أفغانستان: ارتفاع عدد النازحين داخلياً منذ انسحاب الناتو

عائلة أفغانية تفر من القتال في مدينة هرات غرب كابل (أ.ب)
عائلة أفغانية تفر من القتال في مدينة هرات غرب كابل (أ.ب)
TT

أفغانستان: ارتفاع عدد النازحين داخلياً منذ انسحاب الناتو

عائلة أفغانية تفر من القتال في مدينة هرات غرب كابل (أ.ب)
عائلة أفغانية تفر من القتال في مدينة هرات غرب كابل (أ.ب)

أظهرت بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة اليوم الاثنين ارتفاعاً كبيراً في عدد النازحين داخلياً في أفغانستان منذ بدء انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مايو (أيار) الماضي.
وبلغ عدد النازحين داخلياً منذ بدء مايو الماضي ما لا يقل عن 244 ألف شخص، عندما شن مسلحو حركة «طالبان» عدة هجمات ضد الحكومة، بزيادة بواقع 321 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن معظم المواطنين يفرون من مناطق بشمال شرقي وشرق أفغانستان. ويفتقر جميعهم تقريباً لأماكن الإيواء الملائمة وإمكان الحصول على الرعاية الطبية والطعام الكافي.
وقد فر الكثير منهم في البداية في المناطق الريفية بسبب القتال، سعياً للجوء في عواصم الأقاليم، مع ذلك، تحول القتال خلال الأسابيع الأخيرة إلى المناطق الحضرية مع تقدم حركة «طالبان» في الكثير من المدن الأكبر بأفغانستان.
وسيطرت حركة «طالبان» خلال الأيام القليلة الماضية فقط على خمس عواصم أقاليم، بصورة أساسية في شمال البلاد، تشمل قندوز، سادس أكبر مدينة في أفغانستان، التي سقطت في أيدي المسلحين أمس الأحد.
ومع استمرار تقدم حركة «طالبان»، من المتوقع ارتفاع عدد النازحين داخلياً.
ويدور في الوقت الحالي قتال عنيف بين القوات الحكومية وقوات «طالبان» حول عواصم أقاليم هلمند وقندهار وهيرات وباداخشان.
وكانت محادثات سلام بين الجانبين أجريت في قطر العام الماضي قد أحرزت تقدماً طفيفاً، وتوقفت الآن فيما يستعد الطرفان للحرب.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أكد أن القوات الأميركية سوف تنهي مهمتها العسكرية المستمرة منذ 20 عاماً في أفغانستان بحلول نهاية أغسطس (آب) الحالي، في حين أنهى حلف الناتو مهمته في البلاد بالفعل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».