عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان بالقاهرة، استقبلته أول من أمس، نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة المصرية، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين وفي مقدمتها التعاون الصناعي والتجاري، بما يسهم في تحقيق آمال وطموحات حكومتي البلدين في إحداث نقلة نوعية في معدلات التبادل التجاري، والاستثمارات المشتركة للقطاع الخاص في كلا البلدين خلال المرحلة المقبلة، كما استعرض اللقاء سبل تحقيق الاستفادة من العلاقات التاريخية الراسخة والوصول بها إلى آفاق أرحب، وبصفة خاصة في قطاعات التجارة والصناعة والاستثمار.

> الطالب ولد سيد أحمد، وزير التشغيل والتكوين المهني الموريتاني، ومحمد امكراز، وزير الشغل والاندماج المهني المغربي، قاما أول من أمس، والوفدان المرافقان لهما، بزيارة للوكالة الوطنية للتشغيل (تشغيل) للاطلاع على سير العمل بها، وتجول الوزيران في مختلف مرافق الوكالة وتلقيا شروحاً مفصلة من القائمين عليها حول سير عملها والمهام التي تؤديها، وكيف تقوم هذه الوكالة باستقبال وتوجيه الباحثين عن العمل، ودورها في تنمية الكفاءات والتكوين والتأهيل والدمج والتوظيف والتدريب داخل المؤسسات.

> الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، نعت الشاعر حسن رياض، الذي غيبه الموت أول من أمس، بعد مروره بأزمة صحية، وقالت إن الراحل أحد فرسان الكلمة وتميز بأسلوب خاص في التعبير عن المشاعر السامية، وتوجهت بالعزاء لأسرته وأصدقائه ومحبيه، داعية الله أن يتغمد الفقيد برحمته. يذكر أن الشاعر الراحل كتب العديد من الأغنيات لعدد كبير من أشهر المطربين وشارك في اكتشاف العديد من المواهب في الشعر والغناء، ولعب دوراً كبيراً في نشر الثقافة والمعرفة.

> سامي سالم، سفير مصر في بوغوتا، كرمته أول من أمس، الجمعية الكولومبية للصحافة والإعلام، بمناسبة مرور 23 عاماً على إنشاء الجمعية، ضمن حفل لتكريم عدد من الشخصيات الكولومبية والأجنبية التي ساهمت خلال الفترة الماضية بجهود ملموسة في مجالات تعزيز السلم المجتمعي والديمقراطية في البلاد، وتم منح السفير شهادة تقدير باسم الجمعية وميدالية تذكارية، فيما ألقى السفير كلمة أعرب فيها عن خالص الشكر لهذا التكريم الذي يُعد بمثابة تقدير من جانب الجمعية والشعب الكولومبي لمصر بشكل عام.

> مها البرجس، الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتي، سلمت أول من أمس، الصليب الأحمر اللبناني 10 سيارات إسعاف مجهزة بالكامل وأربع سيارات مخصصة لمراكز نقل الدم وسيارة لتجميع بنك الدم مقدمة من الصندوق الكويتي للتنمية، وأكدت أن الهبة تندرج في إطار تمويل مشاريع طارئة لصالح المناطق اللبنانية المستضيفة للاجئين السوريين بهدف التصدي لانتشار فيروس كورونا. من جانبه، قال رئيس الصليب الأحمر أنطوان الزغبي: «الشكر موصول للهلال الأحمر والشعب الكويتي الذين لم يتوانوا في تقديم المساعدات للبنان وشعبه».

> إيان كولار، سفير بريطانيا الجديد لدى لبنان، التقى أول من أمس، بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللبناني اللواء عماد عثمان، جاء ذلك في مكتب المدير العام في ثكنة المقر العام، في زيارة تم من خلالها عرض للأوضاع العامة.

> السفير الألماني فرانك هارتمان، وصل أول من أمس، إلى القاهرة، لتسلم مهام منصبه الجديد سفيراً لبلاده لدى مصر، خلفاً للسفير السابق الدكتور سيريل جان نون، الذي أنهى عمله بمصر قبل أيام، كان في استقبال السفير بصالة كبار الزوار بمطار القاهرة كبار مسؤولي إدارة المراسم بوزارة الخارجية المصرية وأعضاء السفارة الألمانية لدى مصر؛ حيث سيقدم السفير الألماني الجديد لدى مصر أوراق اعتماده لكبار المسؤولين المصريين الأيام القادمة تمهيداً لبدء مهام عمله بشكل رسمي.

> المهندس عصام بن عبد الله خلف، وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بالبحرين، أعلن أول من أمس، عن بدء تنفيذ مشروعات الزراعة باستخدام النظم الحديثة، وذلك إنفاذاً لتوجيهات الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بإنشاء مشروع استراتيجي للاكتفاء الذاتي المحلي للزراعة في الأراضي المخصصة في منطقتي هورة عالي والدراز، وأوضح خلف أن الوزارة تعمل على إنشاء بنية تحتية قادرة على تحقيق الأمن الغذائي عبر تبني المشروعات القائمة على الأساليب الزراعية المتطورة من خلال اعتماد تقنية الزراعة من دون تربة.

> هالة الأنصاري، الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة بالبحرين، اجتمعت افتراضياً، أول من أمس، مع المهندس علي أحمد الدرازي رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، حيث أكدت أن مملكة البحرين استكملت وصانت وعززت منظومة القيم الحقوقية لجميع مواطنيها، مشيرة إلى حرص المجلس برئاسة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد، على متابعة كل ما يلزم لتحقيق الرؤية الملكية لتمكين المرأة البحرينية من كامل حقوقها والوصول بها إلى فضاءات أرحب من الشراكة مع أخيها الرجل في مسيرة التنمية الوطنية.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».