محمد شعبان
نفخ الإرهاب مجددًا في جمر الفتنة الطائفية باستهداف كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية بوسط القاهرة أمس، بتفجير أوقع 23 قتيلاً على الأقل و49 جريحًا، غالبيتهم من النساء والأطفال. وأعلنت مصر الحداد ثلاثة أيام، بينما استنكر الرئيس عبد الفتاح السيسي الاعتداء، ودعا المصريين، مسلمين ومسيحيين، إلى التكاتف ضد الإرهاب. وأثار الاعتداء موجة غضب واسعة طالت مسؤولين، فيما قوبل باستنكار عربي وإسلامي ودولي.
عندما تغادر طائرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أجواء المملكة العربية السعودية باتجاه القاهرة، ستراقب عواصم إقليمية ودولية نتائج قمة الملك سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ«قلق» وربما بـ«حذر»، بحسب مراقبين تحدثت معهم «الشرق الأوسط»؛ فالقمة المرتقبة تحمل العلاقات الوثيقة أصلا إلى آفاق جديدة تنطوي على رسائل، قد تدعو العواصم القلقة لأن «تغلق عينها باتساع». يتفق المراقبون والخبراء على أن طهران هي أكثر عواصم الإقليم قلقا من الرسائل التي تحملها رسائل القمة السعودية - المصرية المرتقبة، فأصحاب العمائم السوداء راهنوا، بحسب الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجا
قال أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيق في حادث تحطم الطائرة الروسية التي تحطمت فوق سيناء مطلع الأسبوع الماضي، إن تفريغ المعلومات من الصندوق الأسود لغرفة القيادة أظهر وجود «ضجة» غير مألوفة، في الثانية الأخيرة للتسجيل، لكنه أكد أن اللجنة لم تصل إلى أي استنتاجات وأنها لا تستبعد أيا من السيناريوهات المطروحة. وقال أيمن المقدم، خلال مؤتمر صحافي عقد بمقر وزارة الطيران أمس، إن اللجنة ما زالت في مرحلة جمع الأدلة، مؤكدا ان الحطام تناثر لمسافة 13 كيلومترا في الصحراء. وأعربت مصر أمس عن غضبها من تعاطي دول غربية مع حادث تحطم الطائرة الروسية.
أبدى مسؤولون في الأزهر بمصر تعاطفا مع دعوات لحل الأحزاب الدينية في البلاد، قبيل أيام من الإعلان عن انطلاق الانتخابات البرلمانية. ودشن نشطاء حملة «لا للأحزاب الدينية»، التي تطالب بحل جميع الأحزاب الدينية في مصر وفي مقدمتها «النور» و«البناء والتنمية» حزب الجماعة الإسلامية، و12 حزبا آخر. يأتي هذا في وقت تجرف فيه أزمة الصراع على قيادة تنظيم «إخوان مصر» الجماعة بقوة إلى «مستنقع» تنظيم داعش الإرهابي، بحسب قادة سابقين في الجماعة وخبراء في شؤون الجماعات المتشددة.
في أول اتهام لقادة جماعة الإخوان المسلمين، الذين يقبعون داخل السجون، بمسؤوليتهم عن اغتيال النائب العام المصري المستشار هشام بركات وآخرين، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن «أوامر القتل تصدر من داخل القفص»، متعهدا بتشديد الإجراءات القانونية، وتنفيذ الأحكام الصادرة ومنها الإعدام. وقال السيسي خلال جنازة عسكرية لتشييع المستشار بركات، الذي اغتيل بتفجير استهدف موكبه صباح أول من أمس، إن «يد العدالة الناجزة مغلولة بالقوانين، ولن ننتظر، وسنعدل القوانين».
فقدت القيادات التاريخية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر هيمنتها على قواعدها، مع تصدع البنية التنظيمية للجماعة، تحت وطأة الملاحقات الأمنية وتعدد مراكز صناعة القرار، في حين بدأت قيادات أكثر تطرفًا إحكام سيطرتها على الجماعة التي ثار عليها المصريون صيف العام قبل الماضي، بعد عام من وصولها للسلطة. وقالت قيادات منشقة عن الجماعة لـ«الشرق الأوسط»، إن الجماعة تشهد أعنف انقسام في تاريخها مع تزايد حدة الصراع على قيادة التنظيم بين القطبيين المتشددين (نسبة إلى سيد قطب) وقادة جدد أكثر راديكالية.
رفعت السلطات الأمنية في مصر درجة التأهب القصوى، بعد أن قررت محكمة الجنايات أمس، إحالة أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسي وعشرات آخرين، بينهم محمد بديع مرشد الإخوان، إلى مفتي البلاد، في خطوة تمهد لإصدار حكم بإعدامهم، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«الهروب من السجون». كما قررت المحكمة نفسها إحالة أوراق نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر، و16 متهما إلى المفتي في قضية «التخابر مع (حركة) حماس»، وحددت المحكمة جلسة 2 يونيو (حزيران) للنطق بالحكم في القضيتين. وبعد ساعات من صدور قرار المحكمة، قتل 3 قضاة وسائقهم، في هجوم شنه مسلحون على حافلة كانت تقلهم في مدينة العريش في شمال سيناء.
شهد مؤتمر «دعم وتنمية الاقتصاد - مصر المستقبل» المنعقد في مدينة شرم الشيخ توقيع كثير من الاتفاقيات الاستثمارية مع شركات عالمية، أمس، قدرت قيمتها بأكثر من 115 مليار دولار, إذ وقعت الحكومة المصرية الكثير من الاتفاقيات الخاصة بالتنقيب عن النفط والغاز، بلغت قيمتها 18 مليار دولار، كان أكبرها اتفاقية مع شركة «بريتش بتروليم» البريطانية بقيمة 12 مليار دولار، بينما وقعت وزارة الكهرباء المصرية اتفاقيات ومذكرات تفاهم بقيمة إجمالية تزيد عن 23 مليار دولار مع 4 شركات عالمية. وواصلت المملكة العربية السعودية والإمارات حضورهما القوي في اليوم الثاني في المؤتمر الذي شهد توقيع عقد إقامة عاصمة مصرية إدارية جديدة،
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة