عشرات الضحايا جراء الفيضانات في السودان

TT

عشرات الضحايا جراء الفيضانات في السودان

أودت الفيضانات والسيول التي ضربت أنحاءً واسعة من السودان خلال الأسابيع الماضية بحياة ٢٥ شخصاً وتسببت في إصابة ١٣ آخرين، إضافة إلى تضرر آلاف المنازل.
وأرسلت السلطات رسائل تنبيه وتحذير للمواطنين، في وقت تزايدت مناسيب المياه الواردة من النيل الأزرق والتي قاربت مناسيب أعلى الفيضانات المسجلة، مع توقعات بهطول أمطار غزيرة في معظم أنحاء البلاد.
وأوضحت لجنة الفيضان التابعة لوزارة الري والموارد المائية في إيجازها اليومي أمس، أن منسوب مياه النيل عند العاصمة الخرطوم بلغ 17.04 متر بزيادة 12 سنتيمتراً على منسوب يوم الأحد، و54 سنتيمتراً على منسوب الفيضان في الوقت من العام، ونقصت بنحو 62 سنتيمتراً على أعلى منسوب مسجل ويبلغ 17.66 متر.
وقال المتحدث باسم شرطة الدفاع المدني السودانية العميد عبد الجليل عبد الرحيم لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن 25 شخصاً لقوا مصرعهم متأثرين بالسيول والفيضانات، وأصيب 13 شخصاً آخرون، فيما تهدمت كلياً نحو 827 منزلاً، وتضررت جزئياً نحو 1589 منزلاً أخرى، ودُمرت 43 مرفقاً عاماً، و9 مخازن ومتاجر، في أنحاء البلاد المختلفة.
وبحسب تقرير لجنة الفيضان بلغت إيرادات النيل الأزرق في محطة رصد «الديم» عند الحدود مع إثيوبيا 704 ملايين متر مكعب، متراجعة عن منسوب أول من أمس 728 مليون متر مكعب بنحو 24 متراً، فيما ارتفعت إيرادات نهر عطبرة عند الحدود السودانية الإثيوبية إلى 220 مليون متر مكعب، بعد أن سجلت أول من أمس 172 مليون متر مكعب.
وأوضح التقرير أن المياه المتدفقة خلف السدود السودانية، بلغت 639 مليون متر مكعب في خزان الروصيرص، و702 مليون متر مكعب في خزان سنار، و64 عند خزان جبل الأولياء، و179 مليون متر مكعب نهري في أعالي عطبرة وستيت، و122 مليون متر مكعب في خزان خشم القربة، و775 مليون متر مكعب في سد مروي.
وفيما دعت وزارة الري المواطنين لاتخاذ الاحتياطات اللازمة كافة، قالت وحدة الإنذار المبكر بالهيئة العامة للأرصاد، إنها تتوقع هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة، تتأثر بها ولايات كسلا، القضارف، سنار، النيل الأزرق، النيل الأبيض، الجزيرة، ولايتا وسط وجنوب دارفور، والأجزاء الجنوبية من ولاية البحر الأحمر، وتكون غطاء واسع من السحب الرعدية المنذرة بالأمطار في سماوات البلاد.
وحذرت هيئة الأرصاد مستخدمي طرق المرور السريع عبر البلاد، من مخاطر على الطرق، ودعتهم للقيادة بحذر، ومواطني المناطق المنخفضة باتخاذ التدابير اللازمة ومراعاة تنظيم حياتهم وفقاً للتنويهات التي تقدمها دورياً.
وتعد منطقة الفاو التابعة لولاية القضارف – شرق – من أكثر المناطق تأثراً بالسيول التي ألحقت أضراراً فادحة بالمنطقة، ما اضطر السلطات الاتحادية والدفاع المدني لإرسال تعزيزات كبيرة لتلك المناطق، وتقديم الدعم اللوجيستي للمواطنين، ومن أجل السيطرة على السيول والفيضانات، وتقديم العون وإنقاذ أرواح الأهالي وتأمين منازلهم وممتلكاتهم.
وفي العام الماضي ضربت السودان موجة سيول مدمرة، اضطرت السلطات لإعلان حالة الطوارئ لثلاثة أشهر، وأدت لوفاة 120 شخصاً وإصابة 46، وأدت لتدمير 40.398 من المنازل بشكل كلي، و118.392 جزئياً، وتدمير 250 مرفقاً عاماً، وإغراق 97.752 من الأفدنة الزراعية، وإلى نفوق آلاف الحيوانات.



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.