تحذير من طفرات جديدة لـ«كورونا»

بطء التلقيح يزيد فرص تحوّر الفيروس

TT

تحذير من طفرات جديدة لـ«كورونا»

عبّر عدد من خبراء الأوبئة عن مخاوفهم من ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا تكون أشرس من المتحور «دلتا»، الذي يهدد كثيراً من دول العالم بالعودة إلى موجات عنيفة من الإصابات والوفيات. وعلى رأس هؤلاء الخبراء المستشار الطبي في البيت الأبيض، أنتوني فاوتشي، الذي أكد أن الفشل في السيطرة على «دلتا» من شأنه أن يزيد فرص ظهور متحور آخر «قد يكون أكثر إثارة للمشاكل من دلتا».
وأوضح فاوتشي أن استمرار التحورات لفيروس كورونا وبطء التطعيم سيتسببان في زيادة عدد الإصابات وقلة استجابة اللقاحات، ما يمنح الفيروس فرصة أكبر في التطور والتحوّر. وكان مستشار البيت الأبيض للأزمة الصحية قد أشار إلى موافقة نهائية محتملة على لقاحات رئيسية من جانب إدارة الغذاء والعقاقير الفيدرالية هذا الشهر، قائلاً لبرنامج «ميت ذي برس» على قناة «إن بي سي»: «آمل أن يحصل ذلك في أغسطس (آب)».
وأفرز الانتشار المستمر لفيروس «سارس - كوف – 2» سلسلة من أسماء السلالات بأحرف الهجاء اليونانية، من خلال نظام تسمية تستخدمه منظمة الصحة العالمية في تتبع التحورات الجديدة المقلقة للفيروس المسبب لمرض «كوفيد - 19». وقد زوّدت بعض هذه التحورات الفيروس بوسائل أفضل لنقل العدوى للبشر أو لمراوغة الحماية التي توفرها اللقاحات.
ولا يزال العلماء يركزون على «دلتا»، السلالة المهيمنة الآن، التي تسري بسرعة وعدوانية في مختلف أنحاء العالم، لكنهم يتابعون سلالات أخرى لمعرفة ما قد يحتل مكانها في يوم من الأيام. ولا تزال سلالة «دلتا» التي رصدها العلماء للمرة الأولى في الهند، أكثر السلالات مدعاة للقلق. فهي تصيب أعداداً كبيرة من غير المحصنين باللقاحات في دول عديدة، وقد أثبتت قدرتها على نقل العدوى لأعداد من المحصنين أكبر من سابقاتها من السلالات.
وتصنف منظمة الصحة العالمية، «دلتا» بأنها سلالة موضع قلق، أي أنها أثبتت قدرتها على الانتشار على نحو متصاعد، والتسبب في عدد أكبر من الحالات المرضية الحادة، أو على تقليص فوائد اللقاحات ووسائل العلاج. ونقلت وكالة «رويترز»، عن شين كروتي، خبير الفيروسات في معهد «لا جولا» للمناعة، في سان دييجو، قوله إن «القوة الخارقة» في سلالة «دلتا» تكمن في قدرتها على الانتشار.
وقد وجد باحثون صينيون أن عدد الفيروسات في أنوف المصابين بسلالة «دلتا» يزيد 1260 مرة بالمقارنة مع النسخة الأصلية من فيروس «كورونا».
ويشير بعض الباحثين الأميركيين إلى أن «الحمل الفيروسي» عند الأفراد المحصنين باللقاح الذين أصيبوا بعدوى «دلتا» يتساوى مع الحمل الفيروسي لدى غير المحصنين، غير أن الأمر بحاجة لمزيد من البحث.


مقالات ذات صلة

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

صحتك صورة توضيحية لفيروس «كوفيد-19» (أرشيفية - رويترز)

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

منذ ظهور العوارض عليها في عام 2021، تمضي أندريا فانيك معظم أيامها أمام نافذة شقتها في فيينا وهي تراقب العالم الخارجي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.