«مصر المستقبل»: استثمارات بـ115 مليار دولار.. وتوجه أميركي لاستئناف الدعم العسكري

الأمير مقرن والسيسي يطلعان على سير العمل في مشروع تنمية قناة السويس

الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد السعودي والرئيس السيسي خلال مؤتمر {مصر المستقبل} أمس (واس)
الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد السعودي والرئيس السيسي خلال مؤتمر {مصر المستقبل} أمس (واس)
TT

«مصر المستقبل»: استثمارات بـ115 مليار دولار.. وتوجه أميركي لاستئناف الدعم العسكري

الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد السعودي والرئيس السيسي خلال مؤتمر {مصر المستقبل} أمس (واس)
الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد السعودي والرئيس السيسي خلال مؤتمر {مصر المستقبل} أمس (واس)

شهد مؤتمر «دعم وتنمية الاقتصاد - مصر المستقبل» المنعقد في مدينة شرم الشيخ توقيع كثير من الاتفاقيات الاستثمارية مع شركات عالمية، أمس، قدرت قيمتها بأكثر من 115 مليار دولار, إذ وقعت الحكومة المصرية الكثير من الاتفاقيات الخاصة بالتنقيب عن النفط والغاز، بلغت قيمتها 18 مليار دولار، كان أكبرها اتفاقية مع شركة «بريتش بتروليم» البريطانية بقيمة 12 مليار دولار، بينما وقعت وزارة الكهرباء المصرية اتفاقيات ومذكرات تفاهم بقيمة إجمالية تزيد عن 23 مليار دولار مع 4 شركات عالمية.
وواصلت المملكة العربية السعودية والإمارات حضورهما القوي في اليوم الثاني في المؤتمر الذي شهد توقيع عقد إقامة عاصمة مصرية إدارية جديدة، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي، بينما اختتمت فعاليات أمس بحضور الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، والرئيس السيسي، الجلسة الخاصة بمشروع تنمية قناة السويس، وشاهدا فيلما تسجيليا عن سير العمل في مشروع القناة.
من جهته، توقع وزير الخارجية الأميركي جون كيري إصدار قرار قريب بشأن استئناف المساعدات العسكرية الأميركية المعلقة إلى مصر، مؤكدا في الوقت نفسه دعم بلاده للحرب التي تخوضها القاهرة ضد الإرهاب، خصوصا في سيناء. وقال إنه بحث مع السيسي دور مصر في التحالف الدولي ضد «داعش» وما تقوم به لمواجهة التطرف الديني في المنطقة.
وأكد كيري التزام واشنطن بالشراكة مع مصر، مشيدا بالجهود التي تبذلها الحكومة من أجل تحقيق الإصلاحات الاقتصادية في البلاد. واعتبر المؤتمر «خطوة مهمة» لأنه يركز على عمل القطاع الخاص في المستقبل.
إلى ذلك، توقع عضو مجلس النواب الأميركي عن ولاية كاليفورنيا، دانا رورا بيكر، أن يلقي السيسي كلمة أمام الكونغرس الأميركي في يونيو (حزيران) المقبل.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»