«فولكس فاغن»: التوظيف في قطاع السيارات سيظل مرتفعاً رغم التحديات

تسببت أزمة «كورونا» ونقص الرقائق الإلكترونية في تسريح عدد كبير من قطاع السيارات (رويترز)
تسببت أزمة «كورونا» ونقص الرقائق الإلكترونية في تسريح عدد كبير من قطاع السيارات (رويترز)
TT

«فولكس فاغن»: التوظيف في قطاع السيارات سيظل مرتفعاً رغم التحديات

تسببت أزمة «كورونا» ونقص الرقائق الإلكترونية في تسريح عدد كبير من قطاع السيارات (رويترز)
تسببت أزمة «كورونا» ونقص الرقائق الإلكترونية في تسريح عدد كبير من قطاع السيارات (رويترز)

في الوقت الذي تواصل فيه تداعيات أزمة نقص الرقائق الإلكترونية وتفشي متحور كورونا الجديد «دلتا»، على قطاع السيارات العالمي، يخشى البعض من موجة تسريحات قد تشهدها شركات السيارات الكبرى، في وقت قامت فيه بالفعل بالاستغناء عن الآلاف.
غير أن هربرت ديس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «فولكس فاغن» الألمانية لصناعة السيارات، يرى فرصاً وظيفية كبيرة في القطاع خاصة مع التحول إلى الأتمتة، الذي قال عنه إنه لا يشكل قلقاً كبيراً، وإن تأثير فيروس كورونا محدود.
وقال ديس، وفق وكالة الأنباء الألمانية، إنه لا يزال يرى إمكانات وظيفية كبيرة في صناعة السيارات، رغم كل الصعوبات في تغيير مراحل العمل والمؤهلات. متوقعاً أن «تظل عملية التوظيف مرتفعة، وإن كان ذلك مع تركيز مختلف جزئيا».
وأضاف: «لتصنيع الكثير من السيارات، لا تزال بحاجة إلى الكثير من العاملين في عملية الإنتاج حتى عام 2030. وسيقوم العديد منهم بأعمال مماثلة إلى حد ما كما هو الحال اليوم... ويمكن أن يكون الإنتاج أكثر اعتماداً على الآلات، ولكن «سيبقى الإنتاج بشكل أساسي في وجود العاملين».
وأكد ديس أن هذا لا يتعارض بالضرورة مع التطوير المتزامن لمزيد من مهارات تكنولوجيا المعلومات على وجه الخصوص موضحاً أنه «بالطبع سننحقق نموا في مجال البرمجيات مع وجود موظفين جدد». وأضاف: «ولكن على عكس الصناعات السريعة، فإن التغيير في صناعة السيارات يستغرق الكثير من الوقت».
وتعاني فولكس فاغن، عملاق صناعة السيارات الألماني، من أزمات الرقائق وكورونا، بجانب أزمة فضيحة الديزل التي لم تنته حتى الآن، وبدأت دعوى جماعية طال انتظارها من قبل مساهمين ضد شركة «بورش» الألمانية القابضة للسيارات المملوكة لمجموعة «فولكس فاغن» لفشلها في إبلاغهم بالعواقب المالية المحتملة لفضيحة انبعاثات الديزل أمام محكمة مدينة شتوتغارت الأسبوع الماضي.
ورغم ذلك، وعقب النتائج القوية في النصف الأول من هذا العام، أعرب ديس، عن ثقته في أن أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا ستتغلب على مشكلات إمدادات الرقائق وتكاليف المواد الخام المتزايدة في النصف الثاني من 2021.
ويرى ديس أن أزمة جائحة كورونا قد انتهت إلى حد كبير، وقال في تصريحات صحافية سابقة: «لهذا السبب أنا واثق بشكل عام من النصف الثاني لهذا العام». مؤكداً أن شركته مستعدة جيداً لمواجهة أي موجات جديدة من كورونا، وما سيسفر عن ذلك من تحديات لوجيستية، وقال: «سنواجه بالتأكيد مزيداً من القيود»، مصراً في المقابل على أنه يمكن من خلال المرونة في الإنتاج السيطرة على أي مشكلات تطرأ.
وفيما يتعلق بأوقات الانتظار الناجمة عن العجز في توريد أشباه الموصلات، قال الرئيس التنفيذي لشركة فولكس فاغن، الذي وقع مؤخراً على تمديد عقده لمدة أربع سنوات، إنه يعمل على افتراض أن الشركة بإمكانها اللحاق بالركب في الربع الأخير من هذا العام. ويحول نقص الرقائق دون قدرة الشركة على تجميع مئات الآلاف من السيارات.
وقال ديس إن الطلب على السيارات عاد عقب صدمة كورونا، وأضاف: «لدينا دفاتر طلبات كاملة - جيدة كما كانت على نحو نادر من قبل»، مشيراً إلى أن الطلب على السيارات الكهربائية، المعزز حتى عام 2025 على الأقل عبر حوافز الشراء، قوي أيضا.


مقالات ذات صلة

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)
العالم تمثال لفلاديمير لينين أمام عَلم روسي وسط مدينة كورسك (أرشيفية - إ.ب.أ)

أوكرانيا... من حرب الثبات إلى الحركيّة

يرى الخبراء أن أوكرانيا تعتمد الهجوم التكتيكي والدفاع الاستراتيجيّ، أما روسيا فتعتمد الدفاع التكتيكي والهجوم الاستراتيجيّ.

المحلل العسكري (لندن)

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
TT

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع في جلسة الأربعاء، وذلك بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية رسمياً على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وارتفع مؤشر السوق الرئيسية السعودية بنسبة 0.7 في المائة، وصعد مؤشر سوق دبي المالية 0.5 في المائة، فيما زاد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.4 في المائة.

واستقر مؤشر بورصة البحرين عند 2020.18 نقطة، بارتفاع طفيف قدره 0.03 في المائة، بينما ارتفع مؤشر بورصة قطر والكويت بنسبة 0.22 و0.6 في المائة على التوالي، وفي المقابل تراجع مؤشر مسقط 0.18 في المائة.

وفي هذا السياق، توقع الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، لـ«الشرق الأوسط»، أن يلعب قطاع البتروكيماويات دوراً مهماً في المرحلة المقبلة، وأن «يؤثر التحول نحو صناعة البتروكيماويات إيجاباً على أسواق الأسهم الخليجية، حيث ستشهد الشركات العاملة في القطاع زيادة في الاستثمارات، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار أسهمها وتحسن أرباحها مع تنامي الطلب على المنتجات البتروكيميائية. وهو الأمر الذي سيقود هذه الشركات لتصبح أكثر جاذبية أمام المستثمرين، ما سيساهم في زيادة السيولة في السوق».

وشرح أن البتروكيماويات هي قطاع واعد بالنسبة إلى دول الخليج، حيث تتيح تحويل النفط الخام إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية، مثل البلاستيك والأسمدة والألياف الصناعية. وقال: «هذا التحول يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، من أهمها تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على تقلبات أسعار النفط الخام، كما يؤدي إلى خلق فرص عمل عن طريق زيادة الاستثمار في هذا القطاع».

ولفت إلى أن هناك عدة عوامل قد تؤثر على أداء أسواق الأسهم الخليجية في ظل هذا التحول، منها الدعم الحكومي للقطاع، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وقدرة الشركات على تبني تكنولوجيات حديثة، إضافة إلى الطلب العالمي على المنتجات البتروكيميائية والنمو الاقتصادي العالمي، وتغيرات أنماط الاستهلاك، ما سيؤدي إلى زيادة التدفقات النقدية التي تعود بالإيجاب على القطاعات الأخرى بشكل عام، وقطاع البنوك والتأمين والقطاع اللوجيستي بشكل خاص.