«لنعش المغرب الثقافي» في معرض الكتاب بالدار البيضاء

بمشاركة 51 بلدا و792 عارضا

محمد الأمين  الصبيحي (تصوير: مصطفى حبيس)
محمد الأمين الصبيحي (تصوير: مصطفى حبيس)
TT

«لنعش المغرب الثقافي» في معرض الكتاب بالدار البيضاء

محمد الأمين  الصبيحي (تصوير: مصطفى حبيس)
محمد الأمين الصبيحي (تصوير: مصطفى حبيس)

تنظم وزارة الثقافة المغربية الدورة الـ20 للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء ما بين 13 و23 فبراير (شباط) الحالي، تحت شعار «لنعش المغرب الثقافي». وتستضيف هذه الدورة الدول الـ15 لغرب أفريقيا، حيث ذكر وزير الثقافة المغربي، محمد الأمين الصبيحي، أمس في الرباط، أن اختيار ضيف شرف المعرض يأتي إدراكا للأهمية الكبيرة التي باتت تكتسبها الدبلوماسية الثقافية على صعيد تقوية العلاقات بين البلدان وترسيخ مختلف أوجه التعاون بينها، مشيرا إلى تأكيد 13 وزيرا للثقافة في حكومات الدول الـ15، حضورهم الشخصي، بينما سيمثل بعض المسؤولين والفاعلين الثقافيين دولتي الرأس الأخضر وبنين.
وسيعرف المعرض مشاركة 270 عارضا مباشرا و522 عارضا غير مباشر، بالإضافة إلى عدد مهم من المؤسسات الثقافية والجمعيات والمراكز والسفارات والملحقيات الثقافية والأجنبية. كما يبلغ عدد الدول المشاركة 51 بلدا، وهو ما يؤشر إلى ارتفاع نسبة المشاركة قياسا بالدورة السابقة.
وبخصوص مؤشرات البرنامج الثقافي المواكب لهذه الدورة، سيجري تنظيم أكثر من 100 نشاط ثقافي، أي بمعدل عشرة أنشطة في اليوم، موزعة على ثلاثة فضاءات يلتقي زوار المعرض فيها بنخبة من المحاضرين والأدباء والمفكرين، يناهز عدد المغاربة منهم 340، في حين يبلغ عدد العرب والأجانب 75.
وتتضمن هذه الفعاليات محاضرات وموائد مستديرة وندوات موضوعاتية وتوقيع إصدارات جديدة وقراءات أدبية ولقاءات مع مبدعين شباب واستحضارات لأسماء ثقافية راحلة، كما تتضمن فضاء نكرسه كل سنة للطفل سيحفل بأنشطة تحفز الصغار واليافعين على القراءة والإبداع.
وأعلن وزير الثقافة المغربي عن بدء العمل بالصيغة الجديدة التي اعتمدتها الوزارة لدعم قطاع الكتاب والنشر.
وذكر في هذا السياق، أن الوزارة تخصص ضمن موازنتها لسنة 2014 دعما خاصا للمشاريع الثقافية في قطاع الكتاب والنشر، تقدر بـ10 ملايين درهم (الدولار يساوي8.40 درهم) تتوزع على سبعة مجالات يستفيد منها الكتاب والناشرون والمقاولات والجمعيات والمكتبات في شكل عروض مشاريع.
وبشأن الناشرين السوريين الذين لم يحصلوا على التأشيرة، أوضح الصبيحي أن وزارة الثقافة المغربية تفتح إعلان المشاركة في المعرض، ويجري استقبال طلبات المشاركة من قبل لجان مختصة وفق معايير معينة، وأنه عندما تجري الموافقة على طلبات المشاركة، تقدم الوزارة للعارضين ودور النشر الوثائق الضرورية لتسهيل عملية الحصول على التأشيرة.
وقال: «نحن لسنا مسؤولين عن ضمان تأشيرة الدخول إلى المغرب»، مضيفا أن الوزارة تسعى جاهدة لتسهيل حصول الناشرين السوريين على التأشيرة. وأعلنت الوزارة عقب انتهاء أشغال لجان القراءة والمداولة والتحكيم عن النتائج النهائية لجائزة المغرب للكتاب، وأعلنت اللجنة التي يرأسها محمد الطوزي، عن فوز الشاعر أحمد بلحاج آية وارهام عن ديوانه «لأفلاكه رشاقة الرغبة» بجائزة الشعر، وفاز يوسف فاضل بجائزة الحكي والسرد عن روايته «طائر أزرق نادر يحلق معي»، وفازا بجائزة الترجمة مناصفة كل من محمد أعفيف وعمر بوحاشي.
وفاز بجائزة العلوم الاجتماعية عبد الواحد أكمير عن كتاب «الجالية العربية في إسبانيا»، وفاز بجائزة الدراسات الأدبية عبد العالي الودغيري عن كتابه «اللغة العربية في مراحل الضعف والتبعية»، بينما حجبت جائزة العلوم الإنسانية.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.