«طالبان» في عواصم 5 ولايات... وكابل تحشد لصدها

قندوز أهم مكسب لها منذ إطلاق هجومها في مايو

سوق مدمرة في قندوز بعد معارك بين «طالبان» وقوات الحكومة الأفغانية انتهت بسيطرة المتمردين عليها أمس (أ.ب)
سوق مدمرة في قندوز بعد معارك بين «طالبان» وقوات الحكومة الأفغانية انتهت بسيطرة المتمردين عليها أمس (أ.ب)
TT

«طالبان» في عواصم 5 ولايات... وكابل تحشد لصدها

سوق مدمرة في قندوز بعد معارك بين «طالبان» وقوات الحكومة الأفغانية انتهت بسيطرة المتمردين عليها أمس (أ.ب)
سوق مدمرة في قندوز بعد معارك بين «طالبان» وقوات الحكومة الأفغانية انتهت بسيطرة المتمردين عليها أمس (أ.ب)

ضيقت «طالبان» الخناق أمس الأحد على شمال أفغانستان حيث سيطرت على عاصمتي ولايتين إضافيتين في وقت تنقل معركتها إلى المدن بعدما انتزعت معظم مناطق الريف في الأشهر الأخيرة.
وسيطر المتمردون على ما يصل إلى خمس عواصم ولايات منذ الجمعة في هجوم سريع يبدو أنه شكل ضغطاً كبيراً على القوات الحكومية، التي سارعت للحشد لوقف تقدم عناصر «طالبان».
وأكد نواب ومصادر أمنية وسكان أن مدن قندوز وساري بول وتالوقان في الشمال سقطت بفارق بضع ساعات بين عاصمة ولاية وأخرى أمس. وكانت مدينة تالوقان، التي يقطنها أكثر من 263 ألف نسمة، تحت حصار «طالبان» لمدة شهرين تقريبا بعد أن سيطر المسلحون على جميع المناطق في الإقليم.
وتحدث أحد سكان قندوز عن «حالة فوضى تامة» تعم المدينة.
وأكدت «طالبان» في بيان أنها «بعد قتال شرس سيطر المجاهدون على عاصمة (الولاية) قندوز». وأضافت: «سيطر المجاهدون أيضاً على مدينة ساري بول بما في ذلك المباني الحكومية وكافة المنشآت فيها».
وتعد قندوز أهم مكسب لـ«طالبان» منذ انطلاق هجومها في مايو (أيار) الماضي مع بدء القوات الأجنبية المراحل الأخيرة من انسحابها. ولطالما كانت قندوز هدفا بالنسبة لـ«طالبان» التي اجتاح مقاتلوها المدينة في 2015 ومرة أخرى في 2016، لكن من دون أن ينجحوا يوماً في السيطرة عليها لمدة طويلة.
وأكدت وزارة الدفاع أن القوات الحكومية تقاتل لاستعادة المنشآت الرئيسية ووقف زحف مقاتلي «طالبان».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».