فاق التوقعات، في حين استقر معدل البطالة عند 4.2 في المائة. ويُعد هذان الأمران مؤشرَيْن على بقاء سوق العمل في حالة توازن خلال شهر أعلن فيه ترمب أكبر رسوم جمركية منذ قرن، مما أدى إلى انخفاض الأسهم واضطراب سوق السندات قبل أن تُعلّق الإدارة الكثير من تلك الرسوم حتى يوليو (تموز).

ومع صمود سوق العمل واستمرار ارتفاع التضخم فوق هدفهم البالغ 2 في المائة، من المتوقع أن يلتزم صناع السياسات في «الاحتياطي الفيدرالي» بخطتهم المتمثلة في إبقاء تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل عند مستوياتها الحالية، ريثما يرون كيف ستؤثر الرسوم الجمركية في التضخم والنمو الاقتصادي.

وصرحت رئيسة قسم الاستثمار متعدد القطاعات في أدوات الدخل الثابت في «غولدمان ساكس» لإدارة الأصول، ليندسي روزنر: «في الوقت الراهن، تتيح بيانات سوق العمل القوية لـ(الاحتياطي الفيدرالي) مجالاً للصبر». وأضافت: «مع تدهور التوقعات المستقبلية، تبدو بيانات اليوم وكأنها نظرة إلى الوراء، ولا تزال هناك مخاطر من أن يدفع ضعف الاقتصاد (الاحتياطي الفيدرالي) إلى استئناف دورة التيسير النقدي في وقت لاحق من العام».

وبعد صدور التقرير، راهن المتداولون على أن «الاحتياطي الفيدرالي» سينتظر حتى يوليو لبدء خفض أسعار الفائدة؛ في حين كانوا يعتقدون سابقًا أن الخطوة في يونيو (حزيران) هي الأكثر ترجيحاً.